أصداء

السلفية الظالمة والمظلمة تستهدف الحلاقين

قراؤنا من مستخدمي تويتر
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك


هزيمة الارهاب الاسلامي يجب أن تتصدر أولويات الحكومة العراقية الجديدة.

في تقرير من بغداد لصحيفة صندي تايمز اللندنية وردت حقائق مؤلمة عن الارهاب والظلم الذي يتعرض له الشعب العراقي على أيدي سلفيين من الجهلة والساذجين الذين يطلقون على انفسهم اسماء لا يستحقوها مثل "المقاومة".

المقاومة للاحتلال أمر مشروع وتستهدف الآلة العسكرية التي تحتل البلد. ونظرا لأن الأهداف العسكرية قادرة على الرد والمجابهة والمهاجمة والدفاع عن ذاتها فيبتعد "المقاومون" عن المواجهة الحقيقية لأنهم جبناء ويخافوا على أنفسهم.
وكيف نفسر أن بن لادن هرب لانقاذ جلد ذاته وترك أتباعه يواجهوا الدمار في تورا بورا. وكيف نفسر هروب الزرقاوي من الفالوجة وترك أتباعه من الساذجين يلاقوا حتفهم. اذا كانوا فعلا شجعان ومناضلين فلماذا لم يصمدوا ويستشهدوا.


الجبناء السلفيون الظلمة والمظلمون لم يجرؤا على مواجهة صدام عندما ارتكب الجرائم ضد شعبه ولا يجرؤا على مواجهة المنظمة الصهيونية التي تدنس المقدسات ولا يستطيعوا مواجهة الجيش الاميركي الذي يحتل العراق. أمام هذا العجز، قرروا استهداف ابرياء العراق لنشر مبادئهم الطالبانية. اتخذوا قرارا استراتيجيا بالتركيز على الاهداف "الرخوة والسهلة" أي المواطنين العاديين. وأساليبهم تشير الى افلاسهم.

يقوموا بحملة شرسة ضد السيدات العراقيات الرافضات لارتداء الحجاب. أكثر من 50 سيدة وفتاة أعدمت في الشهرين الماضيين لارتداء "لتي شيرت والجينز" وذكرت أسماء العديد من الفتيات والسيدات اللواتي تم اعدامهن في مقال سابق.

الآن يشنوا حملة ضد الحلاقين. تم قتل واعدام أكثر من 30 حلاق منذ بداية العام والسبب هو:
السلفيين لا يقبلوا قصة الشعر على طريقة المارينز وسحب الشعر من الوجه بالخيط وفيما يلي اسماء عدد من هؤلاء المساكين الذين حلقوا رؤوس الناس لكسب القليل من المال لكي يستطيعوا تقديم طعام لعوائلهم ولا ينتظروا وجبات وكالات الاغاثة.

منتصر احمد:
سحبوه من صالون الحلاقة وهو يصرخ طالبا ومتوسلا أن يتركوه ولكن ألابطال المقاومين الذين جاءوا ليحرروا العراقيين من الاحتلال أفرغو محتويات كلاشينكوف في رأس الحلاق المسكين. اشترك في هذه العملية الفدائية ضد الحلاق 7 مقاومين أشاوسة من أبطال الاسلام المعاصر.

حيدر طالب:
حلآق المهنة قتل في 17 يناير (كانون الثاني) بطلقتين في الظهر بعد أن أغلق صالون الحلاقة وتوجه لمنزله. وشقيقه ابو هشام يختبيء الآن خوفا من ان ينتقم السلفيون منه لانه تكلم عن الموضوع. وفي نظر القتلة حيدر كان يحلق للزبائن حسب طلبهم ويسحب الشعر بالخيط (الهّف).

يوسف الجنابي:
أعدمه ابطال المقاومة الاسلامية السلفية الشجعان لأن يوسف مارس مهنة حلاقة الوجه لزبون وسحب الشعر من الوجه بالخيط.

نهاد كاظم:
حلاق احمد جلبي الشخصي تعرض لضرب مبرح حتى ان الفاعلون ظنوا انهم تركوه قتيلا. ومكث اسبوعا في المستشفى تحت العلاج والآن يمارس مهنته تحت الحراسة والحذر والخوف.

ال متى سيبقى الشعب العراقي يعيش تحت وطأة الخوف من الارهاب السلفي الاسلامي.
الشعب يقتل يوميا في المخابز والكنائس والمساجد والجنازات والصيدليات(اذا كانت الموظفة ترتدي تي شيرت وجينز) وصالونات الحلاقة وطوابير البحث عن عمل؟ والقيادة العراقية تتساوم وتجادل وتتنازع وتتفاوض وتتآمر على المناصب والمكاسب والشعب يموت.

ومتى تم تشكيل حكومة جديدة يتعين عليها أن يكون في اولوية برامجها هو هزم الارهاب الاسلامي وهذا اهم من الدستور.

الارهاب ليس مقاومة وقتل العراقيين هو جريمة ومرتكبها مصيره جهنم.

نهاد اسماعيل - لندن

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف