اللجنة الدستورية مهمتها:&عدم وضع سورية تحت الوصاية الاممية.
كل ما فعله السوريون، انهم قاموا بثورة على نظام فاسد وابادي. بإقرار من العالم كله.&هذا الإقرار الذي كان عنوانا، لنزع أي امل بمستقبل حر للشعب السوري، في تخلصه من هذا النظام القاتل.&بدلا من ان&يقف العالم مع الشعب السوري&لنيل حريته، استطاعت السلطات الحاكمة، في الدول الفاعلة في العالم،&ان تستولي على الملف السوري، عبر احتلال الثورة السورية من سبعة جيوش كبرى.&اميركامباشرة وعبر قنديل- البي كي كي بوصفه حزب كردي تركي-&أيضا،&روسيا بريطانيا فرنسا&إيران&تركيا وجيش الأسد.&كل احتل على مزاجه ووفقا لما يسمح به ميزان قواه ورؤيته.&مؤتمرات&واجتماعات خلبية&وتدخل سافر في شؤون المعارضة.&شرذمتها عبر وسائل متعددة،&ابعاد من يمتلك حد&أدني&من النزعة الاستقلالية سواء كان فردا او تجمعا.ادخال القاعدة وداعش من العراق ومن كل الدول، تم ارسال عشرات الألوف من&الشباب المتطرف إسلاميا. بتوافق دول الاحتلال هذه كلها.&لإغراق&الثورة السورية في مستنقع الإرهاب. أولوية لاوباما كانت هذه النظرية التي طبقت حرفيا.&اما لماذا تم التعامل مع&الشعب السوري هكذا بكل هذا الصلف والعنجهية والابادة، يمكننا طرح السؤال على النخب الاوبامية والإسرائيلية.&هي حصرا التي تولت وتتولى حتى اللحظة استكمال الهولوكست الابادي للشعب السوري&بأدوات&إقليمية ودولية، هي بقية دول الاحتلال.
اللعب على موضوع الوقت كي تمر الإبادة الاسدية، كي يتم تاهيل الجريمة الدولية وعنوانها الاسدي وقوى الاحتلال الأخرى.&ثمان سنوات والقتل باطفال سورية وتشريد شعبها قائما على قدم وساق من هذه القوى المحتلة.&اعلن الآن الأمين العام للأمم المتحدة عن تشكيل اللجنة الدستورية من قبل تركيا وروسيا وايران والأسد بشكل خاص وتدخل من تحت الطاولة من بعض الدول&المحتلة الاخرى&لفرض أسماء بعينها.&تحدث كثير من السوريين&عن هذه المسألة، وانتقدوها. لكن برأيي النقطة الأهم هي:
أن&احد اهم اهداف اللجنة الدستورية، هو ابقاء سورية رهينة دول الاحتلال كلها والاسدي خصوصا فقط، والا كان على الامم المتحدة وضعها تحت وصايتها بقرار من مجلس الامن. او الجمعية العامة.. بعدها لتشكل الامم المتحدة ما تريد من لجان.. بعيدا عن هذه القوى المحتلة.
اللجنة الدستورية جزء من تأهيل احتلالي للجريمة الاسدية، برعاية الأمم المتحدة وليس باشرافها. لان سورية تحت الوصايات الاحتلالية وليست تحت وصاية الأمم المتحدة.&لهذا كل من يشارك في اللجنة الدستورية، هو جزء من هذه الالأية التي يمكن ان تستغرق سنوات، كما حدث في جنيف وملحقاته، سنوات والابادة مستمرة. دون ان يسألوا انفسهم سؤالا بسيطا وهو: هل غير النظام الابادي سلوكه&داخل سورية حتى مع الموالين له؟ على ضوء ذلك يمكن ان يتخذوا موقفهم&من هذه اللجنة غير الدستورية.
****
ماذا فعل السوريون للعالم كي تتحول برامج أحزاب اليمين الأوروبي بكل تلويناته&الى دعاية ضد اللاجئ السوري ومعه بعض ليس قليل من اليسار.
اليمين الاوروبي بكل تلاوينه تقريبا، يثير غرائز العنف ضد اللاجئين في خطابه، خاصة في دوله الكبرى: فرنسا والمانيا.. التي تضع اللاجئ السوري هدفا لهذا العنف!!
عداك عن بقية الدول الاكثر سوءا مثل هنغاريا.. الذي يبرر الابادة الاسدية في سورية ويعتبرها&عملا حضاريا وبطوليا من الاسد" الفاشية الفرنسية" وماكرون يحاول اللحاق بها، مثالا&فهو يهلل للاحتلال الايراني مثلا وقبله الروسي وجرائمهما في سورية، كما انه يحيد الاسد تجاه الشعب الفرنسي وكأنه يطلب من الفرنسيين ان يساندوا الاسد في جريمته..&
لكن في النهاية&يجب شكر هذه الشعوب&الاوروبية&التي لاتزال تصوت ضد هذا اليمين الاسود..
هذه العجالة&بمناسبة الانتخابات السويسرية بعد 25 يوما.
أما&اليسار الاوروبي في دعايته الانتخابية، وخطابه لايقارب مسألتين:
الاولى- ما الذي اتى بالسوري الى اوروبا؟ من هو السبب؟ من هو صاحب الجريمة؟ من يدعم نظام الابادة في سورية؟
الثانية- وهي هامة جدا داخليا: بامكان اليسار الاوروبي المحاججة حول مساهمة اللاجئين في سوق العمل؟ وقدرتهم على الاندماج بالارقام والوثائق&وهذه حقائق يحاول الجميع طمسها. ردا على الخطاب الشعبوي لليمين الاسود. لكن اليسار يخاف ان يخسر اصوات من جهة، ومن جهة اخرى بعض من رموزه يعرف التوجه الاسرائيلي والامريكي في تبني الابادة الاسدية، ويحاول مغازلته دوما.
بقي ان نتحدث عن انفسنا في اوروبا:
الاسلاميون عموما هنا ابحث في بنيتهم التحتية تجدهم لوبيات لاستخبارات الانظمة الديكتاتورية في المنطقة، لا يغرنك الذقون والشنتيانات الافغانية، كله ارتزاق.&
من يمول مراكز الاسلاميين في اوروبا؟&سؤال تعرف اجابته كل اجهزة الاستخبارات الاوروبية.
أسوأ ما لدينا هم هؤلاء وهم قلة... لكنهم يطفون على السطح.. لان لليمين وبعض اليسار الاوروبي مصلحة في ذلك.
ما الذي على السوري فعله كي ينجو من هذا السواد العالمي؟
يحاول ان يبقي على انسانيته، هي محاولة وفشله لا يعني انها محاولة لا تستحق.&على السوري&الا&يكن &سوى انسان في تعامله مع الشعوب التي استقبلته، ان يكون جزء من مجتمعها، لا ان يطالبها بأن تكون مثله. اعتقد ان الحالة العامة للسوري المهجر في هذه البلدان هي كذلك. لكن&الفاعل الأوروبي يريد أيضا كما أوباما تأهيل الدريمة.