في حواركم&مع قناة روسيا&–&24:&تفضلتم بالقول:&(الكورد يعيشون في ايران والعراق وجزء كبير منهم يعيش في تركيا، ولا احد يرغب في ان تنفجر المنطقة بسبب التوتر حول المسألة الكوردية) كما ان ( لا احد يرغب في ان يحس الكورد انهم اناس من الدرجة الثانية...... وان مشكلة الكورد لا يمكن تجاهلها وهي مشكلة تتجاوز الازمة السورية).

شكرا يا سيادة الوزير، فالاقرر بالحقيقة وان كان متأخرا، فهو بالتاكيد افضل من انكارها وتجاهلها وهي تشكل البداية الصحيحة لمعالجة المسألة الوطنية لشعب كوردستان وحرمانه من حقوقه القومية الديموقراطية والانسانية واذا كان هناك حقا من لا يرغب في ( ان يحس الكورد انهم من الدرجة الثانية)&فعليه باتخاذ الاجراءات الصحيحة لمساعدتهم على التخلص من نير الاستعمار الاستيطاني والعبودية واحتلال بلادهم.

(ان لا يحس الكورد بانهم من الدرجة الثانية)&هو ترف&يا سيدة الوزير لم&يتمتع به&الكورد منذ اتفاقية سايكس&–&بيكو، نتيجة الممارساة العنصرية الممنهجة طيلة قرن من الزمان والتي لم&تكتفي بالتعامل معالكورد على انهم مواطنون من الدرجة الثانية فقط وانما حاولت صهرهم في بوتقة هذه القومية او تلك&بقصد الغاء وجودهم من على خارطة الشرق الاوسط وتحت انظار العالم الصامت بسبب المصالح الاستعمارية ولحماية الحدود المجحفة التي رسمها المنتصرون في اعقاب الحرب العالمية الاولى دون اي تقدير لارادة مكونات المنطقة القومية والدينية وحتى الطائفية، هذه الحدود التي كانت ولاتزال السبب الرئيس وراء التهديد المستمر بتفجير المنطقة&( بسبب التوتر حول المسألة الكوردية) كما صرحتم به، فمن المستحيل تغيب والغاء ارادة الملايين الكوردستانية في الحرية والاستقلال وهم يعيشون في قلب المنطقة وتمتد جذورهم فيها لالاف السنين&وسيستمر (التوتر) بكل تأكيد.

صحيح ما صرحتم به يا سيادة الوزير من عدم امكانية تجاهل المسألة الوطنية الكوردستانية التي تتجاوز الازمة السورية، وهي بحاجة الى حل جذري نهائي، فلا استقرار ولا سلام ولا تقدم حضاري حقيقي في المنطقة مع تجاهل حقوق الملايين الكوردستانية التي تعاني من القمع العنصري وصنوف من الظلم والتعسف والتنكر لوجودها بما فيها حملات الابادة الجماعية وتغيير الواقع الديموغرافي في كوردستان.

الحل يا سيدة الوزير يكمن في انهاء هذه المأساة المستمرة لاكثر من قرن من الزمان ومن المؤكد انكم على اطلاع واسع بتاريخ المنطقة ومجريات الاحداث فيها ولقد ان الاوان لمواجهة المشكلة التي (لا يمكن تجاهلها) على حد وصفكم.

الحل يا سيادة الوزير ولمنع انفجار المنطقة بسبب (التوترات الحاصلة حول المسألة الكوردية) هو تطوير طرحكم هذا والاقرار بحق شعب كوردستان في الحرية والعدالة وبدولته المستقلة اسوة بشعوب العالم واممها، ومن المؤكد ان كوردستان ستكون عاملا اساسيا في حماية السلام والامن والاستقرار في المنطقة برمتها وهي تملك كل المقومات البشرية والاقتصادية والثقافية&للمشاركة في النضال الانساني من اجل السلام والتقدم والمستقبل الافضل.

شكرا يا سيادة الوزير على قول الحقيقة وكلنا امل ان تكون بداية لاعادة تصحيح سير الامور جذريا في المنطقة الملتهبة من عالمنا اليوم من خلال الاقرار بحق شعب كوردستان في الحرية والاستقلال.

[email protected]