انتهت قبل ساعات قمة كامب ديفيد الامريكية مع مجلس التعاون الخليجي. من الواضح ان زعماء الخليج ذهبوا الى واشنطن من أمنهم خاصة بعد اقتراب موعد توقيع الاتفاق النووي مع ايران. ومن المفارقات ان تصريحات الرئيس الامريكي وممثلي مجلس التعاون الخليجي تطرقت الى كل ملفات المنطقة العراق ايران اليمن سوريا وليبيا ولبنان لكنهم تجاهلوا القضية الفلسطينية.

حسب ماذكر ذلك في البيان الرسمي للقمة.

ومن الواضح ايضا أن العراق كان مجرد ورقة على طاولة القمة حيث تمت الاشارة الى الحشد الشعبي بمصطلح (المليشيات المسلحة).

ان القصور والفقر السياسي والدبلوماسي العراقي في قراءة ومواكبة الأحداث الدولية التي ترتبط بالوضع العراقي سينعكس بشكل سلبي على الواقع المحلي الداخلي، حينما يكون العراق مجرد متلقي اكثر منه مساهم نشيط وفعال في صناعة الحدث وحينها يتحول وكما معهود دائمآ الى خانة (رد الفعل) والاكتفاء بالتطمينات اللفظية غير الملزمة لأي من الأطراف الاخرى.

العراق في وضعه الحالي مجرد كرة تتقاذفها دول الاقليم والأطراف الدولية أو مجرد ورقة لعب على طاولة المغامرين.

وهذا لا يتناسب مع العمق والمكانة العراقية.

&

[email protected]