تستضيف الكويت اليوم المؤتمر الـ20 لاتحاد البرلمانات العربية الذي يفتتحه الأمير صباح الأحمد الجابر الصباح. ويشهد المؤتمر انتخاب رئيس الاتحاد ورئيس المؤتمر، واقرار جدول الاعمال، ودراسة البند الاساسي quot;القدس عاصمة فلسطينquot;.


الكويت: تستضيف الكويت اليوم الأحد مؤتمر اتحاد البرلمانات العربية. ومن المقرر أن تبدأ الجلسة الافتتاحية للمؤتمر الـ 20 للاتحاد البرلماني العربي برعاية أمير الكويت الشيخ صباح الاحمد ومن ثم جلسة العمل الاولى وانتخاب رئيس الاتحاد البرلماني العربي ورئيس المؤتمر.

بعد ذلك يقر المجتمعون جدول الاعمال وتقرير الامين العام للاتحاد عن أنشطة الاتحاد وأعمال اللجنة التنفيذية والمصادقة على قراراتها ودراسة البند الاساسي على جدول الاعمال وعنوانه (القدس عاصمة دولة فلسطين).

القدس العنوان الأساسي

وكان رئيس مجلس الامة مرزوق الغانم قد أفاد في تصريح سابق بأن قضية القدس ستكون عنواناً للمؤتمر الـ 20 للاتحاد البرلماني العربي مؤكدًا أن استضافة الكويت للمؤتمر تعتبر جزءًا من الدور القومي والشرعي لدولة الكويت لدعم القضية الفلسطينية ومنها قضية القدس.

ويشهد المؤتمر الاثنين دراسة جدول الاعمال والمصادقة على القرارات والبيان الختامي الصادر عن المؤتمر. وكانت الجلسة الافتتاحية للدورة الثالثة عشرة للجنة التنفيذية التي عقدت، أمس السبت شهدت دراسة البنود المدرجة على جدول اعمال الدورة.

وقال رئيس الجلسة ووكيل الشعبة البرلمانية الكويتية النائب فيصل الشايع إنه تمت مناقشة أربعة بنود ومنها قرارات المؤتمر التاسع عشر، وما الذي توصل له الاتحاد والنشاط الدولي للاتحاد خلال الفترة الماضية ووضع خطة لاعمال الاتحاد خلال العام الحالي وسترفع توصيات بذلك الى المؤتمر بخصوص اختيار امين عام للاتحاد البرلماني الدولي، وهو مرشح الكاميرون.

وبين الشايع أن المؤتمر في رأس اولوياته القدس عاصمة فلسطين، مضيفًا أن ادخال أي قضايا أخرى قد يضيع القضية الاساسية، مشيرًا الى أن بعض الوفود طرحت قضايا تتعلق بالأزمات العربية المختلفة في بعض الدول العربية.

بدوره، اكد ممثل الشعبة البرلمانية النائب سيف العازمي اهمية قضية القدس وانها الاولوية الاولى، واعتبرها القضية الاولى للشعوب العربية وتهم الشارع الكويتي وأنها القضية الجامعة للدول العربية.

آل الشيخ: الاجتماع يرفع مستوى تنسيق الدول الأعضاء

وقال رئيس مجلس الشورى السعودي عبد الله آل الشيخ إن المؤتمر الذي تستضيفه الكويت يكتسب أهمية خاصة بالنظر إلى ما يحيط بالأمة العربية من تحديات تتطلب من جميع الدول العربية ومؤسساتها البرلمانية تكثيف الجهود واللقاءات لدعم وحدة الموقف العربي والرفع من مستوى التنسيق بين الدول الأعضاء، خصوصًا بين المجالس البرلمانية التي تجسد موقف الشعوب العربية.

وأضاف آل الشيخ أن المؤتمر اختار في هذه الدورة أن يكون القدس محور لقائه، لـquot;بحث وسائل مواجهة الظلم والعدوان الذي تتعرض له الحقوق الفلسطينية، واستجابة لما تواجهه مدينة القدس العربية على وجه التحديد من اعتداءات صهيونية تستهدف في المقام الأول طمس هوية المدينة الإسلامية والعربيةquot;.

وأكد رئيس مجلس الشورى السعودي quot;موقف بلاده التاريخي الراسخ تجاه القضية الفلسطينية، خصوصًا قضية القدس التي تتعرضلمحاولات إسرائيلية تستهدف تغيير هويتها العربية والإسلامية، والاعتداء على قدسيتها، لافتًا إلى أن موقف الرياض يدعم مطالب الشعب الفلسطيني العادلة والوقوف إلى صف الحق، والتأكيد على أن السلام الشامل والعادل لن يتحقق إلا بعودة مدينة القدس الشريف إلى السيادة الفلسطينية، بوصفها عاصمة دولة فلسطينquot;.

وبيّن آل الشيخ أن quot;قضية القدس تشكل هاجسًا لا يهدأ في الضمير العربي والإسلامي، ولن يهدأ إلا بتحقيق العدالة وإعادة الأرض المغتصبة إلى أهلهاquot;، مشيرًا إلى أن quot;استمرار التعنت الإسرائيلي يستدعي تكثيف الجهود من الجميع لحشد الدعم الدولي للضغط على الكيان الصهيوني لوقف جرائمه الاستيطانية واستئناف المفاوضات، وفق المرجعيات الدولية المعروفة ومبادرة السلام العربية، لإنهاء معاناة الشعب الفلسطيني وإعادة حقوقه المشروعة بما فيها حق العودة للاجئين، وتقرير المصير، وإقامة دولته المستقلة، وعاصمتها القدس الشريفquot;.

وأكد أن quot;هذا التجمع المعني بدراسة قضية القدس الشريف لنؤكد للعالم أجمع أن القضية الفلسطينية هي قضية المسلمين والعرب الأولى، كما أنها فرصة لنسعى جادين لتوحيد الصف، والعمل يدا واحدة لوقف الانتهاكات الصهيونية التي يتعرض لها القدس الشريف، وهي فرصة أيضًا لنبقي قضيتنا الأولى حاضرة في كل اجتماعاتنا البرلمانية الإقليمية والدوليةquot;.

أزمة سوريا

من ناحيته، أكد ممثل الشعبة البرلمانية للامارات وعضو المجلس الوطني الاتحادي عبدالرحيم الشاهين أن quot;موضوع القدس عاصمة فلسطين البند الاساسي على جدول الاعمال وتبنته الكويت نتيجة الهجمة الصهيونية على مدينة القدس الشريفةquot;، مشيرًا الى أن توصية دعم مرشح الكاميرون لرئاسة الامانة العامة للاتحاد البرلماني الدولي تم تبنيها باجماع الاعضاء بناء على توصية قدمتها الامارات للجنة التنفيذية.

وبين الشاهين ان جدول الاعمال اقل من طموح المواطن العربي خاصة أن المنطقة تعيش في حالة استثنائية، متمنيًا أن يلعب هذا المؤتمر في تقريب وجهات النظر البينية بين الدول العربية ومحاولة حل الاشكاليات التي تعاني منها الدول العربية كالملف السوري واللبناني والمصري والتونسي والعراقي.

بيت العرب

من جهته، اعتبر رئيس لجنة الشؤون الخارجية في مجلس الامة الجزائري وعضو اللجنة التنفيذية للاتحاد البرلماني العربي ابراهيم ابو لحية أن الكويت اصبحت بيت العرب وقبلتها في السنوات الاخيرة، مبينًا أن بند القدس عاصمة فلسطين يهيمن على مختلف القضايا.

وأشار إلى أن quot;بقية الموضوعات العربية لم تدرج على جدول الاعمال الا في نقطة واحدة هي ما يستجد من اعمال، مبينًا أن ما يجري في بعض الدول العربية يدمي قلوب العرب ونأمل أن تستقر الاوضاع، مشيرًا الى أن الديموقراطية لا تأتي بالطائرات، والحريات لا تأتي محمولة جوًا كسلع تسوق في العالم العربي من قبل الغرب، وأن على العرب أن يحكموا انفسهم بنفسهم طبقاً لما هم مجبولون عليه لا أن ينتظروا ما يسطر لهم من الخارج، داعيًا البرلمانيين العرب لدور يعزز التوقف من استهلاك الشعوب كل شيء يأتي للعالم العربي من وراء البحار، مشيراً الى سوء اوضاع العراق وليبيا والاقتتال في سوريا ولبنان وما حل بالسودان كلها بسبب ما يطلقون عليه الربيع العربي الذي حمل القنابل والدم للعالم العربيquot;.

وقد استضافت الكويت في أبريل الماضي اجتماع الدورة الـ 12 للجنة التنفيذية للمؤتمر، وكذلك أعمال المؤتمر الـ 19 للاتحاد البرلماني العربي لتكون المرة الثالثة على التوالي التي تستضيف فيها الكويت المؤتمر إذ سبق أن استضافت الاجتماع الـ 18 في مارس عام 2012.