اسطنبول: نفت أجهزة الاستخبارات التركية تورطها في قتل ثلاث ناشطات كرديات في باريس قبل سنة، على اثر معلومات صحافية اشارت الى محادثة بين القاتل المفترض واثنين من عناصرها.

واعلنت المنظمة الوطنية للاستخبارات في بيان نشرته الخميس الصحافة التركية quot;ليس لمنظمتنا اي صلة بعمليات قتل سكينة جانسيز وليلى سايليميز وفيدان دوغان. الا ان تحقيقا داخليا قد بدأ يتعلق بادعاءاتquot; الصحافة.

وقد نشر عدد من وسائل الاعلام التركية منها صحيفة راديكال على مواقعها الالكترونية هذا الاسبوع التسجيل الصوتي لمحادثة بين رجل تم التعريف به على انه عمر غوناي الذي يتهمه القضاء الفرنسي بقتل الناشطات الثلاث واثنين من عناصر المنظمة الوطنية للاستخبارات تحدثوا فيها عن اهداف محتملة للتمرد الكردي.

واعربت المنظمة الوطنية للاستخبارات عن اسفها لأن quot;هذه المعلومات تشارك في عملية ترمي الى توجيه الاتهام الى منظمتنا التي اضطلعت بدور مهم في عملية السلام الكرديةquot;. وقد قتلت الناشطات الكرديات الثلاث في التاسع من كانون الثاني (يناير) 2013 في مقر مركز الاعلام الكردي في باريس.

وبعد ثمانية ايام، اعتقلت الشرطة المواطن التركي عمر غوناي (30 عاما) الذي وجهت اليه تهمة quot;القيام بعمليات قتل على علاقة بمنظمة ارهابيةquot;. وقال مدعي باريس ان حزب العمال الكردستاني اختاره سائقا ومرافقا لسكينة جانسيز. الا ان حزب العمال الكردستاني نفى ان يكون غوناي احد اعضائه.

وطرحت فرضيات عدة لتفسير هذه الجريمة الثلاثية وهي تصفية حسابات في اطار الحركة الكردية على صلة بمحادثات السلام بين حزب العمال الكردستاني وتركيا، وعملية لحركة quot;الذئاب الرماديةquot; التركية اليمينية المتطرفة او خلاف شخصي.

وقد بدأت السلطات التركية في خريف 2012 عبر المنظمة الوطنية للاستخبارات محادثات سلام مع الزعيم المسجون لحزب العمال الكردستاني عبد الله اوجلان. لكن هذه المفاوضات توقفت منذ اوقف حزب العمال الكردستاني في ايلول (سبتمبر) الماضي سحب مقاتليه من تركيا، معتبرا ان الاصلاحات التي قامت بها انقرة غير كافية. وأسفر النزاع الكردي الذي بدأ في 1984 عن اكثر من 45 الف قتيل.