أعلنت تينا براون عن قرارها مغادرة صحيفة quot;ذا دايلي بيستquot; كرئيسة تحرير، بهدف تأسيس شركة إعلامية خاصة بها، متخصصة بالأحداث الحية وتوسيع دور المرأة في المؤتمر العالمي. كما كشفت أنها ستطلق كتاباً عن مذكراتها يحمل تفاصيلا كثيرة عن حياتها.


القاهرة:تحدثت تينا براون أمس لأول مرة عن قرارها مغادرة صحيفة quot;ذا دايلي بيستquot; ومضيها نحو تأسيس شركة إعلامية خاصة بها. وأعلنت براون وشركة IAC، المالكة للصحيفة، أنهما ستنفصلان حين ينتهي تعاقدها في كانون الثاني (يناير) المقبل.
وأشارت براون في هذا السياق إلى أنها ستطلق شركة إعلامية تحمل الاسم Tina Brown Live Media, ستركز على الأحداث الحية وتوسيع دور المرأة في المؤتمر العالمي.
وفي إطلالة لها يوم أمس عبر برنامج Morning Joe الذي يذاع على محطة MSNBC، أوضحت براون أن هدفها الحقيقي الآن هو تأسيس شركة إعلامية تتخصص بنقل الأحداث على الهواء مباشرةً. وأضافت quot; نظراً لبدء شعورنا بالملل من الشاشات الموجودة حولنا في كل مكان، وجدت أن الأحداث الحية بدأت تحظى برواج كبيرquot;.
وتابعت quot;أتصور أن أي تركيز يمكننا توجيهه لعالم الأفكار والقضايا الثقافية والشؤون الجارية التي لا تدور في الواقع حول بيان مقتضب أو أزمة مرور سيكون أمراً مثيراً للغايةquot;.
كما اعترفت براون بأنها ستفتقد بالطبع عملها في صحيفة quot;ذا دايلي بيستquot;، مشيرةً إلى أنها ستواصل حياتها الأدبية حيث ستستمر في كتابة مذكراتها. وعبرت في ذات الوقت عن سعادتها بتجربتها الجديدة في مجال quot;الصحافة المسرحيةquot;، خاصة وأن الناس بدأوا يملون بالفعل من الشاشات التلفزيونية ويريدون مزيداً من التفاعل وجهاً لوجه.
وشددت براون على حقيقة الشعبية التي باتت تحظى بها الأحداث والفعاليات الحية نظراَ لرغبة الناس في الابتعاد عن الأجهزة الرقمية. وأكملت:quot;أحب بطبيعة الحال تطوير تلك المنصات المبنية على التخاطب، تلك الأحداث التي يمكنني أن أعرض من خلالها الأفكار، الناس الذين لم يبث لهم شيء مطلقاً من قبل، ودمجهم مع الناس الذين تبرزهم الأضواء. ومع توافر تلك النقاشات وتلك المنصة الجديدة، يكون بوسعي فعلاً الانطلاق إلى هناك وإجراء محادثة سريعة للغاية، وكذلك سيكون بوسعي جمع كل الأطراف المعنية وإجراء تلك المحادثة في نوع من الوقت الحقيقي يكون سريع جداًquot;.
مذكرات غنية
وفي غضون ذلك، كشفت براون أيضاً عن أنها ستقوم بنشر مذكرات تحمل اسم quot;Media Beastquot;، وستخصص للسنوات التي قضتها على قمة وسائل الإعلام العالمية، وذلك على حد وصف الناشر، هنري هولت، في بيان صحافي نشره بهذا الخصوص.
وأوضح هولت أن ذلك الكتاب، المقرر نشره عام 2016، من المتوقع أن يشتمل على الفترة التي قررت خلالها براون التخلي عن منصبها كرئيسة تحرير لـ quot;ذا دايلي بيستquot;.
وأضاف هولت كاشفاً عن بعض الأمور التي يتوقع إدراجها بالكتاب quot; \ستسرد براون القصة الحقيقية للسنوات التي أحدثت من خلالها ثورة في صحافة المجلات، بدايةً من رئاسة تحريرها لمجلة Tatler في لندن في سن الـ 25. كما ستكشف عن جوانب خاصة للغاية من يومياتها التي ظلت محتفظة بها من ثمانينات وتسعينات القرن الماضي حين وطأت قدماها في البداية نيويورك لكي تعمل كرئيس تحرير للمجلة المعاد إطلاقها آنذاك Vanity Fair التابعة لمؤسسة كوندي ناست العملاقة للنشرquot;.
ومن الجدير ذكره بهذا الشأن هو أنه خلال فترة الثماني سنوات التي قضتها براون مع Vanity Fair، نجحت في زيادة التوزيع من 200 ألف لـ 1.2 مليون نسخة، وغادرتها عام 1992.
وتابع هولت quot;وستبرز براون كيف نجحت في إحياء مجلة نيويوركر، بجلبها مواهب مميزة مثل دافيد ريمنيك، لورنس رايت، مالكولم غلادويل، جين ماير وجيفري توبين، ونجاحها بفضل هذا المجهود في زيادة المبيعات بأكشاك الصحف بنسبة 145 %quot;.
وأكمل هولت quot;كما سيتطرق الكتاب للخطوة المفاجئة التي قررت براون بموجبها مغادرة مؤسسة كوندي ناست لإطلاق مجلة Talk المثيرة للجدل وكيف تعلمت أن تكون مذيعة برامج حوارية من خلال برنامجها التلفزيوني Topic A على محطة CNBC. كما ستتطرق لتحولها من الصحافة المطبوعة للصحافة الرقمية بعد اتفاقها مع باري ديلر، رئيس شركة IAC، على إطلاق مجلة ذا دايلي بيست عام 2008، ثم حاولت إنقاذ النيوزويك التي لا تزال تعاني، في حين تواصل ذا دايلي بيست نموها التصاعدي، حيث فازت بجائزة ويبي لأفضل موقع إخباري في عامي 2012 و2013quot;.