يشكل المسلمون ربع عدد سكان الهند، أي 186 مليوناً، والإسلام هو ثاني أكبر الديانات في هذا البلد الذي غالبية أهله من الهندوس والغريب لا بل المستغرب أن الرئيس الهندي رام نات كوفيند يكن لهم عداءً غير مسبوق وإلى حدٍّ أنه أعلن أنّ الهند، مستعدة لإستقبال كل من يريدون الإلتحاق بها كمواطنيين بغض النظر عن إنتمائهم الديني بإستثناء المسلمين وحقيقة أن هذا الإستهداف مستغرب من قبل رئيس بلد ربع سكانه وأكثر قليلاً من المسلمين.

والمفترض وبحكم علاقات الهند، ليس بباكستان وأفغانستان وإيران فقط بل بالعرب الذين تستوعب دولهم الخليجية من الهنود غير المسلمين أعداداًتقترب من عدد سكانها "الأصليين" أن لا يبدي هذا الرئيس الهندي رام نات كوفيند (الهندوسي) كل هذا العداء لربع سكان الهند ويفتح أبواب بلده لكل من يريد الهجرة إليها ليصبح مواطناً هندياًّ بإستثناء أتباع الدين الإسلامي ويبدو أن المقصودين هنا هم الباكستانيين والأفغان والإيرانيين وغيرهم!!.

وحقيقة أن المفترض أن لا يفوِّت العرب للرئيس الهندي هذا الموقف وألاّ يسكتوا عليه طالما أن بلدانهم وبخاصة "الخليجية" منها تستوعب كل هذه الأعداد من الهنود غير المسلمين فهذا العداء في حقيقة الأمر مستغرب جداًّ وغير معروفة أسبابه ودوافعه اللهم إلا إذا أراد رام نات كوفيند أن يتخلى مسلمو بلاده عن إسلامهم ومعهم أيضاً المسلمون الباكستانيون والأفغانيون وكل أتباع الدين الإسلامي في ما يسمى القارة الهندية!!.

إن هذا التعصب الديني بالنسبة لرئيس دولة عدد سكانها تجاوز المليار إنسان ربعهم وأكثر من المسلمين الذين عندما تستدعي بعض الأمور إصطفافات وطنية يصطفون إلى جانب مواطنيهم الهندوس وحتى إذا كان الباكستانيون المسلمون هم الذين يقفون على الطرف الآخر والخوف هنا كل الخوف هو أن يؤثر موقف "رام " هذا إن هو إستمر على مئات الألوف من الهنود الهندوس الذين يعملون في كل دول الخليج العربية.

وهنا فإنه لو أن "تَحفُّظ" الرئيس الهندي هذا لم يقتصر على المسلمين وحدهم ولو أنه شمل كل أتباع الديانات الأخرى لكان هذا الأمر محتملاً وعلى أساس أن دولة تجاوز عدد سكانها المليار لا تستطيع إستيعاب أي "حمولة زائدة" في هذا المجال.. أما عندما يكون المستهدفون هم أتباع الدين الإسلامي فقط فإن في هذا إساءة لمُسلمي الهند نفسها وأيضاً إساءة للباكستانيين والأفغان وللعرب وبخاصة عرب الخليج العربي الذين "يستضيفون" مئات الألوف من الهنود غير المسلمين أي من الهندوس .. والبوذيين وغيرهم!