حزب الله اللبناني الموالي لايران، يتحكم برئاسة الدولة والوزراء وبكل مقدرات الإقتصادية والأمنية للبلاد!

منظمة بدر والعصائب والأحزاب الشيعية في العراق الموالية لايران، تتحكم بمصير العملية السياسية في البلاد!؟.

الحوثيون في اليمن موالون لايران، يتحكمون بنصف أراضي بلاد اليمن التعيس!؟.

فايز السراج في ليبيا عميل موال لتركيا، يستقطع نصف أراضي بلاده لصالح رجب طيب أردوغان!؟.

اسلاميو تونس تونس أجراء موالون لتركيا الاخوان، يتحكمون بالقرارات المصيرية في البلاد!؟..

حاكم عربي متحالف مع تركيا ويحارب كل الدول العربية عبر دعم تنظيم الاخوان ومنظمات الارهاب!؟.

المشير السوري بشار الأسد أصبح دمية تحركه روسيا عبر ريموت كونترول!؟.

فهل ثمة سيادة للدول العربية بجامعتها الشامخة في " قاهرة " المعز لدين الله؟؟!!!.

تركيا تحتل أراضي ثلاث دول عربية ذات سيادة ( العراق وسوريا وليبيا ) وتضع عينها على تونس الخضراء!؟!. وإكتشفنا للتو بأن لها قاعدة عسكرية في الصومال، وكانت تعمل على إقامة مثلها في السودان قبل سقوط البشير!؟.

والسؤال هنا هو، ماذا تفعل تركيا بتلك القواعد العسكرية في الصومال والسودان اللتان لا تربطهما بتركيا حدود جغرافية مشتركة، ولا توجد بينهم مصالح إقتصادية كون الدولتان أساسا من أفقر الدول الأفريقية قاطبة!؟ فما هو الهدف من نشر تلك القواعد العسكرية، ان لم يكن غير التوسع والإحتلال وإحياء حلم أردوغان في إستعادة الإمبراطورية العثمانية الزائلة؟؟!!.

ايران تحتل بحراس ثورتها وميليشياتها الشيعية أراضي أربعة دول عربية هي ( العراق وسوريا ولبنان واليمن ) وتسعى لاحتلال الخامسة (السعودية).
حتى أن دولة "الدولة المجهرية " العربية باتت تنتهك السيادة العربية من خلال تمويلها للعصابات المتطرفة اسلامياً في أرجاء الدول العربية، وتتآمر مع تركيا لإنتهاك حدود تلك الدول، وتصرف أموالها بغباء منقطع النظير لتحقيق أحلام أردوغان في التوسع وإحتلال أراضي العرب، غافلة عن أن تركيا تحارب النظام السوري بميليشيات عربية، وتحارب ليبيا بميليشيات سورية، كما تفعل إيران بمحاربة اليمنيين بميليشيات يمنية، وتحارب لبنان والعراق بميليشيات شيعية، أي أنهما لا تخسران شيئا، وحروبهما تجري بوقود ودماء عربية!؟! فيا لغباء العرب.

والمضحك المبكي في كل هذا هو ما أفادت به إحدى القنوات العربية عبر مراسلها في ليبيا بأن روسيا قامت عبر شركة (فاغنر الروسية ) بنقل مرتزقة "سوريين " الى ليبيا لقتال المرتزقة الـ "سوريين" جلبهم أردوغان الى ليبيا!!
الأرض التي كانت تتكلم "عربي" أصبحت معظمها تحت بساطيل الباسدار الإيراني و الجندرمة التركية، تسير عليها جنازير الدبابات الغازية وتطير فوقها سمائها طائرات بدون طيار!؟

في خضم كل ذلك ينشغل الحكام العرب بملاحقة معارضيهم من أبناء الوطن وزجهم في السجون والمعتقلات، تاركين العملاء والجواسيس وأجهزة المخابرات ( إطلاعات وميت ) وحتى ( الموساد) يسرحون ويمرحون في بلادهم، ويجتمعون خلف الأبواب المغلقة لتشكيل حكومات عربية.

في الماضي، كان مجرد إتصال مواطن عربي بموظف صغير في سفارة أجنبية حتى ولو كانت دولة صديقة للأنظمة العربية، تعتبر " خيانة " عقوبتها الإعدام. وفي سنوات المقاطعة كان شراء مجرد عود ثقاب من شركة متعاونة مع إسرائيل عقوبتها الشنق في الساحات؟

ترى هل قدر للعرب أن يحكمهم دكتاتور أرعن حتى تكون لهم الهيبة والسيادة الوطنية؟

هل كانت تركيا تجرؤ في زمن القذافي أن تقترب ياردة واحدة من مياه ليبيا الإقليمية "".

هل كان قادة تركيا يجرؤن في عهد صدام حسين أن يقيموا مخفرا واحدا داخل حدود كردستان العراق؟؟. هل كان الحوثيون يجرؤن أن يمتلكوا بندقية واحدة في عهد علي عبدالله صالح؟

هل كانت الدول العظمى تجرؤ في عهد البعث أن ترسل جاسوسا واحدا الى بغداد؟؟. أليس هذا الخذلان هو حصيلة " الربيع العربي الزاهر"؟.

ذهب صدام وجاء عملاء ايران ليحكموا العراق ويعيثوا فيه فسادا لم يشهده البلاد مثيله في تاريخيه القديم والحديث!

وأصبحت كلمة قائد فيلق القدس هي العليا، وكلمة الذين يريدون الخير للبلاد، هي السفلى! حتى تعيين رئيس البلاد ورئيس الوزراء والوزراء بل وحتى مدراء المدارس أصبحت تصدر بفرمانات المرشد الأعلى في إيران!

ثاروا على القذافي ومثلوا بجثته في وضح النهار، وهاهم يدخلون في نفق مظلم من القتال الداخلي، وتنقسم ليبيا الى شطرين متحاربين، وأصبح أردوغان هو من يقرر مصير البلاد ويرسم حدودها الإقليمية!

أسقطوا زين العابدين بن علي، وجاؤا براشد الغنوشي الذي باع تونس بثمن بخس لتركيا التي يسعى حاكمها الى إستعادة مجد إمبراطوريتها الغابرة!

سقط علي عبدالله صالح، فجاء الحوثيون بدبابات وصواريخ إيران وطائراتها من دون طيار لينسفوا السعودية ويروعوا حجاج بيت الله الحرام!

لماذا يجب أن يكون الدكتاتور بكل مساوئه ومظالمه هو الرمز لوحدة البلاد؟.
ثم، ماهي واجبات الجامعة العربية التي يخصصون لها سنويا مئلات الملايين من الدولارات؟

هل هي مجرد ديكور ورواتب ومخصصات الأمين العام ومساعديه، أم يفترض أن تكون هي أعلى سلطة قرار تدافع عن هيبة وسيادة الدول العربية؟. ما جدوى وجود معاهدات الدفاع العربي المشترك، وما أهمية وجود مجالس التعاون العربي أو الخليجي اذا لم تستطع أن تحافظ على سيادة العرب على أراضيهم!

الى متى تبقى الدول العربية مهانة وذليلة وسليبة الآرادة الى هذا الحد؟؟ الى متى؟