أصداء

المسلمون المؤيدون للمرشح كيري ومأزق زواج المثليين

قراؤنا من مستخدمي تويتر
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك


اوردت الاخبار ان تحالفا يضم عشرا من المنظمات والتجمعات الإسلامية يحمل اسم " لجنة العمل السياسية المسلمة الأميركية الخاصة بالحقوق المدنية والانتخابات"، قد دعا المسلمين الأميركيين إلى التصويت، في انتخابات الرئاسة المقبلة، ككتلة انتخابية واحدة لصالح المرشح الديمقراطي للرئاسة جون كيري، وهو المنافس القوي للرئيس الحالي للولايات المتحدة جورج بوش.
واذا كان من حق هذه المنظمات اللاسلامية ان تصوت وفق استراتيجيتها ومصالحها التي تراها في كيري اكثر من بوش، فإن من حقنا التساؤل التالي:
ماذا تقول هذه المنظمات ومن تمثلهم من المسلمين اميركا او من يؤيدون توجهاتها هذه في خارجها وخاصة في العالمين العربي والاسلامي من برنامج كيري الانتخابي واوراقه التي يراهن عليها والتي لاتتفق مع مبادئ وشرائع الاسلام جملة وتفصيلا خاصة تلك التي يجاهر بها "علماء" هذه الامة ومن هذه الاوراق البالغة الحساسية تشريع زواج المثليين " الشاذين جنسيا" من الرجال والنساء اي زواج رجل برجل وامراة بأمراة، وهذا ما صرح ولوح به المرشح جون كيري في المناظرة الثالة والاخيرة في الاسبوع الماضي؟!.
فالرئيس الحالي جورج بوش يعد من الملتزمين "بالمبادئ الاخلاقية" الدينية والقيمية وقد رفض بشدة زواج المثليين كما اشتهر عنه انه لا يشرب الخمر، وبهذا فالأولى بالمسلمين افرادا وتنظيمات سواء في اميركا وخارجها ان يتفكروا في هذا الموضوع جيدا، ويؤيدوا بوش وفقا لهذا المبدا "خشية ان تشيع وتشرعن الفاحشة" كما يكررون في مسائل مشابهة من قريب او بعيد.
واذا وضعنا حرب العراق وقبلها افغانستان كسبب رئيسي لمعاداة الرئيس بوش وطبعا تأييده شبه المطلق او المطلق لاسرائيل من قبل هؤلاء المسلمين، فان المرشح القادم سوف لا يختلف عنه كثيرا في تأييد اسرائيل وموقفه من قضية الارهاب وربطها بالعالم الاسلامي وهم يدركون هذا ادراكا شديدا، كما انه سوف لن يسحب القوات الاميريكية في العراق او افغانستان حتى تحقق اهدافها، ولكن المسألة كيدية ثأرية قيمية متأصلة في ثقافتنا.
وتحصيل حاصل فان الامر سوف لا يختلف كثيرا بين الرئيسين سوى ان هؤلاء المسلمين المؤيدين لكيري سوف يقعون بمأزق " إثم " تشريع زواج الشاذين جنسيا، فماذا سوف يقولون لربهم ولأتباعهم في هذه القضية؟!!! أم ان لبعضهم مصلحة في مثل هذا التشريع؟!!!!
اعوذ بالله من غضب الله وأعتذر لكل الاطراف بمن فيهم هؤلاء المؤيدين والمثليين والذي يقفون صفا واحدا خلف المرشح جون كيري.


* أكاديمي عراقي مقيم في هولندا
h.hamied@lycos.com

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف