رغم الحروب التي مرت في تاريخ الدول العربية والاحتلال الذي أسهم في تدميرها إلا أن هنالك احتلال شغل الأمة الإسلامية بأكملها وأصبح الحلم العربي الذي يراود كل مسلم هو أن يشهد الصلاة في المسجد الأقصى، فعندما باع الفلسطينيون أراضيهم تشكلت أطماع الصهيونيين في تكوين دولة لهم ولكن نسي شعبها أن فلسطين ليست لهم بل للمسلمين أيضا، ولا ننسى أن رابع ملك في الدولة السعودية الثانية توفي متأثرًا بهذه القضية حيث أنه حزن عليها حزنًا شديدًا ؛ فقضية فلسطين ليست قضية فلسطين بل قضية الوطن العربي بأكمله، وكان التاريخ شهد فتح فلسطين وتحرير الأراضي المقدسة من أيادي الاحتلال فكان القائد الكردي العظيم صلاح الدين الأيوبي هو من حرر الأقصى وكانت نتيجة جهد فردي لقائد عظيم.

كما قلبنا صفحات الماضي فاليوم شاهدنا رسالة السلام التي عقدها محمد بن زايد بعد توثيقة لاتفاقية السلام مع إسرائيل مقابل الصلاة في القدس وعدم ضم الأراضي الفلسطينية وهذا الاتفاق الذي كنا ننتظره منذ سنوات لإنقاذ القدس فهذه المعاهدة من رجل شجاع شهم تعيد لنا التاريخ في هذا اليوم وتذكرنا بصلاح الدين وأنه من أنقذ القدس بجهد فردي لقائد يدعى محمد بن زايد.!

لم نعد نريد سماع شعارات وخطابات وهمية من السيد أردوغان ووعوده بحماية الأراضي الفلسطينية حيث أنها سنوات هدر وضياع من الأتراك ووعود حول حماية العرب من العرب بل دمار العرب حل على أيادي الأتراك من بعد الاحتلال العثماني ولم يحل الاحتلال الصهيوني في الأراضي المقدسة إلا بعد الغدر العثماني بفلسطين وأدخل اليهود إلى فلسطين باسم تجارة مستثمرين فيأخذون الأراضي ويستوطنونها وكأنهم مهاجرين وأتو بغاية الاستيطان حتى علقت فلسطين في أطماع الإسرائيلين فلم يكن هذا الاحتلال الإسرائيلي إلا من خلال الاحتلال العثماني.

ونذكر العرب بأن السلاطين العثمانيين هم من غدروا بالعرب ودمروا أراضيهم ولم تكن هناك حروب تُخاض من أجل استعادة فلسطين للعرب، فمن باع القضية هم العثمانيين من أجل تفكيك الدول العربية ومصالح تجمعهم فمن يريد تحرير فلسطين اليوم يرتجل ويتحدث بصوت هاديء فقد سئمنا من الوعود الحادة التي جعلتنا نفقد فلسطين أمس واليوم العراق وسوريا وليبيا وليس هنالك أي أخبار عن قضية فلسطين ؟! سوى أحزاب وجماعات إرهابية تبنج الحلم العربي فحركة حماس وغيرها لم يزيدوا سوى تدمير وترهيب الشعب الفلسطيني نفسه فهذه الجماعة هي من تقتل الفلسطينين المسالمين برصاصة ممولة من قطر ومن تركيا !!

خيانة عظمى يرتكبها هؤلاء في كونهم يحققون مصالحهم.

وحتى الأسلحة التي تقتل أطفال فلسطين هي ممولة من السيد رجب أردوغان!

فحماقة من يأتي ويشير إلى أن محمد بن زايد باع القضية بل إنه قد أعاد الحياة إلى فلسطين وأعاد الأمل إلى قلوب الشعب الفلسطيني وسنصلي في المسجد الأقصى، فشكراً لك محمد بن زايد أنت القائد الثاني بعد الأيوبي.