يحتفل العالم باليوم العالمي للمرأة في الثامن من شهر مارس من كل سنة، هذا اليوم الذي يعد مناسبة مهمة لنساء العالم اللاتي واجهن الكثير من العقبات والتحديات، فخاضت المرأة تجارب في كل المجالات لا لتثبت وجودها، لكنها ناضلت لتحقيق طموحاتها في الحياة، كل ما هو ممكن التحقيق أثبتت أنها قادرة على صدارة المشهد فيه، فتركت بصمتها في العلوم والأدب والسياسة والإدارة والصحافة والاعلام والتعليم والطب.

وعلى رأس هذه الإنجازات تمكنت المرأة من منافسة الرجل ندا بالند في مجال الصحافة والاعلام مصورة ومراسلة ومذيعة، وضعت نقطة فارقة في تاريخها المشرف لتكون في الميادين لتغطية أهم الأحداث وواجهت الموت في تغطية بؤر الصراعات لتسجل رقما قياسيا في التحدي.

*كفاءتها مكنتها من خوض غمار الإعلام بنجاح*
لم يكن سهلا أن تصل المرأة إلى ما وصلت إليه من نجاح، فقد عانت كثيرا عبر أزمنة التاريخ من النظرة السطحية لها، واجهت بألم الكثير من الصعاب لانتزاع حقها وفرض احترامها كإنسان يمتلك كل القدرات للنجاح.

أخذها الشغف لخوض غمار الصحافة والاعلام، رغم صعوبته والتهديدات المعرضة لها، لكنها أبت إلا أن تدرس وتتخصص في هذا المجال وتبرع فيه، بل تفوقت في الساحات وهي مرفوعة الهامة تناضل وتكافح لأجل قضايا أمتها دون خوف.

الإعلام الذي كان في بدايته حكرا على الرجال كسرت المرأة هذه القاعدة، لتشكل حاليا نسبة كبيرة في الوظائف التي تشغلها في القنوات الإعلامية والتلفزيونات، بفضل كفاءتها العالية وقدرتها في هذا المجال، فأصبحت المرأة الإعلامية أكثر تأثيرا على المجتمعات، وباتت تشكل ظاهرة يقتدى بها.

*إعلاميات مؤثرات على مواقع التواصل الإجتماعي*

مع انتشار منصات التواصل الاجتماعي بدأ نشاط الإعلاميين على هذه المنصات وكانت المرأة في الصدارة دائما، حتى أصبحنا نرى وجوها إعلامية شابة مفعمة بالنشاط، تمتلك أفكارا رائدة في هذا المجال، لا حدود لسقف طموحاتها، فتحت قنوات التواصل الاجتماعي المختلفة لتبني صرحا إعلاميا مميزا وجسر تواصل مع متابعيها، فأصبحنا نرصد عددا كبيرا من إعلاميات السوشل ميديا التي يقدمن برامج في قمة البراعة والإتقان من جميع النواحي التقنية والمادة المقدمة وطريقة عرضها.

إن وصول المرأة لتكون عنصرا مؤثرا هذا يعني أنها تمتلك القدرة العالية والذكاء الكبير والكفاءة والمهارة التي مكنتها من اقتحام هذا المجال الواسع ببراعة كبيرة جدا، لتؤكد بذلك أنها حاضرة بقوة في هذا المجال لتنافس الجميع.

*في يومها العالمي..المرأة الإعلامية تواصل نضالهاو تدعو إلى النظر إلى كفاءتها*

في كل مرحلة من المراحل الزمنية تعاني المرأة من الكثير من التحديات والصعاب، ولأن عالم الصحافة هو عالم المتاعب وعالم الشهرة والمنافسة، تتعرض الإعلاميات في مختلف انحاء العالم لمحاولة تعنيفهن، خاصة عند تغطية المظاهرات والأحداث الساخنة في مختلف المناطق، فيتعرضن لمختلف مظاهر التنمر، سواء في الساحات أو على مواقع التواصل الإجتماعي، وهذا أمر مؤلم جدا ويتنافى مع القيم الأخلاقية للمجتمعات.

كما تعاني البعض منهن من التمييز بسبب مظهرهن الخارجي، رغم جدارتهن وكفاءتهن، ما سبب حالة من الأسى في ظل مسيرة من النضال للقضاء على كل أساليب التمييز والاستغلال، لذلك تبقى المرأة تناضل لوضع حد لكل أنواع التمييز والتنمر، وتدعو لتوفير الحماية لها وتمكينها من حقوقها.

*كاتبة وإعلامية جزائرية