الرباط: اعلن حزب الاستقلال المغربي الذي انضم العام الماضي الى المعارضة بعد ان كان الحليف الرئيسي لحزب العدالة والتنمية الاسلامي الحاكم، الخميس انه طلب رسميا فتح تحقيق ضد رئيس الحكومة عبد الاله بنكيران بشان اتهاماته الاخيرة في البرلمان.

وكان بنكيران هاجم بشكل غير مباشر مسؤولين في حزب الاستقلال في معرض رده في 31 كانون الاول/ديسمبر الماضي على اسئلة النواب. وقال بحسب ما اوردت الصحف المحلية انه quot;لا يتلقى دروسا من مسؤولين ملاحقين لحيازة شقق بطريقة غير مشروعة في باريسquot;.
واضاف quot;لدي معلومات بشان اشخاص حولوا مليارات الى الخارجquot;.
وكانت هذه التصريحات موضع تنديد شديد من قيادة حزب الاستقلال الذي ادان هذا الهجوم الذي لا اساس له ضد الوزيرة السابقة ياسمينة بادو، معلنا نيته رفع الامر الى القضاء.
وقال مسؤول في حزب الاستقلال طلب عدم كشف هويته لوكالة فرانس برس انه بعد دراسة الملف quot;تم تقديم شكوى بشكل رسمي ضد رئيس الحكومة اليوم الى المحكمة العلياquot;.
واوضح حزب الاستقلال في بيان انه طلب quot;فتح تحقيق اثر تصريحات لبنكيران تضمنت تشهيرا ضد حزبنا وقادتهquot;.
واضاف البيان ان بنكيران quot;لم يقدم اي دليل على ان السيدة بادو تمت ملاحقتها بشان شقق في باريسquot;. ومن خلال تاكيده انه يملك معلومات دون ان يكشفها، فان تصريحاته quot;تقع تحت طائلة القانون الذي يعاقب من يغطي على مخالفات جزائيةquot;.
وفي مقابلة مع صحيفة الاخبار الثلاثاء، دفعت الوزيرة السابقة ببراءتها من التهم مؤكدة انها اشترت في 1998 بشكل قانوني quot;شقة لبناتها اللواتي تدرسن في باريسquot;.
وانسحب حزب الاستقلال قبل عام ونصف العام من الحكومة.
وحزب العدالة والتنمية الذي حل في المرتبة الاولى في انتخابات نهاية 2011 اضطر الى تشكيل تحالف جديد غير متجانس لا يملك فيه الاغلبية.