واخيرا بعد أن طفح كيل شتائمه وتعليقاته القذرة ضد الأردن حكومة وبرلمانا وإعلاميين، واتهامات مجانية لئيمة من الفاقد كل مجد رغم تسميته لنفسه (أبو المجد)، قرّرت الحكومة الأردينية يوم الإثنين الموافق السادس والعشرين من مايو 2014 طرد هذه الخلية المخابراتية التي تنتحل صفة (الدكتور بهجت سليمان ). و دكتور من أين؟ قال: من رومانيا!!! وهو لا يعرف كلمة من اللغة الرومانية ولم يسبق له أن اقام في رومانيا حيث أية درجة دكتوراة تحتاج لإقامة على الأقل أربعة سنوات. تصوروا هذه النرجسية التي بناها على دماء ألاف المعتقلين والقتلى السوريين واللبنانيين والفلسطينيين منذ أن كان أبشع وأخطر شخص في الأمن الداخلي السوري منذ زمن الأسد الأب ثم انحاز بشكل مخابراتي وراثي ليواصل مهمته في زمن الأسد الإبن. ومنذ انطلاقة الثورة السورية في منتصف مارس 2011 وهو يمارس أبشع التعليقات والتصريحات ضد الأردن الذي أنذره وأمهله طويلا، إلى أن جاء القرار الأردني الجريء الشجاع، الذي ينمّ بعد صبر ما يزيد على ثلاثة سنوات أنّ القرار الأردني حقيقة كما قال وزير الدولة لشؤون الاعلام والاتصال الأردني محمد المومني أنّ "قرار الحكومة اعتبار السفير السوري في عمان شخصاً غير مرغوب فيه، والطلب منه مغادرة المملكة خلال 24 ساعة، أمر يتعلق بشخص السفير نفسه جراء خروجه السافر والمتكرر عن الاعراف الدبلوماسية بالاساءة للاردن والدول الشقيقة والتشكيك المرفوض والمدان بالمواقف الاردنية ...هذا الامر لا يعني بأي حال قطع العلاقات مع سوريا الشقيقة، وأن دمشق تستطيع تسمية سفير في أي وقت، فضلاً عن أن السفارة السورية في عمان مفتوحة وتعمل كالمعتاد".

الشكر لكل من وقف ضد بذاءات هذا المخابراتي،
وفي المقدمة "حزب جبهة العمل الإسلامي" الذي منذ انطلاق بدايات بذاءاته وهو يطالب بطرده، والشكر للقليل من الكتاب والصحفيين الذين وقفوا ضد أفعاله..وسبق أن ذكّرت كافة الأردنيين بالقائمة التي أعلنها المحامي الأردني "هاني الدحلة" التي ضمت حوالي 180 أردنيا مفقودين في سجون بهجت سليمان منذ أن كان مسؤولا عن الأمن الداخلي في سوريا وحتى اليوم بعد مرور قرابة 35 عاما لا معلومة ولا خبر عنهم..وكذلك قائمة المفقودين الفلسطينيين واللبنانيين بالآلاف حتى اليوم..ولبعض المطبلين لهذا المخابراتي و أسده من الأردنيين أقول:& ليتكم تزورون قرية "بيت أراس" شمال الأردن، وتسألون عن السيدة الأردنية والدة الشابين (ماهر و وفاء عبيدات ) اللذين خطفتهما مخابرات مكتب بهجت سليمان شخصيا وأعمارهما دون العشرين عاما، وحتى اليوم لا خبر ولا معلومة...وللفلسطينيين المطبلين لهذا المخابراتي ونظامه، فقائمة المفقودين الفلسطينيين طويلة، وآخرهم الصحفي الفلسطيني "مهيب النواتي" الذي غادر أوسلو في زيارة لدمشق منذ ما يزيد على ثلاثة سنوات وانقطعت أخباره حتى اليوم.

والعزاء...لمطبلي هذا المخابراتي من الأردنيين،
خاصة الذين ثبت أنّهم يتقاضون رواتب شهرية بالدولار منه، وهم يزورون دمشق بشكل مستمر يلبسون أسده العباءة الأردنية ويدبكون معه على أنغام البراميل المتفجرة والسلاح الكيماوي والقصف الجوي ضد الشعب السوري، ولو فعل هذا الأسد وعصاباته ربع هذه العمليات العسكرية الوحشية ضد الاحتلال الإسرائيلي لتمّ تحرير الجولان منذ زمن طويل، هذا الجولان الذي يمرّ الآن 47 عاما على احتلاله، وكافة قادة الاحتلال الإسرائيلي يرحبون ويتمنون بقاء هذا الأسد ضد شعبه وحامي حدود الاحتلال. وأعتقد أنّ المطبلين للدكتور الروماني "بهجت سليمان" سوف يصابون بالكآبة نتيجة طرده، لأنّهم فقدوا حاميا ودرعا لهم، ولن يتظاهروا بعد اليوم أمام السفارة السورية دعما لبذاءاته التي وصلت حد توجيه رسالة باسم سفارته لمجلس الشعب الأردني يشتم فيها وينتقد أحد البرلمانيين ببذاءة لا تليق بدبلوماسي، ولكن ما العيب في هذه الشتائم وهي تصدر عن شخص مخابراتي أمني وليس دبلوماسي؟...لا أسف على طرده بل التثمين لقرار الحكومة الأردنية رغم تأخره، إلا أنّ هذا التأخر يثبت أيضا أنّ الأردن صبر طويلا لأنّه لم يكن يريد افتعال مشاكل مع هذا النظام الوحشي خاصة وهو يستضيف قرابة مليون ونصف لاجىء سوري، أصبحوا عبئا على الاقتصاد والبنية التحتية الأردنية، وسط شبه تجاهل عربي ودولي لا يقدّم سوى مساعدات ضئيلة لا تكفي لسدّ حاجات هؤلاء اللاجئين الذين وضعهم لا يرضاه ضمير...ونكرّر للمطبلين الأردنيين لهذه الخلية المخابراتية..لكم العزاء..وعظّم الله مصابكم أكثر وأكثر..ونصيحة من باب جبر الخواطر أن تلحقوه إلى دمشق وتلبسوه عباءة كما فعلتم مع سيده سيد البراميل المتفجرة.
www.drabumatar.com
&
&