لا داعي أن تقرب أنت على تواصل معي وفي جيبي أحد السلبيات التي نتجت عن مواقع التواصل الاجتماعي، مدينة واحدة ويحكمها صانعها وسكانها يتخفون تحت معرفات حقيقية أو وهمية المهم أنه يخلق من الأفراد جماعات حتى يشعرون بأن الاتصال والتواصل الافتراضي هو فعال من الواقع ويوهم بأنه إضافة وتثقيف لعقولنا وهو يصيبها بالتبلد إن زادت عن حدها ويفقدها الشيء الكثير من اتزانها .!
من حسنات شبكات التواصل سهولة التواصل ووسيلة مبتكرة لنشر الأحداث وأهم الاخبار فبرزوا مشاهير في كل تطبيق وكانوا مصدر إضافة وإلهام لكل معرف وهناك نماذج كثيرة لا يسعني ذكرها من تفاقسها ولكن لكل منها أهمية واستفادة عظيمة ولكن من المستخدم الذي يمارسها بالشكل الصحي .! فهناك مستخدم مستمع وهناك فعال وهناك مستخدم محجوب وربما مستخدم " لا يشره عليه " من كثر مغالطاته وسوء استخدامه للتطبيق ذاته .

الهواتف الذكية هٌيئت لسهولة تنزيل تلك التطبيقات ، فلا تخلو اليوم هواتفنا من تطبيق، فأصبحت المنصات الاجتماعية غرفة يحلق فيها المستخدم إلى العالم ومن خلاله يتم تبادل الثقافات وتطرح وجهات النظر وكأنها تذكرة تسافر وتتحدث معهم وبسهولة وفوق كل ذلك بالمجان .!
علمياً ،برزت الدراسات البحثية لعلماء النفس الألمان والذين أشاروا فيها بأن استخدام شبكات التواصل الاجتماعي يجعل الفرد نفسه أكثر انفتاحًا وصراحة.
فكل موقع تواصل له ميزة يمتاز بها إما من خلال نصِّي أو مرئي أو صوتي وترتفع أسهم كل موقع حسب كثرة المستخدمين لكل منهما، أيقنت حقيقة أنها هدر للوقت إن زاد الإدمان أكثر من ساعات تسرق من أعمالكم والمهام اليومية لكم وإسراف في بعض الآراء والنقاشات العقيمة والإفراط فيه يسبب عزلة اجتماعية تسبب الوحدة وإدمان لهذه المواقع فهناك آثار مترتبة عليها في أنها طغت على وسائل الأعلام القديم.
المواقع النصية أصبحت تلخص الأحداث في 140 حرف والمواقع المرئية تعطيك ثروة وجودة أحداث العالم بالصوت والصورة وربما مشاركة البث مباشرة من واقع الحدث، فشدوا مواقع الأخبار والصحف في مزاولة مهنتهم عبر هذه المنصات والتي قتلت إيرادات الدعاية والإعلان الورقية ولا ننسى أنها أكثر بيئة تستنقع فيها وتنشر الشائعات.!
الموقع الأحدث والرائج والذي كان الترويج له مريب ، في محاولة إيصال الصوت وهي الوسيلة السريعة في الاقناع ،فهناك أفكار تروج من خلالها تحمل التطرف وتجنيد ضمني من خلال الغرف التي تنشأ من معرفات وهمية هدفها زعزعة أمن واستقرار الأوطان، فشاهدنا استعراض لخص في سرعة انتشار هؤلاء المستخدمين ، فكل مواقع التواصل يستهدفها الإرهابي أو المتطرف او الغير أخلاقي في طرح نقاشات لمحاولة اصطياد العقول وتظليلها إلى شيء مريب ، توقفت لغرفة لأستمع مناقشات وارآء بعض العقول النيرة فلم يسعني الضحك في تواجد أحد الأجيال من الثمانينات "هجرياً " فكان يتحدث عن الحياة الماضية والجيل الذي لم يعرف ثورة التقنية سرعة الوصول والتخاطب مع العالم في ثانية واحدة عبر هذه المنصات وحقاً تنقلب هذه المنصات البيوت سواد " بلاك هاوس " إن أسرف المعرف في استخدامها ويصبح العقل افتراضياً .
أكثر وسيلة تواصل هي البريد الالكتروني الذي سهل الكثير وهو الوسيلة التي كانت متواردة في زمننا الماضي والطيب رسائل الحمام الزاجل فهي وسيلة التواصل الأفضل على نطاق الأعمال والأفراد وعلى المستوى المحلي فأصبح البريد الالكتروني كالرقم الجوال ،، أقتنعت فعلاً أن هذه المنصة هي بمثابة سواد عندما يسوء استخدامها فدعوني أعيد حساباتي والتواصل بيني وبينكم عبر الزاجل الأزرق أو من خلال البريد .. أهملت الأقلام.