اقتصاد

ركود اقتصادي في أسواق غزة

قراؤنا من مستخدمي تويتر
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك

تشهد أسواق قطاع غزة ركوداً ملحوظاً مع قرب حلول عيد الأضحى المبارك ، بسبب الحصار و الإغلاق الشامل الذي تفرضه إسرائيل على كافة المعابر و المنافذ التي يتم عبرها نقل البضائع و المواد الأساسية إلى القطاع ، بالإضافة إلى ضعف القوة الشرائية لدى السكان الذي يعانون من وضع اقتصادي صعب بحكم الظروف الحالية .

و قال تجار في مدينة غزة لـ " إيلاف " ، إن الأوضاع الاقتصادية تسير من سيء إلى أسوأ مما يزيد من الأعباء الملقاة على كاهل الفلسطينيين في غزة ، الأمر الذي أدى إلى عدم إقبال المواطنين على شراء مستلزمات و حاجيات العيد الذي يحل يوم الخميس المقبل .

و لا تزال أسواق القطاع على حالها دون اكتظاظ كبير في وقت كانت فيه هذه الأسواق تعج بالآلاف من المواطنين في السنوات الماضية .

في غضون ذلك ، بدت استعدادات أهالي قطاع غزة لاستقبال عيد الأضحى المبارك خالية من أية فرحة ، مع تصاعد الاعتداءات العسكرية الإسرائيلية على السكان بدءاً من الاجتياح المتكرر لمناطق واسعة من القطاع ، و هدم مئات المنازل و تشريد قاطنيها ، مروراً بتدشين حواجز عسكرية جديدة أدت إلى تقطيع أوصال قطاع غزة و فصله إلى ثلاث أجزاء ، و الحالة الاقتصادية المزرية التي يعاني منها سكان غزة ، و انتهاء ببيوت العزاء المنتشرة من رفح جنوباً حتى بيت حانون شمالاً ، الأمر الذي يوحى باختفاء مظاهر الاحتفال بعيد الأضحى المبارك.

و أرجع الخبير الاقتصادي سائد حميد الركود الاقتصادي الذي تعيشه أسواق غزة إلى عدة عوامل منها ضعف القوة الشرائية لدى المواطنين في ظل المعيقات الإسرائيلية المتمثلة في الحصار و الإغلاق للمنافذ و المعابر التي تعد الوسيلة الوحيدة لنقل البضائع من و إلى قطاع غزة .

و قال حميد لـ " إيلاف " ، أن الحالة الاقتصادية التي يمر بها الكثير من الفلسطينيين دعتهم إلى الاستغناء عن شراء الحاجيات الجديدة ، و الاكتفاء بشراء الملابس الشعبية رخيصة الثمن خصوصا على صعيد الأطفال الذين لا يعرفون في العيد سوى شراء الملابس و الألعاب ، مضيفاً إلى أن هناك عدد كبير من المواطنين اكتفوا بشراء ملابس شعبية لأطفالهم في وقت سابق ، و يعاودون استخدام نفس الملابس خلال عيد الأضحى .
و انتشرت مئات البسطات التي تعرض أنواعاً مختلفة من الألبسة و حاجيات العيد ، على جانبي الطرق في غزة و ضواحيها دون تسجيل حركة شرائية نشطة ، حيث تتعالى أصوات الباعة عبر مكبرات الصوت في محاولة لجذب المواطنين للشراء .

و قال أم محمود لـ " إيلاف " ، إن الوضع المادي الذي تعيشه هي و أسرتها دعتها إلى أن تشتري الأشياء رخيصة الثمن , و حددت تلك الأشياء بعض الحلوى و الملابس الشعبية لأطفالها الذين يصرخون ورائها .

و رأت أم حسين أن الأسعار المعروضة في المحلات التجارية مرتفعة جداً مقارنة بالأوضاع الاقتصادية السائدة في غزة .

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف