لقد باتت الساحات الملتهبة في الوطن العربي مرتعا للارهابيين من كل صنف ومن كل لون ديني ومذهبي، وتداخلت الخنادق، واختلطت الاوراق، ودخلت عناصر المخابرات العالمية والاقليمية الى هذه الساحات، وشكلت مخابرات عديد من دول العالم التي لها مصالح في دول المنطقة هياكل ارهابية تعمل وفق اجندات خارجية، وبات معروفا الصاق الاعمال الارهابية بالقاعدة او ما يسمى ( داعش )، وهذا ليس دفاعا عن اية منظمة ارهابية مهما كان انتمائها، بل اني ادين كل عمل ارهابي حتى لو كان باللسان، فالعنف مرفوض ومدان في شرائع السماء وقوانين الارض. ولكن كل طرف حكومي صار يتذرع بمحاربة الارهاب لكي ينفذ اجندة خاصة داخل بلده. الامر الملفت للنظر هو ابراز القوة الخارقة لهذه المنظمات الارهابية وكأنها تلبس quot; طاقية الاخفاء quot; وتدخل خلسة الى اية مدينة او قرية دون علم كل الاجهزة الامنية في ذاك البلد. والتساؤل الكبير هو كيف تمكنت ما تسمى داعش من تحقيق كل تلك الانتصارات في سوريه والعراق بهذه السرعة، وكيف سيطرت على مساحات واسعة مثل محافظة الانبار بهذه السرعة؟ اين هي القوات الحكومية؟ اين هي قوات الامن والمخابرات؟. ما جرى اشبه بمسرحية مخرجها واحد سواء في سوريه وفي العراق وفي لبنان. وباسم ملاحقة داعش يتم السيطرة على ساحات الانتفاضة في مدن الانبار، وعلى ذات السياق دخلت المخابرات الايرانية وقوات القدس المعروفة بارهابها الاقليمي دخلت على ساحات الاحتقان والفوضى في العراق وسورية ولبنان. ووجدت فرصتها المواتية لتصفية الاشرفيين في سجن ليبرتي المحاصرين منذ اكثر من عشر سنوات من قبل قوات خاصة تابعة الى مكتب رئيس الوزراء في العراق. وقد كشفت بيانات للمقاومة الايرانية يومي 7 و8 كانون الثاني/ يناير عن مخططات نظام الملالي في ايران وحكومة المالكي لابادة سكان ليبرتي باستغلال الظروف الراهنة في العراق، كونها تشكل laquo;فرصة استثنائية في العراق للقضاء بشكل متزامن على داعش ومنظمة مجاهدي خلقraquo;.

واوضحت المقاومة الايرانية ان هابيليان الفرع المكشوف التابع لمخابرات الملالي قد نشر في موقعه جملة من الاكاذيب المفبركة تقول أن مجاهدي خلق laquo;كانت دوما تساند جماعات ارهابية مثل داعشraquo; وlaquo;هي التي عبثت بجهود الحكومة المركزية العراقية في مكافحتها الارهابraquo;. وأن مكافحة الارهاب في العراق يجب أن تشمل مصادر التمويل والحاضنات ووسائل الاعلام والدعاية للارهاب فضلا عن مداهمة شاملة للارهابيين وهدم أماكنهم ومقراتهمraquo;. (هابيليان 8 كانون الثاني/ يناير 2014).

وكانت المقاومة الايرانية قد كشفت في بيانيها الصادرين في 7 و 8 كانون الثاني/ يناير عن جملة معلومات تقول ان قاسم سليماني قائد قوة القدس الارهابية ولغرض تبرير الهجوم على المجاهدين لابد من اتهامهم في الاعلام الحكومي العراقي بان لهم علاقة بالارهاب والقاعدة وداعش. ان هذا السناريو يهدف الى تضليل الامريكان تحت عنوان laquo;داعشraquo; اي الدولة الاسلامية فى العراق والشام صنعية النظام الايراني والمالكي بحيث يتمكن المالكي آن يسقط المسؤولية عن الحكومه العراقية والقائها علي عاتق مليشيات عراقية متمردة كما فعل فى مجزرة اشرف في الاول من ايلول / سبتمبر الماضي. آن المقاومة الايرانيه تذكر بالمسؤولية التي يتحملها كل من الولايات المتحده والأمم المتحده فى توفير الحمايه لسكان ليبرتي.

رئيس لجنة الاعلاميين والكتاب العرب دفاعا عن ليبرتي*