بطل آسيا والعالم برفع الأثقال الرباع محمد ياسين يختتم رحلة من العطاء والانتصار والإبداع الرياضي، بعد تأثره بمضاعفات إصابته بفيروس كورونا اللعين , حيث توفى الصديق والرفيق والاخ الرباع محمد ياسين يوم أمس في احد مستشفيات مملكة السويد، عن عمر ناهز 57 عاماً بعد إصابته بفيروس كورونا المستجد (كوفيد 19)، هذا الفيروس اللعين الذي حصد حياة أكثر من نجم وبطل عراقي في الآونة الأخيرة. ومن الجدير بالذكران الفقيد دخل المستشفى في مملكة السويد منذ اكثرمن شهرين.

ولد البطل محمد ياسين في مدينة اربيل عام 1963 , في كنف عائلة وطنية اربيلية معروفة , اكمل دراسته الابتدائية في مدرسة خه بات والمتوسطة في مدرسة صلاح الدين , كان الفقيد منذ شبابه مولعاً بالرياضة وخاصة رياضة رفع الأثقال والتي تعتبر من أقدم الرياضات الأولمبية، حيث انتشرت في معظم دول العالم ومنها العراق وتحظى بفترة قصيرة بشعبية كبيرة جداً . التحق الفقيد بنادي هيرش الرياضي في عام 1974 , وبفترة قصيرة اصبح إسـماً لامعاً في عالم الرياضة وتحديد في رياضة رفع الاثقال.

تميز البطل ياسين بخلقٌ سامٍ تجلى في علاقته العائلية والاجتماعية والرياضية , كان من اصدق الحالمين بوطن حر لايضطرأغلب مواطنيه الشرفاء إلى العيش والموت بعيداً عن ارض الوطن , كان ياسين محباً للحياة متواضعا أزاء الناس حانيا عليهم ومضحيا في سبيلهم وتلك صفات اهلته لان يحتل مكانة اثيرة في قلوب اصدقائه ومعارفه وجماهير مدينته بشكل خاص والعراق بشكل عام.

في عام 1975 شارك الفقيد في بطولة العراق لرفع الاثقال واحتل المرتبة الاولى وبجدارة.

وفي الثمانينات من القرن الماضي فاز ببطولة العرب وآسيا, كما حقق إنجازات متميزة على مختلف الصعد، حيث توج بطلاً للعراق لسنوات طويلة وأيضاً كان بطلاً على مستويي آسيا والعالم العربی.

وحقق ياسين وبجدارة المركز الرابع في أولمبياد لوس انجلوس عام 1984 كأفضل إنجاز أولمبي، كما حقق 50 ميدالية متنوعة، محطماً 150 رقماً قياسياً، عراقياً وعربياً وآسيوياً.
ومن الجدير بالذكر أصدر نادي أربيل بمناسبة رحيل البطل محمد ياسين بياناً جاء فيه: نيابة عن رئيس وأعضاء الهيئة الادارية لنادي أربيل الرياضي، نتقدم بأحر التعازي وخالص المواساة إلى الوسط الرياضي وعائلة الفقيد محمد ياسين لاعب أربيل السابق وبطل آسيا والعالم برفع الأثقال الذي وافته المنية اليوم الاربعاء في السويد إثر إصابته بفيروس كورونا، سائلين الله العلي القدير أن يتغمد الفقيد برحمته الواسعة، ويغفر ويحسن له، ويسكنه فسيح جناته ويلهم عائلته وأهله ومحبيه الصبر والقوة والسلوان.

ومن الجدير بالذكر, ان الفقيد البطل محمد ياسين متزوج وله ولدين وثلاث بنات.

اخيرا اقول: توقف قلب البطل محمد ياسين عن النبض بصمت وهو بعيد عن مدينته اربيل التي عشقها وأحبها ورحل عنا جسداً وسكن خالداً بقلوبنا، فكيف ننساك وانت البطل الحقيقي والرفيق المخلص والصديق الصادق ذوالمواقف الحاسمة والموسومة بالشهامة والتضحية ونكرات ذات.

رحل الصديق البطل محمد ياسين وترك إسـماً لامعاً وبصمة كبيرة فى مسيرة رياضة رفع الاثقال على مستويي آسيا والعالم العربی.

رحل البطل محمد ياسين ولم ترحل مآثره الرياضية والوطنية التي لا تعد ولا تحصى.