أصداء

صفق.. فأنت كردي

قراؤنا من مستخدمي إنستجرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك


ثقافة التصفيق والتمجيد والرقص والتطبيل والتزمير التي كانت مسجلة باسم البعث يبدو انها انتقلت الى احزاب وحركات يفترض ان تكون هي اول من تحارب هذه الظواهر الشاذة ونحن الاكراد وللاسف لنا نصيب الاسد من هذا التأثيرالذي لم يعد علينا وعلى قضيتنا بغير الخراب والويل والمستقبل الغامض.
والمأساة ان المثقفين والسياسيين الذي يفترض بهم ان يكونوا قدوة حقيقية للنهوض بالمجتمع والسير به الى بر الحرية-كما في حالة الشعب الكردي المظلوم - نراهم في راس الدبكة يرقصون على الاغنيات التي تمجد القائد والزعيم وحزبه وافكارهوليس هذا فحسب بل وصل المرض بالبعض الى تمجيد كل ما هو كردي حتى ولو كان خرابا ودمارا ولا ياتي بغير الخراب على الاكراد انفسهم لانه علينا ان نحرص كي لايرى احد نواقصنا وان لا ننشر غسيلنا الوسخ امام الاخرين.

-1-
شكلت انتفاضة القامشلي نقطة تحول حقيقية في تاريخ الكرد السوريينواثبت الشعب الكردي انه لن يتراجع عن حقوقه القومية المشروعة في اطار الوطن السوري المشترك وانه لن يقبل باقل من المساواة التامة في الحقوق والواجباتوحتى هذه اللحظة يصفق الجميع لهذه الانتفاضة ومع ذلك لم تتفق الاحزاب الكردية السورية على اسمها البعض يقول احداث مؤلمة والبعض يقول شغب الملاعب الرياضة، اجترار وتكرار لكلام اجهزة الامن السورية والمشكلة ان بعض الذين لايرون ابعد من رؤوس انوفه يطالبوننا بالتوقف عن نقد هذه الاحزاب الهزيلة لانه لاصوت يعلو فوق صوت المعركة وكي لا ننشر غسيلنا الوسخ امام الاخرين..ممتاز انه غسيل وسخ اذا وسننشره فوق المريخ كي لايراه احد.

-2-
قيادي كردي سوريحارب الزعيم الكردي التاريخي الملا مصطفى البارزاني ووصلت به الوقاحة الى التعامل مع المخابرات العراقية والبعث العراقي لضرب الثورة الكردية وعشرات الوثائق والشخصيات الكردية الموجودة حتى اللحظة يشهدون على ذلك، ولكن بعد ان تغييرت الظروف وتمكن اكراد العراق من الحصول على بعض حقوقهم القومية حتى اصبح المناضل العتيد من اشد المعجبين بافكار الزعيم الراحل الملا مصطفى البارزاني ولدرجة انه انجز اكثر من كتاب حول ( البارزانيزم )
يا جماعة،
انه استخفاف بالم الاكراد ومعاناتهم وحقوقهم القومية وحتى بدماء الشهداء، كيف نصنف هذا الشخص مناضلا كرديا ونضعه الى جانب المناضلين الشرفاء الذين عملوا بصمت حتى اللحظة الاخيرة من حياتهم في سبيل الشعب الكردي وعدالة قضيتة..قليل من الانصاف يا جماعة.

-3-
الاحزاب الكردية السورية تحولت الى دكاكين سياسية للمتاجرة بالشعارات وتوزيع الوطنية على الاخرينوانتجت هذه الاحزاب مناضلينمشوهين همهم الاساسي التباهي بمراكزهم الحزبية وجمع التبرعاتحين كان الناس يتبرعون، واصدار بيانات الاستنكار، هنا لابد ان نشير الى ان ثمة اسماء استطاعت ان تعمل بداب من اجل الشعب الكردي ولكن عصفورا واحد ا لاياتي بربيع.
الاحزاب الكردية السورية بحاجة الى غربلة حقيقية لفرز الصالح من الطالح ولاعطاء كل ذي حق حقه ولوضع الرجل المناسب في المكان المناسب، لان الوضع الحالي في هذه الاحزابتسير من سيء الى اسوأ.
ونحن بحاجة الى خطاب كردي جديد خصوصا بعد انتفاضة القامشلي
فهل تدرك الحركة الكردية في سوريا ذلك..امام الى الامام سر.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف