إذا أردنا أن نكون صادقين مع أنفسنا قبل كل شيء؛ فلنجعل العقل يقول كلمته لا العواطف التي تنجر بطبيعتها مع كل صيحة إعلامية صادقة أم كاذبة. إسرائيل دولة سلام بكل المقاييس، منذ قيام دولة إسرائيل حتى تاريخ نشر هذا المقال لم نسمع أو نقرأ أو نشاهد أن إسرائيل سعت إلى نشر أيديولوجية أو عقيدة أو دعم ميليشيات في دول أخرى كما هو الحال بالنسبة لإيران وتركيا. رجل الشارع البسيط في الوطن العربي لو سألته عمَّن يقف خلف كل دمار وتطرف في الشرق الأوسط سَيُجيبك على الفور: إيران وتركيا.

في هذا المقال لن أتحدث عن قضية التطبيع من عدمه، فالصحف والمواقع ممتلئة بهذا، وإنما سأُسلِّط الضوء فقط على إنجازات دولة إسرائيل وخدماتها العظيمة للعلم والإنسانية، بعد ذلك يُترَك الحُكم للمواطن العربي.

إسرائيل ترسل الأطباء لعلاج المرضى في الدول الأفريقية الفقيرة وغيرها دون مقابل، وتعالج الكثير من الفلسطينيين الذين كان بعضهم يسعى إلى القيام بعمل إرهابي لقتل الأبرياء الإسرائيليين! إسرائيل كانت ولا تزال تسعى إلى السلام مع جميع الدول العربية، إسرائيل دولة تحترم حقوق الإنسان وسيادة الدول، على الصعيد العلمي تتفوق إسرائيل عالمياً وتحتل المرتبة المتقدمة في مجال البحث العلمي، الجامعات الإسرائيلية تحتل مكانة مرموقة من بين جامعات العالم، تُعد إسرائيل من الدول المُصنِّعة للسلاح العسكري وتساعد دول أخرى في صناعاتها العسكرية كالهند، استطاعت إسرائيل عبر شركة(ووتر جين) صناعة جهاز يمكن من خلاله توليد المياه من الهواء. الطب والبحوث الطبية في إسرائيل على قدم وساق، بل إن إسرائيل أصبحت مكاناً مُفضَّلاً للعلاج عند الكثير حتى أن المسؤولين الفلسطينيين لايجدون مكاناً أفضل من إسرائيل لتلقي العلاج والرعاية الصحية الجيدة.

هذا غيضٌ من فيض، وبعد كل هذا؛ وفي ظني أن العقل والواقع يقولان بأن مصلحة الوطن العربي مع إسرائيل، ومصلحة إسرائيل كذلك مع الوطن العربي، فالظروف والجغرافيا قد حكمت بأن نتعانق جميعاً لدحر قوى الشر والإرهاب ولنرسم جميعاً طريقاً للسلام ننعم به وتنعم به الأجيال القادمة.