يقول السيد برهم صالح في رسالته الموجهة إلى مجلس النواب العراقي &يوم امس المصادف 26 ديسمبر 2019 : ( أضع استعداي للاستقالة من منصب رئيس الجمهورية أمام اعضاء مجلس النواب , ليقرروا في ضوء مسؤولياتهم كممثلين عن الشعب ما يرونه مناسبا )..

نعم لقد ابدى الرئيس في رسالته استعداده لـ(لاستقالة ) , وهذا يعني , ان السيد صالح لم يرسل استقالته للبرلمان كما روج هنا وهناك ، لان هناك فرق كبير بين تقديم (الاستقالة) و (الاستعداد للاستقالة) ( راجع رسالة السيد صالح )&.&

بما ان رئيس الجمهورية هو رئيس الدولة ورمز وحدة الوطن، يمثل سيادة البلاد، ويسهر على ضمان الالتزام بالدستور، والمحافظة على استقلال العراق، وسيادته، ووحدته، وسلامة أراضيه، وفقاً لأحكام الدستور, كان على السيد صالح ان يطبق المادة 75 من الدستور العراقي منذ ان سقط اول شهيد وهو يطالب بوطن&وليس بحصص في الحكومة، وأحزاب السلطة الفاسدة&:&

حيث جاء&في&الدستور&العراقي المادة 75 &أولاً: ( &لرئيس الجمهورية تقديم استقالته تحريرياً إلى رئيس مجلس النواب، وتُعد نافذةً بعد مضي سبعة أيام من تاريخ إيداعها لدى مجلس النواب ).&

الا انه للاسف بعد شهرين&من الاحتجاجات الشعبية الغاضبة في الساحة العراقية، وسقوط مئات القتلى والجرحى بين المتظاهرين العزل&اكتفى الرئيس يوم امس بكتابة رسالة تهديدية, ولسان حاله يقول : &انا الان بين مطرقة الشارع الغاضب وسندان الأحزاب, اذا رضخت لمطالب الشارع &يتهموني الأحزاب بخيانة الدستور وأن رضخت لأرادة الأحزاب سقطت في نظر الشارع كخائن للأمانة&فاين المفر؟&

اخيرا اقول : لو كنت في موقع الرئيس صالح لكتبت في رسالتي الى مجلس النواب بشكل واضح وصريح :&

بأسم الشعب .. استقيل رسميا&من منصبي والتحق بركب الثوارالذين يريدون وطن وهم &في ساحات العزوالحرية,&ولا خير في حكومة&تقتل&وتختطف وتعذب وتغتال وتجوع&شعبها وفي نفس الوقت تدعي الوطنية والديمقراطية.