يبدو واضحا من إن الرئيس الايراني حسن روحاني وبعد الانباء الواردة عن مجريات الامور في الانتخابات الرئاسية الامريکية ورجحان الکفة لبايدن، قد بدأ مبکرا بحملة نظامه مستبقا کل شئ وکأنه يريد جس نبض القادم الجديد للبيت الابيض ويريد منذ الان ممارسة الابتزاز وهو قطعا وکما أثبتت خلاصة

4 عقود من الحکم إنه کان ولايزال النهج المحبب لنظام الملالي، فقد صرح روحاني وکأنه يطلق بالونا في أجواء عاصفة من دون أن يأبه للنتائج قائلا وبکلام فيه إستخفاف واضح ببايدن: " ليس من المهم نتيجة الانتخابات الأميركية ومن سيتولى السلطة، إذ إن الحكومة الأميركية القادمة ستستسلم أمام إرادة الشعب الإيراني."!

روحاني الذي أطلق لنفسه العنان في تصريحاته"الفقاعوية" هذه وکأنه يريد أن يضرب عصفورين بحجر واحد، خصوصا وإنه قد واجه حملة قوية من جناح خامنئي وصلت الى حد المطالبة بإعدامه"ألف مرة" وکأنه يوحي بأن حکومته قد قادت الاوضاع وإنتصرت في نهاية المطاف حينما قال وهو يتصيد بمعاناة الشعب الايراني من جراء الحکم القمعي الفاسد الذي يسود إيران منذ أربعة عقود زاعما بأن الشعب الايراني: "تحمل جائحة كورونا في الشهور الثمانية المنصرمة وواجه أيضا العقوبات، وتمكن من الصمود بوجه المصاعب" بل وإن روحاني وفيما يشبه بمشاعر جياشة ناجمة عن نشوة إنتصار زائف ومفتعل، وجه سهام النقد للأمريکيين قائلا بأن: "الأميركيين لا يلتزمون بأي مبادئ ولا بمبادئ حقوق الإنسان ولا بالقوانين الدولية"، وکأنه يريد أن يعلم العالم بأن نظامه من يلتزم بمبادئ حقوق الانسان وهو لايزال يطبق قوانين العقوبات القرووسطائية من بتر أياد وفقء أعين وجلد ورجم وماإليه کما إنه وعندما يتحدث عن القوانين الدولية يتناسى يوم 27 من الشهر الجاري حيث ستجري محاکمة دبلوماسيهم الارهابي"أسدالله أسدي" في بلجيکا بتهمة التخطيط لتنفيذ تفجير مکان التجمع السنوي للمقاومة الايرانية في باريس عام 2018، بل وإنه يعتقد بأن العالم قد نسي إن سفيرا لنظامه وسکرتيره الاول قد طردا من ألبانيا بتهمة التخطيط لنشاطات مشبوهة.
روحاني الذي يعلم کما يعلم خامنئي قبله وکذلك معظم الملالي الذي يحکمون على مر العقود الماضية، إن المشکلة التي يعاني منها نظامهم من جراء الاوضاع السيئة على مختلف الاصعدة والتي يحبذون دائما تعليقها على الشماعة الامريکية، ليست في أمريکا وهم بأنفسهم قد إعترفوا مرارا وتکرارا بأن الاوضاع السلبية في هذا النظام هي حصيلة متوارثة منذ عهد الخميني وحتى الان، وهي حصيلة فشل ذريع لنظام يعتمد على نظرية فقهية شيعية شاذة تسعى من أجل تسييس الدين وکما فشلت العديد من التجارب المشابهة لنظائرهم من الطالبانيين والدواعش والاخوانيين، فإن نظريتم الذي أثبتت فشلها بإمتياز ورفضها الشعب الايراني عمليا من خلال ثلاثة إنتفاضات عارمة کانت الاخيرة منها أي إنتفاضة 15 نوفمبر2019، خطيرة على لنظام الى الدرجة التي وصفها مسٶول إيراني سابق من إنه لم يخمدوها لکانت قد قضت على النظام، لايمکن أبدا أن يکتب لها النجاح بمجئ بايدن ورحيل ترامب فالمشکلة وکما قالت وأکدت وکررت زعيمة المعارضة الايرانية، مريم رجوي، بطرق واساليب مختلفة، إن المشکلة في نظام الملالي نفسه وليس في أي شئ آخر!