الآن بعد هذه الإنتخابات الرئاسية الجزائرية، التي فاز فيها عبدالمجيد تبون المعروف بصدقه ونظافة قلبه ويده ونقاء سريرته ومسيرته وبتطلعاته نحو مستقبل زاهر وأفضل لبلده الجزائر،&التي&كانت&قبل الإستقلال وبعده قد مرت بظروف صعبة وقاسية،&فإن المؤكد&أن&إستجابته&ستكون&صادقة وفورية لدعوة العاهل المغربي محمد السادس،&الذي أثبت أنه لم يأخذ من مسيرة الماضي في المملكة المغربية إلا الجوانب الطيبة والحسنة،&بفتح صفحة جديدة بين البلدين الشقيقين.

وهنا ويقيناً أن إلتقاء المغرب والجزائر، والمؤكد أنهما سيلتقيان على الخير لشعبيهما الشقيقين وللمنطقة كلها، فإنه ستكون&هناك&معادلة إفريقية جديدة وأيضاً&معادلة&عربية فالبلدين أساسيين في هذه المنطقة ولهما إطلالة&مباشرة على أوروبا كلها كما أن لها&إمتداداً&تاريخيا&في أفريقيا وفي الفضاء العربي&-&الأفريقي الذي&يضم أيضاً سبع دول&عربية من&بينها&مصر التي أصبح&عدد سكانها مائة مليون&ويزيد&.

وهكذا ولأن العاهل المغربي الملك محمد السادس قد بادر، وهذا كان متوقعاً، إلى تهنئة عبدالمجيد تبون بإنتخابه رئيساً للجزائر وتجديد دعوة سابقة بفتح صفحة علاقات&أخوية&بين الدولتين الجارتين والشقيقتين فإن المتوقع أن يستجيب&الرئيس&الجزائري&"الجديد"&لهذه الدعوة&وأن يغلق ملف الماضي نهائياً وأن تكون هناك علاقات جديدة&بين الدولتين الشقيقتين&وعلى أساس الأخوة الصادقة وحسن الجوار والثقة المتبادلة والمستقبل الواعد لشعبين تجمعهما روابط تاريخية متعددة وكثيرة.&

إنه غير ضروري وليس لازماً فتح تلك الصفحة القديمة التي بقيت مفتوحة عملياًّ منذ بدايات ستينات القرن الماضي فخلال نحو ستين عاماً طرأت متغيرات كثيرة إن بين&هاتين&الدولتين الشقيقتين وإن بالنسبة للوطن العربي بأسره وأيضاً وإن&بالنسبة لأفريقيا وهنا فإن&المفترض أن&الأشقاء&الجزائريين والمغاربة&الذين كانوا نسوا حتى&ذلك الماضي الموجع مع&فرنسا التي كانت دولة&إستعمارية&سينسون&تلك المرحلة&السابقة&التي يجب طي صفحتها وبصورة نهائية&وإلى الأبد.&

وعليه&فإن الواضح والمؤكد أن دعوة العاهل المغربي هذه ، التي هي دعوة صادقة ودافعها&حسن الجوار والمصالح الجزائرية -&المغربية المشتركة، ستواجه بالإستجابه الصادقة فجزائر اليوم&غير&جزائر الأمس وغالبية الشعب الجزائري العظيم أصبحت من الشبانالمندفعين الذين يريدون بل ويصرون على الإنتقال ببلدهم،&بلد المليون شهيد&ونصف المليون،&إلى الفضاء الكوني الجديد وإلى علاقات غير العلاقات السابقة مع دول الجوار&كلها&وفي مقدمتها المملكة المغربية التي هي بدورها تسعى لمستقبل واعد مع هذه الدولة العربية الجارة ومع غيرها من الدول الأفريقية.&

&

&