أصداء

لماذا يريد عدنان ابو زيد تاهيل البعثيين

قراؤنا من مستخدمي إنستجرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك



مرة اخرى ينشر السيد عدنان ابو زيد مقاله عن افكار ه في اعادة تاهيل البعث والبعثيين، وقد سبق ان رددنا عليه وقلنا له ان الزمن لايرجع عقاربه الى الامام، وانك تسبح ضد التيار وتستفز مشاعر العراقيين في سلسلة مقالاتك حول موضوع لم يجرا احد على الخوض فيه وهو اعادة تاهيل البعثيين ومنحهم فرصة المشاركة في الحياة السياسية، كما جاء في المقال الذي نشر في ايلاف ايضا،كما يتحدث في مقال اخر عن ضرورة تقسيم العراق لمصلحة اهل العراق، وهو الذي يكتب باسم مستعار ولايجرا على البوح باسمه وربما لانه بعثي سابق كما يعرفه البعض حيث عمل في الوفاق الوطني العراقي قرابة الثلاث سنين، ومما يؤيد ذلك انه مازال يكتب في جريدة الزمان، التي صارت ملاذا للبعثيين، ينشر مقالاته القومية وافكاره البعثية في تلك الصحيفة.
ولانريد هنا ان يتحول الحديث الى كلام حول الشخص نفسه، لكن السؤال هو في قدرة عراقي لان يسمح لنفسه ان يساهم اليوم مع من يريد ان يؤجج نار الفتنة ويدعو الى تاهيل البعثيين وفصل الشمال عن الجنوب.
ان احدا ممن يدعي انه كاتب صادق يجب ان لاينسى دوره الانساني وان لايتاجر بهموم و مشاكل شعبه حبا في الشهرة والجاه، وان يكرس اجتهاده لخير بلده وان يخلص له.
ومصيبة السيد عدنان وانا اعرفه شخصيا انه كان رائدا مهندسا في السلاح الجوي العراقي، ورغم علميته وعلمانيته ومعاداته لنظام ضدام، الا ان افكار معاداة العرب والاسلام والحط من شانهم هو ديدنه، ولكم ان تتابعوا كتاباته في الزمان وايلاف، ومواقع اخرى. ومنذ سقوط صدام لم يتورع عن شتم العراقيين، رغم انه لم يشتم نظام صدام ولامرة، وحين حصلت لحظة التغيير في العراق ترك جماعته في الوفاق الذين دخلوا العراق مع القوات الامريكية لا لشيء الا حبه للسلامة ولانقول شيئا اخرا.
يخوض السيد عدنان مغامرة الكتابة عن حركات انفصالية لا وجود لها في العراق، ولم يستطع ان يتجرد من خلفياته الإيديولوجية لتحليل الخطاب العراقي اليوم لتاني أفكاره صدامية فيها الكثير من الخشونة وما يقلق في الامر استثماره لمعطيات مغلوطة، إما عن قصد أو عن جهل. فهو يلون كل الفصائل العراقية بلون واحد داعيا الى القاء الوحدة العراقية على هامش التاريخ.
كما يحث السيد عدنان في مقاله على رد الاعتبار للشخصية الانفصالية عن طريق نهضة طائفية تنفض الغبار عن الإرث الطائفي ويدعو فوق ذلك الى تطويره، رغم ان الكل يخجل ان يقول ذلك حتى قادة طائفته الشيعية التي ينتمي اليها.
و حشر الكاتب السياسة في خيالات ما انزل الله بها من سلطان مرتبطة بالوصولية والانتهازية وخدمة المصالح الشخصية على حساب الصالح العام.
وفوق ذلك فهو مقتنع بان الانفراج الديموقراطي في العراق سيكون مدعاة للانفجار، وهذا كلام تخترقه التناقضات لان الديموقراطية ستكون مثابة الفضاء الذي تجد فيه كل المشاكل حلها.
ان وعي العراقيين قد تجاوز هذا الخطاب العتيق الصدأ ولم يعد له وجود إلا في مخيلة المهزومين الذين يجدون في التناحر والتناطع وسيلة يجعل العراقيين مثل القطعان بينما هو وامثاله يتفرجون.
لندن

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف