القاهرة: حكم الاحد على 12 ناشطا مصريا شارك بعضهم في الثورة التي اسقطت حسني مبارك، بالسجن عاما مع وقف التنفيذ في قضية حرق مقر رئيس الوزراء الاسبق احمد شفيق، وفق ما افاد قريبون من الناشطين وكالة فرانس برس.

وبين الناشطين المحكوم عليهم الناشط العلماني البارز علاء عبد الفتاح الموقوف احتياطيا في اطار قضية اخرى وشقيقته الناشطة منى سيف.
ودانت المحكمة الناشطين ال12 بحرق المقر الانتخابي لاحمد شفيق اخر رئيس وزراء في عهد مبارك والمرشح السابق للانتخابات الرئاسية في ايار/مايو 2012 التي فاز فيها الرئيس الاسلامي المعزول محمد مرسي، لكنها برأتهم من سرقة محتويات المقر، وفق ما اوضح الناشط محمود سليماني لفرانس برس.
وتمت احالة النشطاء للمحاكمة خلال حكم محمد مرسي بناء على دعوى تقدم بها شفيق قبل ان يسحبها لاحقا خشية استغلالها كذريعة لقمع الناشطين العلمانيين ابان حكم مرسي الذي ينتمي الى حركة الاخوان المسلمين.
وسيحاكم عبد الفتاح قريبا بتهمة المشاركة في تشرين الثاني/نوفمبر الفائت في تظاهرة غير قانونية في ضوء قانون جديد مثير للجدل يحظر اي تجمع لم يحصل على اذن من وزارة الداخلية.
وحكم في كانون الاول/ديسمبر على ثلاثة ناشطين علمانيين اخرين شاركوا بفاعلية في الثورة التي اطاحت بمبارك، بالسجن ثلاثة اعوام بالتهمة نفسها، هم احمد ماهر منسق حركة 6 ابريل ومحمد عادل واحمد دومة.
وهذا الحكم هو الاول الذي يصدر بحق ناشطين غير اسلاميين منذ الاطاحة بالرئيس الاسلامي مرسي مطلع تموز/يوليو الفائت.
وفي كانون الاول/ديسمبر، تمت تبرئة شفيق في قضية فساد، ما يمهد لعودته للقاهرة بعد اكثر من عام من مغادرته البلاد الى الامارات العربية المتحدة بعيد خسارته الانتخابات الرئاسية في 2012.
واسس شفيق حزبا سياسيا، وسيعتزم التحضير للانتخابات التشريعية التي ستجري في منتصف 2012، بحسب ما قال متحدث باسمه لوكالة فرانس برس الشهر الماضي.