قررت وزارة التربية الروسية أن يتضمن كتاب التاريخ تاريخ روسيا حتى آخر انتخابات رئاسية، أي حتى انتخابات العام 2012، لكن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين يرى أنه سابق لأوانه إصدار أحكام على الكثير من الوقائع الحديثة.


ستكون الفترة الممتدة من العام 2000، عندما تسلم فلاديمير بوتين مقاليد الرئاسة من بوريس يلتسن، حتى انتخابه لولاية ثالثة في العام 2012، موضوع فصل خاص في الطبعة الجديدة من كتاب التاريخ المقرر في المدارس الروسية.

من دون تناقضات

ونقلت صحيفة ازفستينا الروسية عن مسؤول في وزارة التربية قوله: quot;بعد مشاورات طويلة، تقرر أن يتضمن كتاب التاريخ تاريخ روسيا حتى آخر انتخابات رئاسيةquot;. واعترف المسؤول بأن الاتفاق على مفردات منهج التاريخ سبقته شكوك ومعارك بين المكلفين بوضع الكتاب المدرسي الجديد. وكان بوتين أمر في وقت سابق من العام الحالي مؤرخين في أكاديمية العلوم الروسية بإعداد كتاب مدرسي موحد، يكون معتمدًا لتعليم الطلاب تاريخ بلدهم في المدارس الرسمية.

وفي شباط (فبراير) الماضي، دعا الرئيس الروسي المؤرخين إلى كتابة تاريخ واحد بلا تناقضات داخلية وبلا وقائع مبهمة، في إشارة إلى عدم رضاه على تعدد وجهات النظر والمواقف التي يتضمنها كتاب التاريخ المقرر حاليًا.

وقالت صحيفة ازفستينا إن القرار بإفراد فصل خاص لسنوات بوتين في الرئاسة اثار تململًا وقدرًا من التوتر بين الأكاديميين الذين عُهدت اليهم مهمة إعداد الكتاب المدرسي الجديد لمادة التاريخ.

بوتين لا يتدخل

ولا تتوفر تفاصيل عن أي المحطات والأحداث من سنوات بوتين سيعتبر الأكاديميون انها جديرة بإدراجها في كتاب مدرسي مقرر لمادة التاريخ، أو الحيز الذي سيُخصص لوقائع مثيرة للجدل مثل سجن خصوم الرئيس الروسي أو أدائه خلال حرب الشيشان. وتردد أن بوتين ضد مثل هذا التوجه، لأنه يعتقد أنه من السابق لأوانه اصدار أحكام على الكثير من الوقائع التي يتعين الاكتفاء بسردها من دون تحليل.

ونفى المتحدث الرئاسي فلاديمير بيسكوف أن يكون لبوتين دور في إعداد منهج التاريخ للمدارس الروسية. وقال بيسكوف: quot;لن يتدخل بوتين في عمل الباحثين والمعلمين، وليقرر المهنيون كيف يكون هذا الكتاب، وما إذا كان من الضروري إضافة حكم الرئيس الحاليquot;.

وكانت ضجة أُثيرت في العام 2007 عندما أعرب بوتين عن تأييده طبع دليل لمساعدة مدرسي مادة التاريخ يبرر دكتاتورية ستالين على أساس انها كانت ضرورية ويروج مفهوم الديمقراطية الموجهة.