أصداء

مسلمون يتخلون عن دينهم بسبب الإرهابيين

قراؤنا من مستخدمي إنستجرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك

أهذا ما تحقق للمسلمين من مكاسب بسبب جرائم الإرهابيين والأصوليين المتشددين، وفتاوى فقهاء العنف والظلام من المحرضين على خطف الأجانب الأبرياء العاملين في ربوع الإسلام وقتلهم؟عشرات الشباب المسلمين من العرب والأفغان والإيرانيين في كندا، وربما في دول غربية أخرى، يتخلون عن الدين الإسلامي ويعتنقون المسيحية والبوذية في ردة فعل على الجرائم التي يرتكبها الإرهابيون المسلمون، ومحاكم التفتيش الصدرية، وفتاوى القتل والخطف التي يصدرها المجرم بن لادن والزرقاوي، ومن لف لفهما من هيئة علماء الدجل، وأنصار صدام في فلسطين ولبنان، وآخرهم القرضاوي الذي دعا، خلال اجتماع لنقابة الصحافيين المصريين، الى محاربة جميع الاميركيين في العراق حتى المدنيين، معتبراً ان خطف الأميركيين وقتلهم في العراق واجب!! وهذه ليست الفتوى الأولى والأخيرة التي يصدرها المرجع الفقهي الأعلى لجماعة الإخوان المسلمين ورئيس الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين! فقد سبق له أن أصدر فتاوى مختلفة حول الشأن العراقي منها فتواه المشهورة بالمحاربة إلى جانب صدام، قبيل تحرير العراق في 2003.
قبل يومين، وخلال عملي بائعاً في محل كبير للمواد الغذائية بعد منتصف الليل في مدينة تورونتو الكندية، دخل علي خمسة زبائن شبان أعرفهملتعودهم الشراء منهذا المحلإثنان منهم عراقيان، وثالثهم يمني، ورابعهم أفغاني، وخامسهم إيراني، وكنت أعرف أنهم مسلمون لاجئون، ففوجئت بثلاثة منهم يضعون صلباناً فضية على رقابهم، فتطفلت وقلت لواحد من العراقيين: " يبدو أنكم تأثرتم بأصدقائكم المسيحيين في لبس الصليب "، فأجابني من دون تردد: " بل أصبحنا مسيحيين بالفعل نحن وعوائلنا، اخترنا ذلك بمحض إرادتنا، لأننا بدأنا نخجل من الانتماء الى المسلمين، ألا ترى الجرائم الارهابية التي يقومون بها في العراق والسعودية وبعض الدول الغربية استنادا الى الدين الإسلامي "، فقلت له: " ولكن الإسلام بريء منهم، إنهم يشوهونه بتفسيرهم العنيف والمتشدد له، وأغلبهم جهلة ومتعصبون "، فرد علي زميله اليمني: وهل تريدنا أن ننتظر عشرات السنين حتى يصحوا من جهلهم ويتخلصوا من تعصبهم؟ لا يا دكتور... لا يشرفنا أن ننتسب الى هؤلاء الهمج ". وكان الشابان الأفغاني والإيراني قد ظلا صامتين لعدم معرفتهما باللغة العربية، ولم يحملا صليباً، فسألتهما باللغة الانجليزية إن كانا قد تحولا أيضاً الى مسيحيين، فأجابني الشاب الأفغاني: " كلانا اعتنق الديانة البوذية، أنا وعائلتي أصبحنا بوذيين بعد تحطيم جماعة طالبان لتمثالي بوذا في جبال إقليم باميان بالديناميت، وصديقي هذا ظل مصراً على إسلامه الى أن سمع أمس بذبح النيباليين في العراق على يد جماعة إرهابية إسلامية، فتحول الى البوذية تضامناً مع الضحايا الأبرياء "، وهنا كان لابد أن أسأله: هل تحولت الى الديانة البوذية عن قناعة وإيمان بمبادئها؟ "، فقال على الفور: " أنا أفهم أن الدين هو دعوة الى المحبة والسلام والتسامح، وتجنب كل ما يسيء الى الله والإنسان، وبوذا يطالب البشر اجتناب الخطايا ليحصلوا علىالسعادة، كالقتل والكذب والسرقة و الطمع والافتراء والكره والشتم، وغيرها من الخطايا "، فقلت له: " وهذا ما يطالب به الإسلام أيضاً"، فرد علي: " لكن المسلمين أثبتوا للعالم عكس ذلك، ولهذا تخلينا عنهم وانتمينا الى ديانة لم يشارك أحد من اصحابها في تفجيرات 11 سبتمر، ومدريد، وبرلين، وبالي، ولا في عمليات القتل والاغتصاب في السودان، ولا قتل الاجانب وخطفهم في العراق والسعودية. أحلفك بما تؤمن به أيهما أشرف، أسامة بن لادن المسلم أم دالاي لاما الزعيم الروحي للبوذية، والحاصل على جائزة نوبل للسلام؟ "، فقلت له: " دالاي لاما طبعاً ". ولأن الوقت لم يكن يسمح بالمزيد من النقاش مع هؤلاء الشباب، فقد اكتفيت بأن أسألهم في الأخير وهم يغادرون عما إذا كان غيرهم من معارفهم أو أصدقائهم المسلمين في تورونتو، او غيرها من المدن الكندية قد تخلوا عن إسلامهم واعتنقوا المسيحية والبوذية، فأجابوني بثقة وتوكيد: " هناك العشرات غيرنا ليس قي كندا، فقط بل في أميركا وأوروبا وأستراليا، ونأمل أن يأتي دورك يا دكتور "!
وهكذا لم تعد الكنائس الغربية بحاجة بعد اليوم الى أي جهد تبشيري لإقناع المسلمين بأن يتحولوا الى مسيحيين، فثمة من يقوم بهذا الدور أفضل منها: إرهابيو بن لادن، والزرقاوي، وميليشيات الصدر، والجنجويد، والحوثي، وانتحاريو حماس والجهاد الإسلامي، وفتاوى القرضاوي والضاري والمقدسي والخضيري وبعض شيوخ الأزهر... وغيرهم، الذين يدفعون أعداداً من المسلمين في الغرب الى الاحساس بالخزي والعار من انتمائهم الى الإسلام، فيتخلون عن هذا الانتماء، ويرتمون في أحضان المسيحية، وأديان أخرى... فهنيئاً لجند الإسلام الأشاوس بهذا المكسب العظيم الذي حققوه لدينهم!!
تورونتو

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف