شيئًا فشيئًا يبدو أن القيادة السياسية الكويتية تريد إغلاقًا تامًا لملف الإساءة للذات الأميرية، وهي قضايا حركتها النيابة العامة ضد كويتيين كتبوا تغريدات مسيئة، لكن اللافت هو إستقبال الأمير لأهالي المسيئين.


الكويت: فاجأ أمير دولة الكويت الشيخ صباح الأحمد الصباح الأوساط الكويتية بإصراره على إستقبال أهالي المحكومين قضائيًا بالإساءة للذات الأميرية، إذ تؤكد مصادر في الديوان الأميري الكويتي لـquot;إيلافquot; أن الأمير فور أن عُرِض عليه مطلب من أهالي المحكومين الذين عفا عنهم بمقابلته، حتى طلب أن يُعطى هذا الطلب الأولوية القصوى، إذ أكد الأمير خلال لقائه أهالي المحكومين أنه شخصياً يعتبر كل الكويتيين بلا إستثناء أبناءَه، وأنه مسؤول عنهم، لكنه لفت الى أن كل الإساءات في نهاية المطاف تتوجه الى الكويت، البلد الذي لا يملك الكويتيون غيره.

تعالوا عندي

وتقول عائشة العلي والدة المحكومة بالإساءة للذات الأميرية سارة الدريس أنها شعرت بتأثر شديد خلال اللقاء الذي جمع الأمير مع بضعة من أفراد عائلات المحكومين المُعفى عنهم أميرياً، إذ تقول لـquot;إيلافquot; إنها طلبت من الأمير طي الصفحة، وأن يتحمل كأمير ووالد للجميع حماسة وإندفاعة الشباب في ظروف معينة.

وتؤكد العلي لـquot;إيلافquot; أن رد الأمير كان على مداخلتها مفاجئًا لها على الصعيد الشخصي، إذ كشف لها أنه لا يحمل ضغينة لأحد، وأنه يريد من أهالي المُعفى عنهم وأبنائهم أن يأتوا عنده مباشرة إذا كانت لديهم أية حاجات أو مطالب، وهو ما دفع الحضور للتأثر البالغ الذي بدا على ملامحهم.

عفو جديد

وبحسب بعض أهالي المُعفى عنهم أميريًا لـquot;إيلافquot;، فإن الأمير قد أكد لهم حرصه على أن تظل الكويت واحة للأمن والإستقرار، وأن تحل سائر أشكال الخلاف والإختلاف بالحوار والتفاهم، علمًا أن أوساط قانونية كويتية تشير الى أن الأمير سيعفو مجددًا في المرحلة المقبلة عن أي أحكام قضائية في قضايا منظورة حاليًا بتهم الإساءة الى ذاته الأميرية التي يُجرّم القانون الكويتي المساس بها.