بيروت: نصحت سفارة الولايات المتحدة في بيروت الأحد رعاياها بعدم السفر إلى لبنان، الذي شهد أخيرًا سلسلة اعتداءات دامية على علاقة بالنزاع في سوريا. وقالت السفارة في تغريدة على تويتر إن quot;سفارة الولايات المتحدة في بيروت تدعو كل الرعايا الأميركيين إلى تجنب أي رحلة إلى لبنان لأسباب أمنيةquot;.

أضافت إنها quot;على أثر الاعتداءات الأخيرة في بيروت وأعمال عنف أخرى خلال الأشهر الأخيرة، توصي بقوة المواطنين الأميركيين المقيمين في لبنان بالتحلي بأقصى درجات الحذرquot;. وتابعت إنها تدعو مواطنيها إلى quot;تفادي الفنادق والمراكز التجارية ذات الطابع الغربي (...) والفعاليات العامة والاجتماعية، التي يشارك فيها عمومًا المواطنون الأميركيون، لأن هذه المواقع قد تشكل هدفًا لهجمات إرهابية، أقله على المدى القصيرquot;.

وتصدر السفارة باستمرار تحذيرات من السفر إلى لبنان المضطرب منذ بداية النزاع في سوريا المجاورة في آذار/مارس 2011.
ومنذ تموز/يوليو، كان حزب الله، الذي يقاتل إلى جانب الجيش السوري، هدفًا لأربعة اعتداءات في معقله في الضاحية الجنوبية لبيروت، وبينها اعتداء الخميس. وفي 27 كانون الأول/ديسمبر، قتل الوزير السابق محمد شطح، المناهض لحزب الله، في تفجير سيارة مفخخة في وسط بيروت.

قتيل في طرابلس
على صعيد آخر، قتل شخص بإطلاق رصاص الأحد في طرابلس في شمال لبنان، التي تتكرر فيها المواجهات بين أنصار النظام السوري ومعارضيه، وفق ما أفاد مصدر أمني. وقال المصدر طالبًا عدم كشف هويته إن quot;سائق سيارة أجرة في الستينات من عمره أصيب برصاص قناص هذا الصباح، فيما كان يقود سيارته في أحد شوارع منطقة باب التبانةquot;، لافتًا إلى أنه quot;أصيب برصاصة في رأسهquot;.

ومنذ بداية النزاع في سوريا المجاورة، حصلت 18 جولة من القتال بين منطقتي جبل محسن المؤيدة للنظام السوري وباب التبانة الداعمة للمعارضة السورية، أوقعت عشرات القتلى، وساهمت في إذكاء النعرات الطائفية في البلد ذي التركيبة الطائفية والسياسية الهشة. وأوضح المصدر الأمني أن تبادلًا لإطلاق النار سجل منذ مساء السبت، وتصاعدت وتيرته صباح الأحد، مخلفًا أيضًا ثمانية جرحى.