إيلاف: تسعى قوى وشخصيات ديمقراطية سورية، إلى إطلاق اتحاد الديمقراطيين السوريين، في المؤتمر المزمع عقده في 28 و29أيلول/سبتمر المقبل، والذي يستمر ليومين في إسطنبول، بعد أن عقدت لقاء تشاوريا في القاهرة، في منتصف شهر أيار/مايو المنصرم.

وقال الكاتب خلف علي الخلف عضو الهيئة التنظيمية للاتحاد، إن quot;الاتحاد يطمح لأن يشكل مظلة واسعة لكافة القوى والشخصيات الديموقراطية السورية، بمختلف تنوعاتها ومشاربها الفكريةquot;.

وأضاف الخلف في حديث لـquot;إيلافquot;، quot;بهذا المعنى فالاتحاد ليس حزباً ولا كياناً حزبياً، لكنه كيان سياسي يسعى لأن يكون له وزن في الحياة السياسية السورية، وأحد الأطر التي يعمل من خلالها السوريون لاستعادة روح الثورة التي قامت على ثلاثية الحرية والكرامة والعدالة، وهو يضم شخصيات وطنية وناشطين سياسيين وأعضاء في قوى وكيانات سياسية قائمة، وفاعلين إجتماعين وناشطين في
العمل المدني والإغاثي والمجتمعيquot;.

وعن أهمية تشكيل كيان سياسي في ظل الوضع الحالي الذي تحول إلى صراع مسلح بين النظام من جهة وقوى مسلحة معارضة من جهة ثانية، قال الخلف: quot;أحد مبررات قيام الإتحاد هو هذا الوضع. إذ يطمح لتفعيل العمل المدني والنشاط السياسي داخل سوريا؛ كون عمل الإتحاد سيكون منصباً على الداخل وفي الداخلquot;.

إلى ذلك، قال الباحث الإقتصادي سمير سعيفان لـquot;إيلافquot;: 'الاتحاد ومنذ الاعلان عن مضمونه في اللقاء التشاوري الذي عقد في القاهرة في أيار/ مايو الفائت/ استقطب آلاف السوريين الذين انضموا إليه، أكثر من نصفهم من الداخل السوري، مما يجعله قوة حقيقية على الأرض لامجرد تجمع لسياسيين معروفينquot;.

وأضاف سعيفان عضو اللجنة التنظيمية للاتحاد: quot;قامت اللجنة التنظيمية بتحضير ثلاث وثائق، الأولى تتضمن النظام الاساسي المحدد لهيكل الاتحاد، وآليات تنظيمه، بما يشبه النظام الداخلي، والوثيقة الثانية هي وثيقة سياسية تحدد الهوية السياسية والثقافية والاقتصادية والاجتماعية للاتحاد، وتحدد أهدافه أيضا، أما الوثيقة الثالثة فهي برنامج على المدى القصير، تتناول المرحلة المقبلة، منذ الفترة الحالية إلى نهاية المرحلة الانتقاليةquot;.

وعن ولادة فكرة الاتحاد وتطورها قال سعيفان: quot;نشأت الفكرة نتيجة حوار مطول بين عدد من الشخصيات والأفراد، الذين يحملون فكراً ديمقراطياً، بهدف خلق إطار يجمع الشخصيات والأفراد والقوى والكيانات الديموقراطية في تنظيم واحد، ويشكل قيمة مضافة للنشاط السياسي السوري. وأعتقد أن الاتحاد سيضخ دماءً جديدة في العمل السياسي السوريquot;.

وأضاف: quot;بعد عام من اللقاءات، تم عقد اللقاء التشاوري الأول في القاهرة خلال شهر أيار/مايو الماضي من العام الحالي، وبحضور نحو 230 شخصية، عبرت عن رغبتها بقيام الاتحاد، واطلقت فكرة اتحاد الديمقراطيين السوريينquot;.

وحول أهداف الاتحاد، شدد سعيفان قائلا: quot;نطمح أن يضم الاتحاد كافة مقومات الشعب السوري، ويدمجهم جميعا، ونعتقد أن هذا التنوع يغني سوريا وشعبها، عمليا نحن لسنا مع ظهور جهات تمثل تيارات محددة، لا دينية، ولاقومية، ولا أثنية، ولا عرقية، لأن هذا يشتت الشعب ويقسمه، لذا ندعو إلى قيم المواطنة دون التمييز بين جنس ولون وعرق، ونعتقد أن توجه الشعب هو في هذا الإطار، ويضم الاتحاد الآن من كافة التيارات والأعراق والقوميات والمذاهبquot;.

وعن الدولة القادمة، لفت سعيفان إلى أن اتحاد الديمقراطيين يرى أنها يجب أن تكون quot;دولة مدنية غير عسكرية وغير دينية، وهذا لا يتناقض مع ممارسات الناس لعاداتهم ومعتقداتهم على أي مذهب كان، أو على أي دين، ضمن القاعدة العامة بأنه لا يلحق أذى بالآخرين، والساحة تتسع لكافة القوى الديمقراطيةquot;. على حد تعبيره.

وشهد الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية، بعد مؤتمر الاتحاد التشاوري بفترة قصيرة قبل نحو ثلاثة أشهر، توسعة شملت انضمام الكتلة الديمقراطية إليه، بقيادة المعارض ميشيل كيلو، وضمت 22 عضوا، مما أثر على هكيلية الائتلاف وتوزعه، وغالبية أعضاء هذه الكتلة هم أعضاء في اتحاد الديموقراطيين السوريين الذي سيطلق قريباً.