اقتصاد

الإتحاد الأوروبي يبدأ محادثات تعاون مع إيران

قرائنا من مستخدمي تلغرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك

من المقرر أن تبدأ المحادثات الرسمية بين الاتحاد الاوروبي وايران في الثاني عشر من كانون الثاني (يناير) لعام 2005. تستهدف المحادثات تحسين العلاقات مع ايران وتخفيف جو التوتر بين ايران والولايات المتحدة بشأن طموحات ايران النووية.

وأبدت كل من فرنسا والمانيا وبريطانيا رغبة شديدة في منح ايران حوافز لتشجيعها على الاقلاع عن برنامجها النووي او حصره في الابحاث السلمية.

وترمي المحادثات الى توقيع اتفاق تعاون تجاري بين الاتحاد الاوروبي وايران وهذا يستدعي استئناف المحادثات بين الطرفين اوائل العام المقبل و الجدير بالذكر أن هذه المحادثات توقفت فجأة في حزيران(يونيو) عام 2003 نتيجة للضغوط الدولية التي مورست على ايران لايقاف برنامجها النووي. وكانت الولايات المتحدة واسرائيل أكثر الدول انتقادا لسياسة ايران النووية وحاولت الولايات المتحدة احالة القضية الى مجلس الامن.

وأفادت مصادر صحافية تابعة للفانينشال تايمز أن انشغال الولايات المتحدة بموضوع العراق شجعها على اعطاء الفرصة للاتحاد الاوروبي ان يعمل على تهدئة الوضع وتحفيز ايران تجاريا.

ولاحظ المراقبون بعض الليونة في الموقف الاميركي هذا الشهر عندما اعطى الرئيس بوش الضوء الاخضر للاتحاد الاوروبي بأن يستمر في سياسة الحوار والتفاوض البنّاء لمعالجة الأزمة. واعترف بوش في مؤتمر صحافي الاسبوع الماضي قبل بدء عطل أعياد الميلاد أنه ليس لدى الولايات المتحدة سطوة على ايران لذا ستعتمد على الاتحاد الاوروبي كوسيط لابقاء الاتصالات مفتوحة مع ايران. وأضاف قائلا " أخرجت الولايات المتحدة نفسها من الحلبة بفرض عقوبات على ايران" أي ان العقوبات الاقتصادية المفروضة على ايران من قبل الولايات المتحدة، أضعفت النفوذ الاميركي في ايران.
ويأمل الرئيس بوش أن تستجيب ايران للخطوات الاوروبية الايجابية. ويبقى نوع من الشك أن تكون اوروبا قادرة على التوصل الى تسوية دائمة للموضوع النووي.

وأتت المحادثات كثمرة أعمال ثلاث لجان شكلّتها ايران والاتحاد الاوروبي للعمل من خلف الكواليس لدراسة القضايا الاقتصادية والأمنية والملف النووي. وستجتمع اللجان الثلاث التي عقدت جلساتها الرسمية السابقة في بروكسل العاصمة البلجيكية، مرة أخرى في طهران الشهر المقبل.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف