اسرائيل تدك غزة بالطائرات والدبابات ونظام المقاومة والممانعة يدك الشعب السوري ببراميل متفجرة تحتوي غاز الكلور السام ويرافق ذلك صمت مريب من حزب الله وايران.

كشفت التطورات الأخيرة في غزة عورة محور المقاومة والممانعة القبيحة. فضحت غزة هشاشة وعجز هذا المحور الدجال. التحليلات الغربية والعربية اشارت لتوقيت التصعيد بين غزة واسرائيل واستنتج العديد منهم ان التوقيت عمل ذكي من قبل طهران لتحويل الأنظار عن مجازر النظام السوري ضد الشعب السوري.

بينما تدك الطائرات الاسرائيلية غزة وتقتحم دبابتها اراضي غزة ينشغل محور المقاومة والممانعة بالفتك في الشعب السوري الذي يطالب باسقاط نظام الطاغية بشار الأسد. بينما تقتل اسرائيل أهل غزة، يقوم النظام السوري بقصف المخيمات الفلسطينية في سوريا. ومن الحقائق الموثقة ان النظام السوري قتل من الفلسطينيين اضعاف ما قتلت اسرائيل. ارتكب النظام السوري مجازر مروعة في مخيم اليرموك بالقصف بالبراميل المتفجرة والتجويع والاذلال. اسرائيل رغم حقدها على الشعب الفلسطيني لم تجرؤ على ذلك.

أليس ما يحدث في غزة فرصة ذهبية لمحور الدجل ان يثبت وجوده ويستعيد مصداقيته ويقوم بعون غزة بفتح جبهة في الشمال؟. التزم محور الممانعة والمقاومة الصمت مدركا انه عاجز وفاشل وان عجزه ودجله قد انكشف للقاصي والداني.

ولا نستطيع وضع اللوم على الدول العربية الأخرى لأنها لم ترفع شعارات المقاومة والممانعة والتحرير والرد المناسب في الوقت المناسب.

محور متواطيء مع اسرائيل:

كذب فيصل المقداد نائب وزير الخارجية السوري عندما صرح مؤخرا أن سوريا تعتبر القضية الفلسطينية هي القضية المركزية مؤكدا استمرار سوريا في الدفاع عن حقوق الشعب الفلسطيني حتى تحرير ارضه واقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس الشريف. تصريح من هذا النوع ربما يعتبر مفيدا للاستهلاك الاعلامي ولكنه يتنافي مع الحقيقة. المتاجرة في القضية الفلسطينية بات امرا روتينيا لسوريا وايران وما يسمى محور المقاومة التي لا تقاوم والممانعة التي لا تمانع الا لفظيا وشفهيا. في اواسط الثمانينات من القرن الماضي قتل النظام السوري آلاف الفلسطينيين في مخيمات لبنان وسوريا. من الغباء والضحالة ان نصدق ان النظام يهتم بفلسطين او حتى الجولان بقدر ما يهتم في البقاء في السلطة.

ألم يقف النظام السوري ورفيقه الايراني عاجزين تماما امام الغارات الجوية الاسرائيلية المتتابعة على مواقع سورية لمنع نقل اسلحة لحزب الله.؟

أقول للذين ابتلعوا أكذوبة الممانعة والمقاومة التي يروج لها سفاح دمشق وشبيحته عودوا الى صوابكم ولا تقفوا مدافعين عن المجرم الذي يقتل الاطفال ولا يجروء باطلاق رصاصة واحدة تجاه الجولان.

للتذكير في 11 مايو آيار 2011 قال ابن خال بشار الأسد رجل الأعمال رامي مخلوف لصحيفة نيويورك تايمز انه اذا لم يكن هناك استقرار في سوريا سوف لا يكون هناك استقرار في اسرائيل.

كل هذا ينسف أكذوبة الممانعة والمقاومة التي انطلت على بسطاء وسذاج الشارع العربي.

لا احد يستطيع ان يجادل العكس حتى لو كان من اكبر المطبلين والمزمرين لنظام المجازر السوري.

سألني احدهم عن الفرق بين بشار الأسد ورئيس وزراء اسرائيل بنيامين نتينياهو. قلت له الأول يقتل الشعب الفلسطيني في المخيمات في سوريا والثاني يقتل الفلسطينيين في غزة. والفرق الآخر ان الأول يقتل شعبه السوري ايضا بينما الثاني لا يقتل الاسرائيليين.

الشكر لغزة التي فضحت هذا المحور الكاذب العاجز والفاشل.

&

لندن

&