إعداد عبد الإله مجيد: حملت رئيسة ياهو التنفيذية المقالة كارول بارتز بشدة على مجلس إدارة الشركة، ودافعت عن نفسها، موضحة أنها كانت بحاجة إلى مزيد من الوقت لإنعاش حظوظ الشركة العملاقة.

وقالت بارتز في مقابلة مع مجلة فورتشون ان مجلس الادارة غدر بها وروت كيف جرى تسريحها بمكالمة هاتفية حين اتصل بها رئيس مجلس الادارة روي بوستوك ليتلو عليها نصًا أعدّه محامو ياهو. وأبلغها بوستوك ان لديها ساعتين تقرر فيهما إما الاستقالة أو الإقالة. وردت بارتز قائلة إن هذا نص مكتوب، وسألته quot;لماذا لا تجرؤ على إبلاغي بنفسك؟quot;.

ودافعت بارتز عن سجلها على رأس ياهو قائلة إنها اوضحت لمجلس الادارة ان الشركة لن تشهد زيادة في ايراداتها قبل عام 2012. وقالت ان مجلس الادارة لم يتغلب على مخاوفه بعد انهيار محاولة مايكروسوفت استملاك ياهو، ولكنها اضافت انها تعتزم البقاء عضوًا في مجلس الادارة.
واعلنت بارتز في حديثها لمجلة فورتشون انها تريد ان تطمئن موظفي ياهو إلى أنها لن تتخلى عنهم.

وحين انتقل الحديث الى مشاريعها المستقبلية لفت الصحافي الذي كان يحاور بارتز الى انها في الثالثة والستين من العمر، فردت عليه بالبذاءة التي عُرفت عنها رئيسة ياهو التنفيذية المقالة.

في غضون ذلك، افادت انباء ان محادثات تجري بشأن الاندماج بين ياهو وشركة أي أو ال، وهي عملاق آخر من عمالقة الفترة الأولى لعصر الانترنت، يصارع الآن من أجل البقاء. وقال موقع بلومبيرغ ان رئيس أو أي ال التنفيذي تيم ارمسترونغ اتصل بمستشاري ياهو لجس النبض ومعرفة ما إذا كانت راغبة في توحيد قواهما. ونقلت صحيفة الغارديان عن مصادر مطلعة ان ارمسترونغ اتصل ايضا بمسؤولين في بنك الن اند كو الاستثماري الذي يتعامل مع ياهو.

وكانت ياهو رفضت في عام 2008 عرضًا من مايكروسوفت لشرائها مقابل 47.5 مليار دولار. وبلغت قيمة ياهو في ذروة نجاحها 80 مليار دولار، لكنها الآن تبلغ 17 مليار دولار فقط.