أصداء

هل من تناسق بين السيستاني والجلبي؟

قراؤنا من مستخدمي تويتر
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك

نعم، هناك الوطنية العراقية.

السيد السيستاني رجل روحي يكرس هيبته ومكانته الروحية لخدمة العراق سواء بدعواته المدنية بالأنقياد للقانون و رمي الثار او باللجوء للأنتخابات لأنهاء الأحتلال او دعواته للأخذ بالمستقلين في بناء لحمة العراق القادم – وهي دعاوى مدنية لابد للعراقي ان يفخر بها كونها أتية من رجل دين وقائد روحي وديني في زمن اثبت ان دعاة الأسلام السلفي والرسمي يباركون قتل الشرطي العراقي و مدني اجنبي اتى للعراق للعمل فيه – ويالهم بقوا منافقين فقط وعاظ سلاطين بدلا من أرهابيين ودعاة قتل وتدمير - فرشوتهم من الحاكم الظالم فوق ايمانهم "الوعظي" لمن يدفع!
الدكتور الجلبي- علماني ليبرالي – يجمع بين متناقضين – العاطفة العراقية الصادقة- كما ببساطة يتلمسها من التقاه - والبراغما تية للوصول للهدف - وكلاهما قد تم قتلهما في الفرد العراقي بتاريخ بلده الطاغي – حتى على يد روزخونيي الحوزة نفسها– واخرى الدجل الأيديولوجي للأحزاب وغسل الدماغ بحيث اصبح العراقي الة يعمل و يتكلم دون وعيه بمصلحة – واخرى طبعا علي يد الطغاة من سلالة العوجة وعمالها – فالعراقي- ليس سرا- شخص مسلوب ألأرادة متناقض المواقف ويمكن ان يدعي بما لا مصلحه له سواء بشعار او بجلد الذات- ماكتب علينا-- وهاهو دعاء ألأمام علي بن ابي طالب على العراقيين- ويتممه دعاء ابنه وابن ابن بنت الرسول على هذه الأرض الكرباء.
السيستاني الروحاني بمدنيته والجلبي العلماني بيراغماتيته وانحيازه لعراقيته – مزيج جديد مرشح للدخول للمجتمع العراقي – ومايميزه جيد- لا روحاني منغلق ولاسياسي مؤدلج – بل كلاهما يعبر عن منهجية تبدوسطحا متنافرة ولكنها داخليا متناغمة ضمن ما يمكنا دعوته – الأنتماء للوطنية العراقية - حيث تذكرنا بجعفر ابو التمن والجادرجي عند ما كانا يجمعان الدين والمدنية بروح منفتحة ومصلحة وطنية عراقية.

لوفازت قائمة الأئتلاف العراقي كما يقول ويتوقع المراقبون – هل هناك خوف على مستقبل العراق في تطوره المدني ( من وجهة نظرنا نحن العلمانيون ودعاة الحقوق المدنية)؟
لو كان السيستاني الذي قال مرة – لا ضرر على العراق توليه حاكم مسيحي شرط ان يكون عادلا- اي يقصد مسحي وطني خير من مسلم بعثي مثلا- قول منسوب للسيد السيستاني كما تم نقله على الأنترنت والعهدة على الناقل والراوي-لو كان من تبع السيستاني اتخذه قدوة باعتداله وانفتاحه ووطنيته العراقية – ومن كان ذراعه التنفيذي مثل الجلبي وبراعته الأقتصادية وعقله العلماني الوطني العراقي – فهناك معادلة لاتخيفني شخصيا – ولكن ما يخيفني قد علمنا التاريخ اياه- فوراء كل عظيم جيش عظيم اخر من الأنتهازيين والمردديين ودعاة التطبيل والتأليه- وهذا ماربما سيحدث وننتهي لرفع صوتنا على المسكينين الجلبي وعبد الله الفقير السيد السيستاني –
و عليه لازلت اعتقد ان القانون الحقوقي المدني المبني على حقوق الفرد وتقديسها - هو مخرجنا كعراقيين لنعيد الثقة للفرد العراقي بشخصيته المسلوبة ووعي الغائب بمصلحته الخاصة – واذ نعلم ان الحقوق لا تعطى بل تؤخذ- فربما اليوم ا نشق الخطوة ألأولى: طريقا عراقيا وطنيا مشتركا- لايمر في القاهرة او عمان او موسكو او طهران- ولايمر من روح الأمة العفلقية- او التمجيد أليديولوجي الزائف- فما يجمعنا بوطنيتنا ووطننا يجمع السيد السيستاني بروحانيته والدكتور الجلبي بعلمانيته واي عراقي مهما كان مشربه و تطلعاته- فهو حق له- وليكن خلافنا او اتحادنا مبنيا على اسس مدنية لأحترام الفرد و مصلحة عراقية-ولا مانع لي ان تكون فردية شرط ان تكون عراقية- وعندها نكون قد تعلمنا اول درس من دروس المدنية - فلا تبعات – بالدين والقومية والفكر- ولاتكفير او تشكيك بوطنية- وعندها سواء كان السيستاني ام المسيحي العراقي حاكما - فلا خوف منه ولا دعاء عليه!

*استاذ جامعي- كاليفورنيا

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف