قالت مصادر دبلوماسية لـquot;إيلافquot; إن عدم حضور المعارضة السورية لمؤتمر جنيف 2، لا يعني أنه سيُلغى بل سيُعقد في موعده، وسيناقش الأزمة السورية ويصدر قرارات ،ولن يؤجل يوما واحدا.


بهية مارديني: تتصدر المسرح السياسي السوري اليوم مشاهد عديدة ومعقدة أولها اعلان فرحان حق نائب الناطق الرسمي باسم السكرتير العام للأمم المتحدة أن بان كي مون تسلم رسالة من وزير الخارجية وليد المعلم أكد فيها quot;قبول بلاده المشاركة في (جنيف 2) لكن بشروط مغايرة لأجندة الأمم المتحدةquot;.

أما المشهد الأخر فهو إعلان أغلب أطراف المعارضة السورية رفضها المشاركة في جنيف بما فيها هيئة التنسيق الوطنية ليبقى قرارالائتلاف خلال اجتماعاته في اليومين القادمين.

مصادر دبلوماسية أكدت لـquot;إيلافquot; ان المعارضة حتى لو لم تذهب الى جنيف فإنّ المؤتمر سيُعقد وسيناقش الازمة السورية ويصدر قرارات ولن يؤجل يوما واحدا.

وأشارت مصادر في الائتلاف الوطني السوري لـquot;إيلافquot; إلى ان برنامج اجتماعات الهيئة العامة الجمعة، سيغطي الجانب التنظيمي وانتخابات الهيئة السياسية مع كلمة لأحمد الجربا رئيس الائتلاف الوطني السوري على ان تؤجل مناقشة المشاركة في مؤتمر جنيف 2 حتى السبت.

واكدت المصادر عينها انه لن يتم انتخاب وزراء الحكومة السورية المؤقتة الثلاثة المتبقين لحقائب الداخلية والصحة والتعليم وستؤجل لاجتماع قادم.

وبحسب المصادر، سيعرض الجربا تقريره حول سلسلة اللقاءات والاجتماعات التي عقدها على هامش مؤتمر أصدقاء سوريا في باريس مع ممثلي الدول الـ 11 على مستوى الوزراء مؤخرا.

وكان قد حضر الاجتماعات وزراء خارجية أحد عشر بلدا هي بريطانيا وألمانيا وإيطاليا وفرنسا والسعودية والإمارات العربية المتحدة وقطر ومصر والأردن والولايات المتحدة وتركيا.

وإلتقى الجربا في باريس بالأمير سعود الفيصل وزير الخارجية السعودي وخالد العطية وزير الخارجية القطري والشيخ عبد الله بن زايد وزير الخارجية الاماراتي ونبيل فهمي وزير الخارجية المصري وناصر جودة وزير الخارجية الأردني وأحمد داوود أوغلو وزير الخارجية التركي مجتمعين.

وسيؤكد الجربا للهيئة العامة للائتلاف الجمعة حصيلة زيارته ونتائج اجتماعاته والرسالة الواضحة التي استمع اليها من الوزراء جميعا في دعم الائتلاف ووحدته ووقوف هذه الدول مجتمعة مع الائتلاف وقيادته ورئيسه.

كما عقد رئيس الائتلاف لقاء آخر في مقر السفارة التركية بباريس مع وزير الخارجية التركي.

والتقى رئيس الائتلاف مع وزير الخارجية الفرنسي لوران فابيوس في مكتب فابيوس في وزارة الخارجية في باريس.

كما سيقدم الدكتور بدر جاموس الامين العام للائتلاف تقرير لقاءات وفد الائتلاف في باريس الى أعضاء الهيئة العامة ايضا وسيتحدث عن طلب الوزراء الـ11حضور مؤتمر جنيف 2 ، ولقاءات وزير الخارجية الروسي وجون كيري والاخضر الابراهيمي الموفد الدولي والوزراء الـ11 حيث أكد وزير الخارجية الاميركي أن عدم الذهاب الى جنيف هو بمثابة اطلاق رصاصة الرحمة على المعارضة السورية.

وطلب لافروف أن تطرح المعارضة كل ما تريد على طاولة المفاوضات، الا ان موقف الائتلاف كان واضحا بطلب ضمانات وطلب الضغط على النظام السوري لتطبيق جنيف 1 حتى تتحقق جنيف 2، وأطلق كيري جملة من الوعود من اعادة الدعم الاميركي العسكري الذي انقطع مؤخرا الى الطلب من الروس للضغط على النظام لمبادلة المعتقلين بين الطرفين وادخال المساعدات وفك الحصار عن المناطق التي تعاني منذ شهور.