ما زالت المجازر التي تقوم بها داعش تلقى استنكارًا واسعًا في الاوساط السياسية والشعبية، وقد توجتها باعدام أبو سعد الحضرمي، قائد جبهة النصرة.


لندن: قال تنظيم الدولة الاسلامية في العراق والشام في بيان نُشِرَ على حساب quot;ولاية الرقةquot; على موقع تويتر إنه نفذ حكم الله في أبو سعد الحضرمي منذ ثلاثة أشهر، بعدما ثبتت ردَّته بإقراره وبشهادة شرعي فصيله على فعله أنها ردّة وكفر، على حد قول البيان .
كما قامت داعش باعدام ما يزيد عن 70 شابًا في الرقة ميدانيًا،بالاضافة إلى تفجير مقام أويس القرني بسيارة مفخخة. هذا وبلغ عدد مفخخات جماعة البغدادي ضد الجيش السوري الحر ١٥ مفخخة خلال أسبوع فقط، بينما كانت مفخخاتهم ضد نظام الاسد ١٣ مفخخة خلال ٨ أشهر، بحسب مصادر الجيش الحر.
من هو الحضرمي؟
وبحسب مصادر خاصة لـquot;ايلافquot; في الرقة، أبو سعد الحضرمي هو ابراهيم سعيد العبدالله، المولود في قرية الجرنية بالرقة، او ابراهيم الحداد كما كان يلقب، إذ كان يعمل حدادًا في منطقة الدرعية. ذهب إلى العراق وشارك في حربه، ثم عاد إلى سوريا في العام 2005. لم يكن معروفًا إلى أن انضم للثورة، وكان نشاطه في البداية مدنيًا، شارك بالتظاهرات ملثمًا وباسم حركي هو ابو سعد. اعتقلته المخابرات الجوية والامن العسكري مرتين في بداية الثورة لمدة قصيرة ثم افرج عنه.
بعدها، انتقل الحضرمي إلى الكفاح المسلح، وكان من الاوائل، حيث شارك في تحرير تل ابيض والرقة، وهو على علاقة جيدة بأبي محمد الجولاني من أيام العراق. تم تعيينه قائدًا لجبهة النصرة، واستلم فيها الهيئة الشريعة بالرقة، وكان رئيسها.
ويقول أقاربه إنه عرف باعتداله وتعاونه مع نشطاء الرقة من الحراك المدني، حيث تبرع أكثر من مرة لهم بمبالغ مالية لتفعيل دور النشاط المدني. وانشق الحضرمي عن داعش، فاعتقلته في ريف حلب منذ أربعة أشهر. وبعد أن اعلنت جبهة النصرة عليها الحرب، اعتبرته مرتدا واقامت عليه الحد.

مجازر داعش
بعد الاشتباكات في المدينة، تقدم ثوار الرقة وسيطروا على عدة احياء منها حي المشلب والفردوس وحي المنصور والمعتز، اكبر مقر لداعش في المدينة، بالاضافة إلى حي رميلة حيث يتمركز لواء ثوار الرقة بقيادة ابو عيس.
في ريف الرقة، سيطرت داعش على مدينة الطبقة غرب الرقة، وناحية معدان ومعبر تل ابيض بعد تسليم المعبر من قبل احرار الشام. وقال الناشط الميداني حمود موسى إن داعش قامت بقطع رؤوس شباب في مدينة تل ابيض، وكان هو قد فر ونجا بنفسه إلى تركيا.
من جهة الحكومة التركية، فقد سحبت كل عساكرها المتواجدة على البوابة الحدودية واغلقتها بشكل كامل بعد سيطرة داعش على المعبر. ووجد الناشطون مجزرة اعدمت فيها داعش عشرات الشبان على طريق الكنطري بين الرقة والحسكة.