اقتصاد

ضم السعودية للتجارة لم يحن

قراؤنا من مستخدمي تويتر
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك

واشنطن: قالت مسؤولة تجارية أميركية يوم الاربعاء انه من المستبعد ان تكمل المملكة العربية السعودية مفاوضاتها بشأن الانضمام لمنظمة التجارة العالمية في الأشهر المقبلة مثلما يأمل المسؤولون السعوديون. وسُئلت المسؤولة عن مدى اقتراب الرياض من اختتام المحادثات مع الولايات المتحدة وشركاء تجاريين آخرين فقالت "لا أستطيع أن أُعطيكم إطاراً زمنياً لكنه ليس وشيكا... مازال هناك عمل يجب اتمامه."

واجتمع مفاوضون أميركيون وسعوديون في واشنطن يومي الخميس والجمعة ثم اجتمعوا مرة أُخرى يوم الاثنين لبحث أحدث الجهود السعودية لرفع مستوى قوانين حماية حقوق الملكية الفكرية والبراءات الى معايير منظمة التجارة العالمية.

وقالت المسؤولة "انهم قالوا انه توجد عموما مشكلات فيما يتصل بحماية (حقوق الملكية الفكرية). وهذا (تطور) ايجابي وعليهم الان ان يحددوا كيفية علاج بعض المشكلات." وقالت المسؤولة التي طلبت ألا ينشر اسمها ان الجانبين ناقشا ايضا الخطوات التي تتخذها الرياض لتقريب القيود التي تضعها لجودة المنتجات الغذائية من المعايير الدولية. وكان مسؤولون سعوديون لمحوا منذ أكثر من عام الى ان التوصل الى اتفاق نهائي بشأن الانضمام الى منظمة التجارة العالمية بات وشيكا. وفي يونيو حزيران قال وزير التجارة والصناعة السعودي هاشم يماني انه يتوقع اتمام المحادثات في هذا الشأن في فصل الخريف.

ويتطلب انضمام السعودية الى المنظمة ان تتوصل الى اتفاق متعدد الاطراف مع كل أعضاء المنظمة وعددهم 148 يغطي قواعد المنظمة مثل حماية الملكية الفكرية وسلامة الاغذية. ويجب عليها ايضا التوصل الى عدد من الاتفاقات الثنائية التي تغطي مجالات التجارة في السلع والخدمات. وقد اختتمت الرياض المفاوضات الثنائية مع الاتحاد الاوروبي ومعظم أعضاء منظمة التجارة العالمية الآخرين لكنها لم تكمل المفاوضات مع الولايات المتحدة. وقالت المسؤولة الاميركية ان الفريق السعودي الذي رأسه نائب وزير التجارة والصناعة فواز العلمي توقف في واشنطن في طريقه الى مقر منظمة التجارة في جنيف.

واضافت المسؤولة قولها ان أمانة منظمة التجارة العالمية ستصدر قريبا تقريرا جديدا يحدد ما وصلت اليه المفاوضات المتعددة الاطراف. واضافت ان معظم المفاوضات السعودية الأمريكية تركزت على قضايا فرق العمل. وقالت المسؤولة "لم نحدد تاريخا مُعينا لاجتماع آخر (للمفاوضات الثنائية) ولكننا على اتصال وثيق بهم." وأوضحت المسؤولة ان أحد المجالات التي لم يتم حلها في المفاوضات هو التأمين إذ ان الشركات الأميركية لديها تساؤلات كثيرة بشأن كيف ستعمل الاصلاحات السعودية الجديدة؟. واضافت قولها ان السعوديين يعملون جاهدين لمراعاة شكاوى الأميركيين "بطريقة تنم عن براعة بالغة في حل المشكلات."

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف