التطرف الديني وباء يدمر العالم ومرض يُصيب كل الديانات، فخرجت جماعات تدعي أنها تريد الحفاظ على عقيدة الإسلام فكانت الاخوان وداعش مثالاً على استغلال إكسسوارات التدين لاغراض سياسية بحته ومن أجل تدمير الأمة العربية المسلمة وليس الحفاظ على الإسلام!

نعلم أن خلف كل جماعة مسلحة تحارب الوطن العربي وتسعى الى تفكيكه تركيا وقطر وإيران اللواتي يرعين الاٍرهاب وترضع كل جماعة تنادي بالحرب والفساد في الأراضي العربية السيد رجب اردوغان قضى على اقتصاد تركيا وانهارت العملة التركية بسبب دخوله في صراعات لا ناقة لتركيا فيها ولا جمل من أرض سوريا كانت البداية وتبعتها ليبيا ومن قبل الدولتين كانت الأقلية الكردية التي تناضل من أجل حريتها وكرامتها لكن تركيا في نضالها المزعوم تسعى لإعادة تدوير مفهوم الخلافة العثمانية من جديد مستغلة أوضاع صنعتها بنفسها وساهمت في تفاقمها عبر اذرعها الإعلامية والعسكرية والفكرية.

داعش وجماعة الاخوان المسلمين عقلهما واحد فالأولى جماعة مسلحة والثانية جماعة فكرية تدعم الأولى بالأفكار والأموال والتعبئة يمول كلتا الجماعتين الإعلام المتطرفالذي يغض الطرف عن الداخل في بلدان داعمة له ويحشر أنفه في قضايا لا تهم المواطن القطري الأصيل، في مطلع هذا العام توقفت الأرض بسبب وباء كورونا فأُجبرت البشرية على التباعد والتفارق القسري لكن ومع كل ذلك فوباء كورونا ليس بأشد من وباء فيروسات الإرهاب المتستره بالدين المتخفية في الظلام.

دعونا نستذكر الحدث القريب الذي حل بلبنان فتفجير مرفأ بيروت لم يكن مصادفة بل بفعل فعال مقابر جماعية واصابات بلغيه لم ينجو من قسوتها الأطفال فهل سيترك العالم هذه الاحزاب والجماعات المتعصبة تدمر الأرض وتفتك بالبشرية؟!

حزب الشيطان الذي استولى على لبنان بالعباءة الدينية وحاول خداع كل مسؤول حتى افسده بالمال فكانت النتيجة خروج لبنان من دائرة السلام ودخوله بنفق الفتنة والظلام!

السعودية و الدول الأربع المتحالفة ضد الإرهاب تقطع وتقاطع كل دولة تمد يدها سراً وعلانية للارهاب.

من يريد السلام والاصلاح عليه أن لا يصافح الاٍرهاب بأي شكل من الأشكال فالعالم اليوم أكثر صرامة من ذي قبل وقبلة المسلمين هي من تُدير البوصلة بإتجاه السلام الذي لا يرفضه الا من كان بقلبه ذرة من تطرف وتشدد فكري وسلوكي.