لاهاي: دعت منظمة حظر الاسلحة الكيميائية الاربعاء سوريا الى تكثيف جهودها من اجل تدمير ترسانتها، وذلك لان دمشق تاخرت في ارسال بعض العناصر الكيميائية خارج اراضيها.

واعلن الناطق باسم المنظمة مايكل لوهان quot;نحث الحكومة السورية على تكثيف جهودها كي نتمكن من انهاء هذه المرحلة الحرجة من المهمة في اسرع ما تسمح به الظروفquot;.

واعلن وفد منظمة حظر الاسلحة الكيميائية والامم المتحدة المكلف الاشراف على تدمير الاسلحة الكيميائية، ان اول شحنة من العناصر الكيميائية نقلت خارج سوريا عبر ميناء اللاذقية على متن سفينة دنماركية اتجهت نحو المياه الدولية، ويفترض ان تبقى هناك quot;في انتظار وصول عناصر كيميائية مهمة اخرى الى الميناءquot;.

غير انه كان يفترض ان تنتهي عملية اخراج العناصر الكيميائية الاكثر خطورة من سوريا في 31 كانون الاول/ديسمبر. وقد انتهت هذه المهلة من دون تحديد مهلة جديدة. وعرقلت المشاكل الامنية الناجمة من النزاع الدامي في سوريا وسوء الاحوال الجوية في المنطقة خلال الاسابيع الاخيرة، عملية نقل الاسلحة الى اللاذقية، وفق ما افادت البعثة.

وبحسب بيان، قال احمد اوزومكو المدير التنفيذي للمنظمة الاربعاء خلال اجتماع للمجلس التنفيذي ان المشاكل الامنية وسوء الاحوال الجوية سبب ذلك. واكد ان عمل البعثة دخل quot;مرحلة جديدة مهمةquot; وان سوريا تلقت quot;كل الموارد اللوجستية اللازمة لعملية النقل البريquot;.

وافاد مصدر مقرب من الملف ان المجلس التنفيذي لمنظمة حظر الاسلحة الكيميائية المجتمع الاربعاء استخدم عبارات اقل حدة من لوهان. واضاف ان البيان الذي تبناه المجلس يشير الى تحقيق تقدم في سوريا quot;رغم الصعوبات التقنية التي تسببت في تاخير النقل (...) ويشجع الجمهورية السورية وكل الدول المساهمة في مواصلة هذه الوتيرةquot;.

وتنص خطة نزع الاسلحة الكيميائية السورية التي صادق عليها مجلس الامن الدولي على تدمير كل الترسانة الكيميائية السورية بحلول الثلاثين من حزيران/يونيو 2014. وقد اعلنت دمشق ان لديها 1290 طنا من الاسلحة الكيميائية منها 300 طن من غازي الخردل والسارين.

ويتعين تجميع كل العناصر الكيميائية في اللاذقية ثم نقلها الى ايطاليا. ومن هناك ينبغي نقلها على متن سفينة تابعة للبحرية الاميركية مجهزة خصيصا لتدميرها في البحر المتوسط على الارجح. وهناك سفينة الشحن ام في كايب راي راسية حاليا في فيرجينيا (شرق الولايات المتحدة) ويتوقع ان تبحر الى سوريا quot;خلال اسبوعينquot;.

وستستخدم تقنية التحلل في المياه للتخلص من المواد الكيميائية التي تنقلها، وهذا الامر سيستغرق 45 الى 90 يوما بحسب البنتاغون. وستتولى لاحقا شركات خاصة مهمة التخلص من البقايا الناجمة من التحلل في المياه. وقتل اكثر من 130 الف شخص في سوريا منذ اندلاع النزاع في اذار/مارس 2011.