أصداء

الخارج والداخل في ازمتنا

قرائنا من مستخدمي تلغرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك

كثيرة تلك الاوصاف التي اطلقها الكثيرون على المرحلة التي يمر بها العراق الان والكثرة تعود للتشابك الذي يمحي في احيان كثيرة الحدود بين وصفٍ واخر اما الاسباب والكوامن فلكل مكمنه وسببه.
وفي محاولة يائسة مقدماً اجد ان الدين النصيحة فلم لا اقول ولعلها تصلح او تفلح في وقت وجدنا فيه تعصي الازمة الدستورية والقانونية والحكومية على الحل المنطقي والعقلائي وما نتج عن هذه الحالة المأساوية من نواتج زادت في الابتلاء والهم وغيره من المحن التي يعيشها الفرد في العراق البريطاني الخريطة.
لقد كان الزحف البشري الذي ذهب يوم الانتخابات منتخبا بحريته ولاول مره يهدف من ذلك اموراً كثيرة ايضا ولعل الاهم جدا هو الحصول ما افتقده او سلب منه او ينقصه ومن ثم تتداخل التحليلات بين ولائيةٍ للمراجع او للاحزاب او للعشائرية او غير ذلك مما حصل بالواقع لا بالتحليل.
انتهت مرحلة الانتخابات وبدأ الجميع ينظر الى تحقيق الوعود والغايات وتنفيذ البرامج التي تقدمت بها القوائم والافراد، وكل الجمع يرنو الى المكان والزمان العتيدين الذين سيعقد برلماننا العتيد ايضا جلسته الاولى وهم لايعلمون ان الدستور المؤقت لم يحدد زمان ومكان ومن يدعو البرلمان في جلسته الاولى وبقي الكثير من الجمع لا يدري هذا لحد الان في الوقت الذي تبارى اخوتنا وابنائنا العائدون لنا بعد طول غربة عنا وعن احوالنا وحالاتنا تباروا جميعهم دون الجمع منا الذين عشنا تحت اسنة الحراب واكلنا التراب وذقنا الذل والهوان وحرمنا حتى من ارزاقنا، تباروا لاجتماع ولقاء وتعهدات نسمع عنها بفضل الفضائيات العربية ولا نعلم كنهها من ذوي الشأن تطبيقا لمبدأ الديمقراطية الامريكية التي نحن اول من يجربها في دمقرطة العالم واسقاط النظم الدكتاتورية والظالمة التي فطن لها دهاقنة البنتاغون والبيت الابيض الجميل بعد حين فعلموا انها ظالمة غاشمة ويحب استبدالها.
بعد هذا فاننا اليوم مطالبين ومطلوبين لكي نبدأ من الان بدراسة المرحلة اولا دراسة شفافة لا يعتري صفوها أي مطلب عادل او جائر ينبث من ثنايا مخلصة متفانية لدورها السليم في البناء والارساء، وحين يعقد البرلمان الموعود جلسته الاولى سنبحث عن اللات والعزى ومن هو الكبير هبل.
وعلى هذا فان المنطق يؤكد على انعقاد جلسة البرلمان تحت قبته الجامعة واللامة ويبدأ من هناك الحديث والترشيح والانتخاب والعمل.
ما رأيناه ومانراه الان هو تغلب الخارج على الداخل ايما تلاقوا حتى في البرلمان المنتظر فكل شيء حصل في الخارج وليس داخل القبة!.
فهل هو مصادفة ام اتفاق او تنفيذٌ لاتفاق.
للحديث صلة...
والله من وراء القصد

محمد سعيد الخطيب
Alkatibe_53@hotmail.com

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف