الخبرة التدريبية سبب الخسارة
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك
أن يلعب الفريق بعشرة لاعبين فذلك أصبح من الأمور الطبيعية في لعبة كرة القدم، لاسيما بعد القرارات التي اتخذها، قبل سنوات، الاتحاد الدولي لكرة القدم، تلك القرارات التي حث فيها هذا الاتحاد حكام الكرة على اتخاذ اجراءات صارمة بحق اللاعبين المخالفين تصل الى الطرد. على هذا الأساس الجديد وضع المدربون خططا عديدة لمواجهة حالة النقص العددي الحاصل أثناء المباراة. في بعض المباريات يتعرض الفريق الى النقص العددي في الدقائق الأولى من بداية المباراة وفي أحيان في منتصف الشوط الأول وفي أحيان اخرى في نهايته. من المؤكد أن لكل حالة من هذه الحالات علاجا فنيا يعمل عليه المدربون لتلافي النقص العددي الحاصل أي أنه يلعب بخطة سبق له أن درب فريقه عليها.
للأسف، لم يعالج هادي مطنش مدرب منتخبنا الشبابي حالة النقص العددي التي حصلت في مباراتنا أمام سوريا في بطولة آسيا معالجة فنية جيدة، إذ ظل فريقنا تائها في ملعبه منذ بداية الشوط الثاني ولغاية الدقيقة التي سجل فيها الفريق السوري هدفه الوحيد. لم يفعل لاعبونا شيئا في هذا الشوط بدءا من خط الدفاع وانتهاء بالخط نفسه. نقول الخط نفسه لأنه لم يكن لدينا في هذا الشوط خطوطا أخرى.
نعتقد أن اللاعبين لا يتحملون مسوؤلية ذلك فهم عبارة عن بيادق يحركها الكادر التدريبي وكادرنا التدريبي في الشوط الثاني لم يفعل شيئا. مجريات هذا الشوط كانت تسير لصالح الفريق السوري وهذا لا يعني أن الفريق السوري استغل النقص العددي لفريقنا فتفوق علينا. قضية سيطرة الفريق على مجريات الشوط الثاني جاءت بسبب استسلام مدربنا للنقص العددي الذي حصل لفريقه. الوصف الحقيقي لوضع المباراة في شوطها الثاني كان يسير كالآتي: فريق مهمته شن الهجمات وهو الفريق السوري والفريق الآخر وهو فريقنا مهمته الدفاع. الغريب في الأمر أن حال المباراة تغير رأسا على عقب بعد دخول الهدف السوري في مرمانا، إذ بدأ فريقنا يهاجم ويضغط على مرمى الفريق السوري وكاد أن يسجل هدف التعادل أكثر من مرة.
السؤال الآن هو: إذا كنا نستطيع أن نتغلب على النقص العددي ونصل الى المرمى السوري مثلما حصل بعد هدف سوريا في مرمانا فلماذا لم نفعل ذلك منذ بداية الشوط الثاني. يبدو أن الذي حدث بعد تسجيل الهدف في مرمانا هو أشبه بصحوة الموت الأخيرة، إذ أن اللاعبين قد شعروا أن الهدف الذي دخل في مرماهم قد يكلفهم الخروج من البطولة وبدأوا بالخروج عن التعليمات التي أمليت عليهم في استراحة الشوط الأول من قبل الكادر التدريبي، لكن الوقت الأصلي وما أضافه حكم المباراة قد خان صحوتهم المتأخرة.
لقد شعرنا بالحزن الكبير بعد هذه المباراة مع أننا كنا نستحق هذه الخسارة، لكن الشيء الذي أحزننا هو أن هذا الفريق قدم عروضا رائعة خلال تصفيات الدور الأول في هذه البطولة تكلل بفوزهم في جميع مباريات هذا الدور، لاسيما فوزهم على كوريا الجنوبية بطل الدورة السابقة.
لقد كان هادي مطنش موفقا في جميع المباريات السابقة، لكن يبدو أن الخبرة التدريبية قد خانته في المباراة الأخيرة وللأسف فقد كلفنا ذلك الخروج من هذه البطولة.