النساء هن الجنس الثاني المشارك في الحياة البشرية فلولا المرأة ما وُجد الرجل ولولا الرجل كذلك لم توجد النساء، فالشراكة قائمة على أن تواجدهم ونجاحهم في كل سلم من سلالم الحياة ،جميع الأديان أعطت حقوق متفرقة للرجل والمرأة والدين الإسلامي حرص على أن تكون المرأة مكرمة ومعززة ، فليست هناك احكام أو قيود تجعلها أقل من الرجل فالإنسان كائن واحد وليس هناك تفرقة بين انسان وآخر على أساسِ جنسي!

أتحيز حين نجد تصنيفا بين الرجل الشرقي والرجل الغربي فجميع رجال العالم يعانون وليس المجتمع العربي وحده من يعاني من تصرفات بعض الرجال الذين جعلوا المرأة مشلولة محرومة من حقوقها فهناك عنف وضرب وعدم الاعتراف بالابناء و في بعض قطاعات الاعمال يفضل الرجال على النساء نظراً للإجازات الطويلة كإجازة الوضع واجازة امومة وهذا مايجعل بعض الدول تقيم شعارات ومطالبات بحقوق المرأة المهدورة منها.

أحاول أنسى ولا أذكر ماحصل في بعض الابتداعات التي أحدثت هدراً كثيراً في استقلال المرأة وحريتها، فهناك مجتمعات أقلية ترفض مبدأ الطلاق وتراه عاراً وكل ماعليها إلا أن تبقى بالعلاقة الزوجية الفاشلة وتربي أبنائها، أما الآن فبإمكانها أن تعيش هي وابنائها في منزل مستقل ولم يعد لعبارة " مطلقة عفواً منفصلة " أي وجود ، الزوجة اليوم في الغالب هي الشريكة الأساس والرجل هو مجرد مشارك في المنزل فهي تُربي وتعلم أبنائها وتوصلهم إلى المدارس والزوج هو أحد افراد أبنائه! تراعيه كما تراعي أبنائها من ملبس ومأكل ومشرب، ثم يأتي الرجل يقول نحن قوامون على النساء؟ قوامون في ماذا ؟ في تطبيق القيود والعاهات العرف المتخلفة التي ليس لها أساس من الدين ولا السنة فنحن نؤمن بقوة المرأة وخلف كل رجل عظيم أمراة!

سوقية!

نحن في المملكة اليوم مملكة المرأة أولاً ثم بقية المجتمع فصلاحه واقف على صلاحها، صوت المرأة أصبح اليوم مسموعاً فيحق للمرأة حضانة أبنائها ولها الحق في الميراث بقوة النظام والنفقة الخ، لم تعد المرأة مسلوبة الحقوق فالنظام بصفها لا بصف غيرها كما في السابق، دخول المرأة لمعترك الحياة يعني عملياً السير في الطريق الصحيح فأي مجتمع لا يمكنه ولا يستطيع الوقوف على رجلِ واحدة وهذا هو القانون الطبيعي الذي لا يقف ضده عاقل.