ليس للكورد أمة.. وما كانت من جنكيز خان حتى سقوط صدام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك
أن تكون محاورا يعني أنك ستترك لغة التهديد والوعيد، وأنك في موقع قوة لا يستهان بها مع فارق أن مبدأ حسن النية قد توفر بينك وبين محاورك، وأن شيئا ما سيلوح في الأفق أو بدأت تظهر بوادره.
ما سيقرأه المتابع في مقالة الكاتب العراقي "نزار جاف" المنشورة تحت عنوان: "الواقع الکوردي والمثقف العربي.. لا بديل للحوار الموضوعي (1)، وما تبعها من ردود، سيكتشف سريعا أنها لم تراعي شروط الموضوعية وقد أزعجته بعض الحقائق والمعلومات الواردة في مقالاتي المتعلقة بالكورد (والقضية الكوردية). لا بأس، إن الموضوعية صفة ملازمة لأي مقال علمي، وسأحترم جدا على الدوام كل ما يكتبه وما يتناولني به طالما يأتي وسيأتي في سياق الموضوعية، إلا أنه وضع القراء في الكثير من الإحراج والإرباك، وقد دس عن قصد مطبق ومبرم بعض الحكايات البعثية المشوقة والعنصرية والإجرامية، وكأني به يتهم من دون الدليل كل الأحزاب الشمولية بنعوتات الموت الفكري، فقط لأنها لا تراعي الديباجة الديمقراطية التي افتتح بها أطروحته النقدية في المسألة الكوردية ونظرة المثقفين العرب لها. هاكم ما قد بدأ به الكاتب:"بداية لاأحب إثارة الضغائن والاحقاد ولا التحريض لسير الحوار وفق إتجاه معين ينتهي بالحلقة المفرغة، لکنني أرى من الحکمة والضرورة أن يقوم المثقفون العرب بحصاد بيدر آرائهم ومواقفهم بخصوص الکورد وقضيتهم، وقياس المحصلة العامة للآراء من حيث آثارها وإنعکاساتها (سلبا و إيجابا) على الشارع العربي، ذلك أن المواقف والرؤى المطروحة على الساحة الثقافية هي التي ستساهم بالنتيجة في تکوين الرؤيا العامة للشرائح الاجتماعية. وقد أکون غير مجاف للحقيقة والواقع إذا أجزمت بأن غالبية الاراء والمواقف للمثقفين العراب قد کانت تجنح الى السلبية، حيث إنها کانت تنظر للقضية الکوردية من ذات المنظار الذي کان ينظر من خلاله النظام العربي الرسمي، والذي يتسم بالشمولية في مختلف آرائه وتطلعاته بخصوص المسائل المطروحة. ونظرة الى مقالات کتاب مثل (خضير طاهر وعيسى الربيعي ونضال القادري) کافية للخروج بالرأي الذي أسلفنا في ذکره...".
في البدء، إن المتابع لحركة المثقفين والسياسيين الكورد يستشف بأنهم سريعي الرد، متحمسي العزيمة، ملفقي الشتائم والسباب والأطروحات العنصرية لكل من يعترضهم. هذا السباب والشتائم تنهال كالمطر الأسود بادءة بكلمات الهذيان ومفردات الصدامية البائدة، والفاشية الصدامية المقبورة، الخ..، (وكما تتهمني شيري الكردي: يردد كالببغاء إدعاءات أيتام أتاتورك وغلمان الاحمق مقتدى الصدر ـ أمة العربان والغربان ـ كردستان ليست لغم بل شوكة في حلق كل الحاقدين والحاسدين ـ سيدي زعلوا وموتوا بحسدكم..) (7). سأقول لها وللجميع، أن ما دخلت السياسة شيئا إلا أفسدته، وإذا دخلت السياسة الحاقدة القلب أوالفكر جنح المبشر بها إلى السلبية والعنصرية وصار فكره رهابا وسيفا مسلطا على رقاب المختلفين معه والمخالفين لمقدماته وحتمياته. وللحقيقة والموضوعية، وقبل أن أسترسل في الرد على بعض النقاط الحساسة التي طرحها الكاتب، سألخص مقاله بثلاث نقاط رئيسية: 1- هل يعترف المثقف العربي بالکورد کأمة صاحبة مقوماتها الخاصة بها أم ماذا؟ 2- وهل الطعن في التأريخ النضالي للحرکة التحررية الکوردية مسموح به؟ 3- هل إن السعي الکوردي لتثبيت ما يراه حقوقا مشروعة له، يعد بمثابة "إبتزاز" أو"إستغلال" أو"صيد في ماء عکر"على حساب العراقيين؟
إن الدولة هي مظهر سياسي من مظاهر الإجتماع البشري، أما الأمة فهي واقع إجتماعي.. بناء عليه إن الإرادة والمصلحة لا تكفيان لنشوء فكرة ـ الدولة الأمة. ربما هذه الصفات تؤدي إلى نشوء شركة أو جمعية لا أكثر. وقد أصاب المفكر "أنطون سعادة" عندما تطرق لشرحها مطولا في كتابه "نشـوء الأمـم"(2) قائلا:" لا يتصورن أحد أن تأليف شركة تجارية من سوريين وإنكليز لإستثمار بعض أسواق الصين او البرازيل يؤلف متحدا إجتماعيا من أفراد الشركة بناء على تعريف الشركة بأنها هيئة تجمع المصلحة والإرادة، والمصلحة والإرادة هما قطبا المجتمع أو المتحد. ومن تصور شيء من ذلك فقد اختلط عليه ما هو شأن المتحد وما هو شأن الجمعية أو الشركة". فالأمة إذن هي أتم متحد، والمتحد بحاجة لتلاحم أسباب الحياة والإرتقاء بها.."إن كل أمة تشعر بضرورة سيادتها على نفسها وحماية مصالحها من إجحاف وتعديات الأمم الأخرى. وفي هذا التنازع، الذي كثيرا ما يكون عنيفا، يلجأ سياسيو الأمة ومفكروها إلى نظريات توافق ظروف أممهم وتكسبها معنويات قوية. فبعضهم يبحث عن حقيقة تاريخية أو مثال حقيقي أو موهوم من التاريخ، أو عن نزعة دينية أو سلالية...". وإن الملاحظ يستنتج بأنه يعيش عدد كبير من الكورد في منطقتي الجزيرة وحلب وفي معظم إيران، وهنالك عدد من عشائر الكورد في أفغانستان وبلوجستان، وأيضا حتما ستلاحظ كلمات مشتركة بين اللغتين الكوردية والآشورية وهذا لا يعني أنهما من أصل واحد بقدر ما يدل على تعايشهما المشترك على أرض واحدة منذ القدم كما نرى الحالة نفسها في اللغات العربية والفارسية والكوردية والكلدانية والبهلوية... فهل سيطرح الكورد مثلا إقامة حكم في أفغانستان وإيران والشام؟ الجواب:حكما كلا، إن اللغة ليست كافية لذلك، والعرق البشري ليس أيضا بكاف. بناء على ما تقدم، سيكون الجواب على السؤال الأول: إن الكورد هم متحد ولكن إتحادهم ليس تاما ونهائيا.
وفي ردي على السؤال الثاني: هل الطعن في التأريخ النضالي للحرکة التحررية الکوردية مسموح به؟ نعم، ولماذا لا يحق لي أن أطعن بها أو أشكك في بعض الأحيان، أفليس كل عمل مادي عرضة للكلام والنقد والتجني والدس السلبي والإيجابي؟ فمن يعمل يخطيء ومن لا يعمل يبقى بعيدا عن الخطأ، ولكن لزوم الخطأ في كلا الحالتين ليس سنة حنبلية، إنه إحتمال فرضي لا نهائي. أما ما حاولت أن أستعرضة في مقال لي تحت عنوان:"كردستان لغم تاريخي فوق جثة العراق الجديد"(3)، لا يعدو إلا تحليلا سياسيا، ولكني لم أنزهه عن المصلحة، فالمصلحة الكوردية واضحة للعيان وما يوما تغافل زعماؤهم عن قولها، لذلك لم أتردد في القول:"إن مطالب الاكراد في العراق الجديد بمنصب رئاسة الجمهورية أو إذا تعذر رئاسة الحكومة لهي محاولة تصعيد الضغوط على العراقيين بكافة طوائفهم وأعراقهم للحصول على المزيد من الامتيازات والمساومات على المناصب البديلة، وما تجربة مجلس الحكم المنحل والحكومة المؤقتة إلا الإنعكاس الواقعي لعلاقة الاكراد بالحكومة المركزية في بغداد، حيث يسعى الفصيلين الكرديين الأساسيين إلى كسب المزيد من المناصب والامتيازات.. وما ذريعة الانتماء العراقي ووحدة أراضيه والمطالبة بالفيدرالية والتعددية القومية إلا سلسلة مهمة في طريق الفخ المغطى تحت رماد الإنفصال الحتمي".
لقد ألمني الكاتب "نزار جاف" عندما قال:"من المؤسف جدا أن تتحاشى کافة أجهزة الاعلام العربي الخوض في غمار هذه المسائل (الأمة) من الزوايا العلمية والموضوعية، فهي تتحاشى"إن لم نقل تتجاهل عن قصد وسابق نية" عن طرح حقيقة أن الکورد هم أمة متکاملة من کل الجوانب وإن وطنها "کوردستان" قد تمت تجزأته بين عدة دول ومورست بحقها أفظع الجرائم و أبشعها إبتداءا من ترکيا الاتاتورکية التي لازالت تنکر وجودهم القومي رغم إنها تنوي الانضمام الى الاتحاد الاوربي! ومرورا بسوريا التي إستخدمت سياسة الحزام العربي ضد الکورد المتواجدين عندها وإيران التي إظطهدتهم" الى جانب العرب والبلوچ والترکمان والاقليات الاخرى" رغم إنها إستغلت الکورد تحت ذريعة "العرق الاري" من دون أن تمنحهم أي إمتياز يشعرهم بذلك وها هي في زمن ولاية الفقيه تظطهد الکورد وکل الاقليات العرقية والدينية والمذهبية بإسم الدين، وإنتهاءا بالعراق الذي شهد قمة الاظطهاد والقمع القومي الذي مورس بحق الکورد والذي کانت ذروته في زمن البعث البائد". سأعلن مفتخرا بأن الكثير من هذا الكلام، قد لا تستطيع فيه المزايدة في القول والفعل على كل ما يتعلق بفهمي لهذا الموضوع، وسأدعوك ثانية لقراءة ما كتب كاملا، وأن لا تتحامل على الإستنتاج الذي لا يناسب الديباجة الميمونة التي طالعتنا بها. أما أن أتهم بالعنصرية، والبعثية، والعبثية والصدامية والفاشية، وإثارة الجو السلبي بين المثقفين العرب والكورد، فهذا ما لا أقبله، ولم أروج في أي يوم له منذ عام 1991 (هذا التاريخ حتى لا يتخيل البعض بأنه تأريخ لدخول صدام إلى الكويت، إنه ولادة أول مقال لي، وكذلك أول قصيدة)، ويكفي ـ وأنا لست مضطرا للدفاع أمام شخص واحد هو قاض وجلاد وناقد في ذات الوقت ـ حتى أثبت براءتي، لذلك سأدلل على مقال ناقد، وشمولي في الطرح، بسيط في نتائجه (كان أيضا موضوعا إشكاليا بين الكثير من الأصدقاء)، تحت عنوان:"السياسات المستحيلة في سورية"(4)، أبادر قائلا:إن أبسط ما يمكن أن يسمى السقوط الممنهج للنظام ـ الدولة، وربما قريبا للثقافة الوطنية أو ما يسمى "المجتمع" بدأت تظهر بوادره السياسية في مدلولات وأحداث على الصعيدين الداخلي والخارجي، إذ كانت أحداث "القامشلي" القشة التي قسمت ظهر البعير، وأظهرت الهشاشة في التعاطي مع مواطنين لم تتصالح معهم الجمهورية العربية السورية منذ قانون الإحصاء العنصري عام 1962 وذيوله، وما ترتب عنه من إجراءات وممارسات أفقدت الآلاف من أبناء سورية من الكورد لجنسيتهم السورية، هو أحد هذه السياسات الساقطة، والتي لا تحظى بأي شرعية قانونية أو أخلاقية.. ألخ.).
أما في النهاية، السؤال الثالث منطقي وهو في غاية الأهمية: هل إن السعي الکوردي لتثبيت ما يراه حقوقا مشروعة له، يعد بمثابة "إبتزاز" أو"إستغلال" أو"صيد في ماء عکر" على حساب العراقيين؟ إن الكاتب "نزار جاف" في مقال تحت عنوان:"الکورد.. إنفصاليون أم يطلبون حقوق مشروعة ؟"(5)، يقول:"قد جاءت الثقافة الشمولية الموجهة لدول المنطقة، لتعطي تبريرات وتفسيرات لا تمت للواقع بصلة لکل حرکة سياسية تتسم بطابع تحرري وديموقراطي". ويتابع الكاتب:"ومن نافلة القول أن أقوى حرکتين تحرريتين للاقليات القومية والدينية في العالم العربي، هما الحرکة التحررية الکوردية في کوردستان العراق والجبهة الشعبية لتحرير السودان واللتان عاصرتا أکثر من نظام سياسي قمعي في بلديهما وإستطاعتا بعد مسيرة طويلة إثبات وجودهما وفرضه على النظام السياسي في بلديهما". نعم، إن الثقافة الشمولية عندما تستلم زمام الحكم في بلد ما، لا بد وأن تحكم بأدوات السلطة، ولا تختلف في كثير من الأحيان عن سلطة التعددية في قهرها للمجتمع. وللحقيقة أقول بأن الصهر الإرغامي للإثنيات هو ثمرة السياسة البيوسلطوية، وحتى في الأنظمة الإقطاعية التي لا نعجب بها، لا يمكن التفكير بوجود صهر ثقافي أخلاقي، إذ لا يوجد مكان لتطبيقات كهذه في مفهوم البشرية.ولكن السؤال الأهم هو:كيف السبيل إلى إرجاع كل من يتطاول على حرمة الأمة والدولة إلى صوابة المبين؟ قد أتفق في نهاية المطاف مع الرأي القائل:(لا بد من اللجوء الى بعض الخطوات التأديبية لکسر غرور الاحزاب الکردية وإرجاعها الى جادة الصواب وتفتيت دويلات مسعود وجلال وإعادة الشمال الى السلطة المرکزية). وإذا لم يكن الحال كذلك، سيصبح للأكراد في الشام والعراق والأردن وإيران وروسيا وأفغانستان ولبنان "أوطان، وأمم، ومماليك داخل الدول المستقلة بحسب تعريف القانون الدولي"، وستفتح كذلك شهية الدروز والشيعة والتركمان والموارنة والعلويين، وأيضا لكل من قبيلة بني شمر وبني عبس، وللمطالبين بحقوق وعقوق ليلى من تحت جزمة عنتر، إصطبلاتهم وخيمهم الخاصة للحكم الذاتي. النهاية، ستكون النتيجة كما يقول المثل اللبناني:"فلت الملق"، ومن سيوقف شعبية "هيفا ونانسي ونجلا" إذا أرات كل منهن دولتها المستقلة وحكمها الذاتي؟!
أسهل شيء في السياسة شراء الاعداء، أما الثقافة أنى سيست سقطت، وبخس وزن المبشرين بها وأصبحت تابعة، لا وزن ولا لون ولا طعم لها. أما الصيد في الماء العكر، فقد تكلمت عنه في مقال تحت عنوان: "الإجراءات السلطوية العنصرية والردود الخاطئة للأكراد،إشتعال للحرب فوق دكتاتوريات الرماد" (6)، وما زلت الأن شديد الحرص على تأكيد ذلك عندما أقدم للقارئ معلومات مفادها أن "إسرائيل ليست بريئة من الوضوع الكردي برمتة، هذا ليس تجنيا على/ أو محاباة لطرف ما على حساب الوطن، إنها الحقيقة الحتمية لجرح لا زال ينزف منذ زمن بعيد في هلال سوري خصيب مفتوح على كل التأويلات وكل البطولات. فليس عجيبا، ولا غريبا ولا من باب التجني أن يخرج المدعو "نجم الدين كريم" رئيس ما يسمى "بمعهد واشنطن للأكراد" مصرحاً في 05/01/2005 بأن الولايات المتحدة ستغير موقفها من مسألة المحافظة على وحدة الأراضي العراقية لتخدم بذلك مشروع ما يسمى بالشرق الأوسط الكبير. ونوضح أنه في عام 1993 تأسست في "تل أبيب" منظمة صهيونية بإسم "جامعة الصداقة الإسرائيلية الكردية" يرأسها الكردي الصهيوني "موتي زاكن"، وأثناء حكم "بينيامين ناتنياهو"، وتحديدا في عام 1996، تم تشكيل مؤسسة في واشنطن تحمل الإسم التالي:"معهد واشنطن للأكراد" الذي أسس بمساعدة مالية وإشراف من الموسادي "مايك أميتاي" ويرأسه صاحب الجلالة "نجم الدين كريم". إن الإعتراف بذلك لا يعني على الإطلاق براءة الأنظمة العربية (لا سمح الله بذلك)، فأنا لست بمبشر بالوحدة العربية ولم أنفك يوما عن القول بأنها وهم وسراب وأنها لغة الشارع العاطفي وغير العلمي، إن الأمم واقع مجتمعات، والعالم العربي ليس مجتمعا واحدا، ولم يكن ثقافة واحدة، إنه تعدد لثقافات أمم (الكورد ليسوا أمة مستقلة تمام الإستقلال، إنهم مواطنون يسكنون في الهلال السوري الخصيب، ويتفاعلون مع أبنائه منذ أمد بعيد). وللحقيقة أقول:إن كل الدول العربية بما فيها العراق (وكردستان ضمنا) قد تمادت بعلاقاتها مع الكيان "الإسرائيلي" الإرهابي، وأريد التأكيد على أن أجهزة "الإرهاب ـ الأمن" قد تفقد معنى وجودها إذا لم تتغلغل بكافة الأساليب داخل أراضي الأعداء وأيضا الأصدقاء، والدليل التاريخي على ذلك (كامل امين ثابت ـ كوهين) الذي كان مغتربا، وعاد الى سورية كمغترب وهو صديق لكثير من قيادات سورية في تلك الفترة ومنهم رئيس الدولة أمين الحافظ، ويحكى أنه طرح إسمه قبل إنكشاف أمره لتولي رئاسة الحكومة السورية، وأيضا (عزام عزام الذي إنكشف أمره في مصر، (وأرام نوير) في العراق، والجاسوس "الإسرائيلي" الذي يتجسس على الولايات المتحدة (بولارد)، بالإضافة للكثير من الأقلام المأجورة والوجوه الإعلامية، والطامعين بكعكة الوطن، والمتأمرين ضد بلدنهم أمام "الكونغرس" الأميركي من "الحرامي أحمد الجلبي، واللبناني الهارب ميشال عون إلى المعتوه السوري فريد الغـادري)، إلى صاحب حزب الأمة العراقي "إمتثال الألوسي" (8)، المبشر المنأخذ بصدمة ديمقراطية طحن العظام الفلسطينية على أيدي أصدقائه في "إسرائيل". لذلك أقول إن الموساد هو الموساد.. ذراع إسرائيل الصهيونية، وحامي مصالح اليهود من الفالاشا الى قزوين العائمة على الذهب الأسود.
نعم أيها السادة، لا بديل للحوار الموضوعي، "والجدل الموضوعي" سيبقي فوق الخوف وشما لعينا، ولن يوصلك إلى نتيجة. وحتى تلاقي من تحاورهم على أسس موضوعية (كما يحبها السيد نزار جاف) أقر بأن أن الكورد في أرض العراق الواحدة إخوة لنا.. والمحصلة: ليس للكورد أمة.. وما كانت من جنكيز خان حتى سقوط صدام وقيام الإحتلال اللعين.
* هـوامش:
1ـ "الواقع الکوردي والمثقف العربي.. لا بديل للحوار الموضوعي" ـ نزار جاف.
http://www.elaph.com/AsdaElaph/2005/3/47105.htm
2 ـ راجع كتابه "نشـوء الأمم"، ص141، وأيضا ص 144، الطبعة الخامسة 1968، منشورات عمدة الثقافة في الحزب السوري القومي الإجتماعي، المؤلف أنطـون سعـادة.
3 ـ "كردستان لغم تاريخي فوق جثة العراق الجديد" ـ نضال القادري.
http://www.elaph.com/elaphweb/AsdaElaph/2005/2/40299.htm
4 ـ "السياسات المستحيلة في سورية" ـ نضال القادري.
http://www.ssnp.info/thenews/daily/Makalat/NidalAlKadri/Nidal_25-12-04.htm
5 ـ "الکورد.. إنفصاليون أم يطلبون حقوقا مشروعة؟" ـ نزارجاف.
http://www.sotaliraq.com/articles-iraq/nieuws.php?id=2028
6 _ "الإجراءات السلطوية العنصرية والردود الخاطئة للأكراد، إشتعال للحرب فوق ديكتاتوريات الرماد" ـ نضال القادري.
http://www.ssnp.info/thenews/daily/Makalat/NidalAlKadri/Nidal_14-01-05.htm
7_ موضوع المقال: "رد على نضال القادري" ـ شير الكردي.
http://www.sotaliraq.com/articles-iraq/nieuws.php?id=531
8 _ رئيس حزب الأمة العراقي مثال الآلوسي الذي صوت له المستوطنون اليهود بهويات أجدادهم الذين يحتفظون بالجنسية العراقية. أيضا حاضر في جامعات تل أبيب عن "الديمقراطية" التي شاهدها في إسرائيل ولا زال يستضيف اليهود في بغداد يوميا. أهم ما قام به ليجمل صورته المقابلة التي أجراها مع مراسل صحيفة هاآرتز، يوئاف شتيرن، في بيته ببغداد، وقد نشرت الصحيفة المقابلة في أواخر تشرين الثاني 2004).
نضال القادري
اللوبي السوري في كندا
nidalkadri@elaph.tv