تتعافى قليلاً.. ويتعافى قلبك...لكنّك مضطر لتجرُّع بعض المنغّصات.
صحيح .. هي ليست مؤذية، لكن ربما تضايِقُك.

لاتستمع لهوى نفسك، لأنّ ذلك ربما يجعلك ترتكب حماقةً لا تُناسبك ولا تتواءم مع شخصيتك عقلًا وروحًا ومعرفةً ووعيًا.

اكظم غيظك، استمع لنداء العقل الواعي وحافظ على نقاء روحك.

السعادة بين الأشخاص أبناءً وبناتًا وإخوةً وأزواجاً وأصدقاء ومعارف لا يصنعها إلا النّبلاء الكاظمين الغيظ والعافين عن الناس والأنبل من يحسن لمن أساء إليه.

بعض الأذى مؤلم وجرحٌ عميق في الروح ولكن الموفّق من يتعالى ويتسامى فوق الجراح ويعفو ويصفح ويحسن أو يخرج من تلك العلاقة بهدوء.

القوّة هي في التّجاوز والتغافل والتسامح وليست أبدًا في البطش ورد الإساءة.

الوقوع في وحل وقذارة شهوة الانتقام أو رد الإساءات بمثلها صغيرةً أو كبيرة إنّما ذلك تشويهٌ متعمد لروحك وإيذاء لقلبك وخربشةٌ على صورتك الذهنية لدى الآخرين وإساءة لوعيك وتربيتك.

القوّة هي لجْمُ النفس عن كل قبيح حتى ولو معك كامل الحقّ.
كيف نال الأحنف بن قيس مكانته العظيمة في تاريخ العرب؟
نالها بأعظم صفة (الحِلْم)... "الحلم بالتحلّم والعلم بالتّعلّم".

لا أجد أي مبرّر لمن يردد بأن نفسه وسعادة قلبه هي الأهم ومن بعدي الطوفان مهما واجه من الأذى.
كن قويّا والجم نفسك.