ارقصوا لتعيشوا
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك
رجل مثلي غير متحضر يستعصي عليه فهم دعم وزارة الثقافة الفلسطينية وشركتي الإتصالات الفلسطينية والجوال لنشر إعلانات بالصحف الفلسطينية تكلف آلاف الدولارات ( لا توجد عمله عرفاتية بعد ) تدعو شعب السلطة للتصويت ( بالمكالمات المخفضة ) للسيد/ عمار حسن الذي يخوض معركة تنافسية كلابية شريفة للفوز في سوبر ستار العرب.
أهذه هي الارهاصة الأولى في السلسلة الطويييييلة من الإصلاحات التي وعد بها ودعى إليها وطالب بها الألفونس ( الرمزززز) الوطني بعد أن اتصل شخصيا بالمرشح الفلسطيني عمار وقال له:" نشد على أياديكم ". أأكون على خطأ إذا قلت أن (الرمزززز) تنفيذاً لوعده بالإصلاح لم يرفض طلب لجنة المتابعة البرلمانية للإصلاح بتوقيع مراسيم رئاسية تشمل قرارات تنفيذية لعملية الإصلاح الإداري والأمني والمالي.
الخطوة التالية ستكون إن شاء الله القيام بإنشاء وزارة جديدة في السلطة بعنوان ( دقي يا مزيكا ) حتى ترسل السلطة رسالة حضارية تفاهمية ( مثل تفاهمات تينيت ) إلى العالم بأننا أصحاب قضية طربية عادلة وإثبات أننا نستطيع مزاحمة الآخرين بمساهماتنا المميزة المتميزة، فباب الطرب ليس سهلا الولوج من خلاله إلى العالم "ومش كل من غنى عنى".لأن الطلب من البعثات الدبلوماسية الفلسطينية ( العطالة البطاله ) في الخارج بأن تقدم كل منها ندوة ثقافية نصف شهرية عن القضية الفلسطينية لا بد وأنه سوف يهدر المال العام.
فبعد أن شعر شعب السلطة أن مسؤوليه يشاركونه العمل دون دعوتهم غليه وتذكيرهم بواجباتهم دون ضرب موعد مسبق لحضورهم والاطلاع على المشاكل اليومية وأنهم يأكلون من خبز الشعب وأن أبناءهم غير محصنين على الاستشهاد والسجون وجرحاهم لا يعالجوا في مستشفيات رمبم وهداسا وأن نساءهم لا يلدن في مستشفيات باريس فإن السلطة سوف تطرح مسودة قانون على المجلس التشريعي باعتماد إحدى أغاني المطرب الإسرائيلي إزهار كوهين ( لأنه يغني باللغة العربية ) لتكون النشيد الوطني للسلطة. بالطبع فإننا سوف ج إسرائيل بهذه الخطوة.
لربما جاءت تكاليف حملة نشر الإعلانات من مبالغ صفقة التسوية التي توصل إليها الرئيس عرفات مع رئيس المستقبل دحلان ( إذ أن الرئيس الأول يطالب الرئيس الثاني بمبلغ 30 مليون دولار – حصل عليها الأخير من عرق جبينه)، كما توصل الرئيس عرفات مع الكادح الانضبوري الجبالي بدفع مبلغ 20 مليون دولار التي حصل عليها الأخير من تبرعات الشعب. وهذه المبالغ وضعت في أوجه الصرف الصحيحه والتي ستظهر في الموازنه العامة للسلطة والتي هي تحت رقابة وإشراف المجلس التشريعي.
بهذه المساندة اللوجستية للسيد/ عمار سنثبت للعالم أننا لسنا فاقدي الإحساس بعامل الزمان والمكان الطربي اللذان يحيطان بالسلطة وليهدم شارون ما يشاء من بيوت شعب السلطة ( طالما الهدم لا يطال بيوت المسؤولين فعيونهم حمراء مثل الدم ) المهم أن يحيا الغناء والطرب.
ولإستغلال حالة البطالة التي يعيشها شعب السلطة، ولتسهيل مهمة التصويت النضالي وعدم تعطيل الواجب الوطني ستوزع السلطة الرشاشات ( أنا بقول الدشات ) ورسيفرات الديجيتال والجوالات والهواتف مجانا على شعبها الغلبان حتى لا يكون لأي فلسطيني عذر بعدم التصويت حتى لا تطبق بحقه العقوبات الرادعه. إذ سبق وأن قامت السلطة باعفاء شعبها من دفع فواتير الماء والكهرباء والهاتف!!!!!
البطل الدكتور ( الشاطر بوخز الإبر ) من محبي الفن فهو يُلحِن بقول " سورة ( ثورة ) حتى النصر " بشكل توكيدي غنائي حتى أنه أصبح يرددها سبعاً ليؤكد على اسماع من لا يسمع بأننا سننتصر ولا أدري ننتصر على ماذا؟
سأتهم بأنني أكتب بدافع الحقد أو بسبب الفارق الحضاري الذي تعيشه السلطة مع شعبها وأنني لا أتكيف مع مقتضيات العصر ولسوف تلعن السلطة تمثيلها لي ومن على شاكلتي. شكلي لا يعجبها ولسان حالها يقول: بالناقص من صوت واحد مثلي.
ترى السلطة أن يسير النضال على أكثر من إتجاه ؛ ففي جانب، يكون التضامن مع السجناء ( عدم تناول العصائر والفطائر ) ولربما الصوم مؤقتا عن أكل مال( الحلال ). وفي جانب آخر تهيئة النفس لتنفس نغمات الموسيقى والغناء ولاحقا التحضير لتأليف سيمفونية (الرمزززز) التي سيعزفها أعضاء أوركسترا الطبل والزمر في المجلس التشريعي وسيقوم بيت العوالم الوزاري بالرقص البلدي الأفقي على نفخات الشبابه واليرغول.
ولأن السلطة متخصصة برعاية الأفكار التقدمية فإن خطتها العشرية القادمه سوف تأتي لتركز على محاربة الفساد والفقر المالي والسياسي والخوف والبطالة بتقديم برامج تدريبية للشعب مما يجعله يرقص ليعيش أو يعيش ليرقص وكأن الصبح لا يبزغ مع الإحتفاظ بشهادة الحق بأنه ما من راقص على جراحنا أفضل من السلطة. فليوزع البزر والقضامه ( موالح الفقراء وأرخص من الكنافة ) تيمنا بالفرح القادم. وآه يا خوفي من آخر المشوار. مع الاعتذار للعندليب الأسمر.
طيب الخير لكم