القضية الفلسطينية بين الناعق والناهق والزاعق!؟
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك
القضية الفلسطينية فى مأزق!!؟ سلطة اوسلو تدخل المراحل النهائية لرحلة وهم التحرير والدولة!! لا اعتقد ان ما يحدث فى قطاع غزة من فوضى وفلتان امني وتفجر الصراع بين فئات (الحزب الحاكم) ووصوله الي درجة الاقتتال الشرس والخطير بين رفقاء العقيدة الفتحاوية كان مفاجئة لكل متابع لمجريات الأحوال والأمور الفلسطينية فمنذ انفراد جماعة فتح المعروفين بالقيادة التاريخية بالسيطرة على مجمل الاوضاع فى الاراضى الفلسطينية ورفضهم مشاركة الفصائل الاخرى فعليا فى ادارة شؤون الحكم.. فقد بات واضحا ان الامور سائرة وواصلة الى ما وصلت اليه بفضل الدكتاتورية التى مارستها هذه القيادة وطبعت كل تصرفاتها والتى اتسمت بالتخبط والفوضى وسيطرة شلة من المرتزقة وحرامية الثورة الذين تسلقوا وركبوا قطار هذه السلطة من اجل تحقيق مصالحهم الشخصية دون اعتبار لمصلحة القضية الوطنية.. .
فمنذ اختارت هذه القيادة ان تبيع الثورة وتسللت تحت جنح الظلام لتوقع صكوك الاستسلام فى اوسلو دون استشارة احد من رفقاء المسيرة فقد كانت تختار طريق الخطا .. .. ومنذ ارتضت ان تكون اداة لقوى الأحتلال والقوى الأخرى المناهضة لحركة المقاومة الوطننية مستنكرة لكل فعل مقاوم تقوم به جهة فلسطينية .. . فقد كانت ترتكب الخطيئة التى حولت هذه المقاومة الى شكل من اشكال الإرهاب الذى تتنادى القوى المتعولمة لمحاربته .. . وكأن هذه السلطة قد تناست ان ما تقوم به حركة المقاومة هو حق شرعى لشعب يذوق الأمرين كل يوم من قبل اعتى احتلال عرفتة الإنسانية ان هذه القيادة وحين اختارت ان تجعل من القرار الفلسطينى لعبة تحركها حسب ما تجرى الرياح لمصلحتها.. فتارة هذا القرار فلسطينى لا يجوز لأحد التدخل فيه .. . وتارة هو قرار فلسطينى عربى بحكم قومية هذه القضية .. . هذه اللعبة الغبية لطالما افقدتها التأيد الرسمى او حتى الشعبى على المستوى العربى وتركها وحيدة لا تدرى ماذا تفعل .. . وكان الخاسر الحقيقى فى هذه اللعبة هو الشعب الفلسطينى وقضيته.. . وكان هذا دليلا واضحا على عدم اهلية هذه القياده.. .
وكان بحر الفساد الذى سبحت فيه هذه السلطة وأرتضته اسلوبا لأستمرار رموزها فى مواقعهم السلطوية دون اية محاولة جادة وحقيقية لأصلاح الحال هو الذى قاد مركبها الآن الى هذا الشاطئ المزحوم بعناصر التفجيرات الناتجة عن شدة احتقان الوضع .. . فهذا البعض من المستشارين وهذا البعض من الوزراء ووكلائهم واقربائهم وطفيليات استغلال الظروف من حولهم راحوا ينهبون كل ما يقع تحت ايديهم دون وازع او ضمير ودون رقيب او حسيب يحاسبهم
ان ما هو حاصل الآن خطير.. خطير على مجمل القضية الفلسطينية وليس على هذه القيادة التى بات تغييرها ضرورة فلسطينية بعد كل هذه الأخطاء او الخطايا.. . ومن خلال عمل فلسطينى موحد تشارك فيه كل القوى والفعاليات والفصائل التى تؤمن بحق هذا الإنسان الفلسطينى اينما كان بالعيش فى وطن حر ومن خلال كل الأساليب التى توصله الى ذلك.. . بعيدا عن حكم الفئة الواحدة التى تسببت بما حوته فى داخلها .. من ناعق .. وناهق .. وزاعق.. . كانوا السبب فيما اصاب هذه القضية المقدسة من بلاء وخراب وما يحدث الآن ليس الأ مظهرا لذلك.. .. ..
عضو أسرة تحرير جريدة "اخبار العرب" الكنديه
تورنتو