إيلاف والأردن
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك
عزيزي رئيس تحرير ايلاف،
تحية الحق والعروبة وبعد،
اكتب لكم مستغربا، وانا المتابع لموقعكم، هذه التغطية غير المتوازنة وهذا الانحياز غير الموضوعي في تغطيتكم لأزمة النقابات المهنية الاردنية.. في الوقت الذي بدأت إيلاف تطرح نفسها كصحيفة الكترونية بأفكار ومقاييس الحرية والديموقراطية وحقوق الانسان
اقول ذلك والموقع وعبر مراسله في عمان، أو لعله كذلك، يأخذ دائما الرواية الحكومية في الازمة المتصاعدة بين النقابات المهنية وبين وزارة الداخلية في الاردن، ولا يطرح القضية بتوازنها الموضوعي على الاقل.. ولسنا نطالبكم بالانحياز إلى قيم المواطنة الحقة والحريات العامة وحقوق الانسان.. بل نؤكد ان تكون تغطيتكم في اقلها محايدة، وانتم تطرحون صحيفتكم كصحيفة مناصرة للحريات وحقوق الانسان!!
ولعل من المستغرب مثلا غياب خبر منع وزارة الداخلية لقاءا نقابيا يوم الاربعاء الماضي ومحاصرة مجمع النقابات وضرب نقابيين ونواب واهانة النخبة المثقفة في الاردن والتصرفات الاستفزازية التي تعرضوا لها على يد الاجهزة الامنية! اتساءل لماذا غاب هذا الخبر ماذا عن المهندس بادي الرفايعة الذي يعاني من كسر في عموده الفقري نتيجة للضرب الذي تعرض له ولماذا يكتب مراسلكم بكل هذا الحماس ضد النقابات المهنية الاردنية في احد موضوعاته حيث يصفها انها قد قصرت في واجبها المهني.. ويغفل عن تغطية المؤتمر الصحفي الذي عقده نقيب المهندسيين وتحدث فيه عن الانجازات النقابية حيث اوضح وبالارقام والحقائق ان 99% من نشاطات النقابات هي مهنية بحتة وشرح بالتفصيل مدى حجم الخدمات التي قدمتها هذه النقابات لمنتسبيها. اغفل هذان الحدثان وتفاصيل كثيرة في احداث اخرى لا لشيء وانما لأنها تضعف وجهة النظر الحكومية والتي يتبنهاها بحماس مثير للجدل.
هذا كله وغيره اكثر دفعني لمراسلتكم.. ومصداقية موقعكم على المحك.. مطالبكم بالموضوعية والمهنية العالية في التغطية.. ومناصرة الحقيقة لا الاندفاع وراء الهوى و العلاقات الشخصية وبعض الطموحات !!..
هل هذه هي ايلاف! وهل هكذا تنوون ان ترسموا خطا ونهجا جديدا في الصحافة العربية.. ونحن كنا ننتظركم نسخة ورقية.. وصحيفة ملتزمة بالهم العربي وقضايا هذه الامة ومناصرة للشعوب العربية التي ملت ابواق الحكومات والانظمة ومنابرهم الاعلامية التي تتكاثر وتتوالد... كنا ننتظر ايلافا مختلفة عن كل تلك المانبر والابواق.. لكن ما بدأنا نلاحطه.. خيب بعض الامل.. فلا تضيعوا رجاءنا واملنا فيكم
اخوكم
م. اشرف عمايرة