التدويل: قانونا والمتعارف عليه هو وضع الإقليم او البلد او الدولة او حتى مدينة....الخ تحت المراقبة والاشراف الدولي بسب وجود تهديد خطير لسلامة وامن المواطنين وحقوقهم الإنسانية وللأمن والسلام والاستقرار في المنطقة المعنية.

العراق بلد المليشيات والعصابات المسلحة المنفلتة والقتل على الهوية ( عنصريا وطائفيا) والاستهتار بكل القيم ومقاييس المواطنة وحيث يتعرض السكان لمختلف صنوف القمع والاضطهاد هناك حاجة ماسة الى التدخل الدولي والى قوات دولية لحفظ السلام وارواح المواطنين وحقوقهم والتي بمجموعها تشكل أحد المبادئ الأساسية المتفقة مع مقاصد الأمم المتحدة وغاياتها خاصة وعراق اليوم يتميز بما يلي على سبيل المثال لا الحصر:
ـ الفساد المستشري الذي جعل العراق يحتل المركز 12 في قائمة الدول الأكثر فسادا في العالم
ـ وجود عشرات العصابات المسلحة والمليشيات التي تنشر الموت والدمار والتخلف أينما حلت
ـ الافلاس والعجز المالي للدولة نتيجة النهب المستمر لثرواتها والقرارات المالية العشوائية التي تزيد من معدلات الفقر الذي وصل الى 34%
ـ انعدام الامن والاستقرار والعيش الكريم وانهاء دور القوى الأمنية والقضاء المستقل
ـ محاربة شعب كوردستان عسكريا واقتصاديا وماليا وحرمانه من حقوقه المشروعة في الميزانية الاتحادية واحتلال 51% من أراضي كوردستان
ـ مقتل اكثر من ثلاثمائة مواطن مدني بريء خلال الاحتجاجات والتظاهرات السلمية التي اجتاحت البلاد بالإضافة الى الاف الجرحى والمعوقين نتيجة العنف الذي مارسه النظام وعصاباته والتي دفعت بالحكومة الامريكية من خلال بيان لسفارتها في بغداد نوفمبر 2019 الى الطلب من الحكومة العراقية بأجراء إصلاحات جذرية وانه ( لا مستقبل للعراق بقمع إرادة شعبه) هذا في نفس الوقت الذي دعت فيه لجنة العلاقات الخارجية في الكونغريس الأمريكي الحكومة العراقية الى حماية المحتجين العزل وشجبت عمليات قتلهم واختطافهم، كما اكدت على ان ( يكون العراقيون أحرارا في اتخاذ قراراتهم الخاصة بشأن مستقبل بلدهم).

الوضع في العراق وما تقوم به مراكز القرار السيئة الصيت والعمل ومقتل مئات المحتجين العزل الأبرياء والهجوم العسكري والاقتصادي المنظم ضد شعب كوردستان وما تشكله العصابات المنفلتة من تهديد خطير لأرواح المواطنين والامن والسلام في العراق والمنطقة برمتها يتفق تماما وما ورد في المادة 39 و40 من الفصل السابع لميثاق الأمم المتحدة.

الأسباب الموجبة لتدخل الأمم المتحدة والدول ذات العلاقة بما فيها الولايات المتحدة الامريكية كثيرة ومن واجبها الاممي والدولي توفير الحماية اللازمة لأرواح المواطنين وانقاذهم من الحرب الاهلية القادمة لا محالة فيما إذا تركت الأوضاع على ماهي عليه اليوم.
التدويل والتدخل الاممي هو المخرج السليم والقانوني لإنهاء معاناة شعوب العراق عامة وشعب كوردستان خاصة فهل للأمم المتحدة اذان تسمع......عسى ولعل.