كان على حسن روحاني، رئيس إيران "الشكلي" أنْ يتذكر قبل أن يهدد ويتوعد دولة الإمارات بأمر من "حراس الثورة" أنّ معلمه الأكبر روح الله الخميني كان قد قال وهو يكاد أن ينتحب بكاءً أنه قد تجرع وقف إطلاق النار في حرب الثمانية أعوام مع العراق كتجرع السم الزعاف وهذا يعني أنه إذا ركب رأسه وحاول أنْ يفتعل مواجهة مع هذه الدولة العربية فإنّه بدوره سيتجرع سماًّ زعافاً وإنّه سيعض أصابع يديه ندماّ إذا وقعت الواقعة وذهب إلى مغامرة لم يحسب حسابها جيداًّ!!.

إنّ دولة الإمارات لا تريد حرباً مع إيران ولا مع غيرها وإنّ العرب كلهم لا يريدون مثل هذه الحرب ولا أي حرب أخرى لكن على حسن روحاني الذي أطلق هذه التهديدات العنترية بأوامر من حراس الثورة الخمينية وليس الخامنئية أنْ يتذكر حرب الثمانية أعوام وكيف أنّ: "آية الله العظمى" كاد أنْ يجهش بالبكاء وهو يقول أنه تجرّع "إيقافها" مرغماً كتجرع السّم الزعاف.

لقد كان على حسن روحاني قبل أنْ يطلق هذه التهديدات الفارغة بأمر من حراس الثورة الإيرانية أنْ يدرك إن دولة الإمارات مع أنها قادرة ومقتدرة ومعها العرب كلهم بإستثناء "قطر"، التي إختارت أن تغرد خارج مسيرة وتوجهات أمتها، إلا أنها لا تسعى إلى مواجهة مع إيران المجاورة التي من المفترض أنها دولة ليست صديقة وفقط لا بل شقيقة وأنّ ما يجمع العرب كلهم بها أكثر كثيراً مما يفرقهم وإنّه على جنرالات "حراس الثورة" الذين دفعوا هذا "المسكين" إلى إطلاق هذه التصريحات التي أطلقها أنْ يراجعوا التاريخ البعيد والقريب ليعرفوا أن تحدي الأمة العربية ليس سهلاً وأنّ الـ "خميني" كان قد وصف وقف إطلاق النار في آخر حرب فرضها "المعممون" على العراق والعرب فرضاً بأنه قد تجرعه كتجرع السم الزعاف.

ثم فإنّ ما هو معروف، وكان على روحاني أنْ يتذكره قبل إطلاق هذه التصريحات العنترية التي أطلقها بأمر من "جنرالات حراس الثورة" هو أنّ الشعب الإيراني لم يعد يطيق المغامرات ولا أي حروب جديدة بعدما كان قد إكتوى بجمر حرب الثمانية أعوام وبعدما أوصلته المغامرات غير المحسوبة العواقب إلى هذه الأوضاع المأساوية.. وأيضاً إلى كل هذه المواجهات المكلفة حقاًّ مع قوى المعارضة التي إقتربت من أن تقتلع هذا النظام الدموي والبائس من جذروه!!.
وهكذا فإن المفترض أنّ "جنرالات" إيران المصابون بأمراض وأوهام كثيرة أن يدركوا أنّ هذه الحرب الجديدة التي يريدون إشعالها في هذه المنطقة، والتي لا تريدها: لا "الإمارات" ولا أيٍّ من الدول العربية، إنْ هي إشتعلت فعلاً فإنّ "دولة الولي الفقيه" ستكون أول من يكتوي بنيرانها وبخاصة وأنّ الشعب الإيراني الطيب لم يعد يحتمل مغامرات هؤلاء المعممين ولا نزوات من يصفون أنفسهم بأنهم: "حراس الثورة"..وأن هذا الشعب الذي من المفترض أنه شعباً شقيقاً لشعوب الأمة العربية لم يعد يطيق هذه المغامرات المكلفة التي حشدت لها: "المرجعية العليا" كل المجموعات والجماعات المذهبية والطائفية إن في لبنان وإنْ في سوريا، وهذا رغم أن "العلويين" لا علاقة لهم لا بالشيعة ولا بالتشيع، وأيضاً وإنْ في العراق العربي الذي لا يمكن أن يكون إلاّ عربياً.. وفي اليمن السعيد الذي حولة "الحوثيون" من "الزيدية" الجميلة إلى كل هذه النزعات الطائفية المدمرة.