البنك الدولي لن يشتري مستوطنات غزة
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك
عبدالله زقوت من غزة
أكد البنك الدولي أنه لا يوجد أي توجه لدى أية جهة مانحة بشأن شراء ممتلكات المستوطنين ، مشيراً إلى أنه لا يقوم بتمويل مشاريع للحكومة الإسرائيلية نظراً لما تتمتع به من مستوى عال في إجمالي الناتج المحلي سنوياً .
و نفى نايجل روبرتس المدير الإقليمي للبنك الدولي في الأراضي الفلسطينية ، صحة ما نشرته وسائل الاعلام الاسرائيلي حول اعتزام البنك الدولي شراء ممتلكات زراعية في مجمع مستوطنات غوش قطيف جنوب قطاع غزة ، تمهيداً لنقلها للسلطة الفلسطينية .
و قال المسؤول الدولي أن ذلك يعتبر تعويضاً تقدمه الجهة المانحة لدولة إسرائيل ، في حين أن عملية نقل ممتلكات المستوطنات الإسرائيلية للسلطة الفلسطينية تتم فقط بين الجانبين الاسرائيلي و الفلسطيني ، و بالتالي فإن إسرائيل لا يحق لها المطالبة بثمن هذه الممتلكات، و اعتبر أن عملية إخلاء و نقل المستوطنات إلى ملكية السلطة الفلسطينية يفترض أن تتم عبر المفاوضات بين الطرفين ، و لا يحق لأي طرف ثالث التدخل في تقويم موجودات المستوطنات .
وكان الموقع الالكتروني لصحيفة " يديعوت أحرونوت " نشر مؤخراً ، خبراً مفاده أن يونتان بسيه مدير مديرية خطة الفصل الاسرائيلية أعلن أن الحكومة الإسرائيلية تعتزم تقديم اقتراح إلى البنك الدولي يتعلق ببيع دفيئات زراعية تعود لمستوطنين في غوش قطيف ، من أجل أن يقوم البنك بتحويل هذه الممتلكات لمزارعين فلسطينيين لتمكينهم من مواصلة بيع منتجاتهم الزراعية .
و قال روبرتس في تصريحات صحافية له ، اليوم ، أنه يتوجب على السلطة الفلسطينية أن تتبع الشفافية و الوضوح اللازمين في إدارة هذه الممتلكات ، وفق قوانين خاصة بذلك ، و بما يكفل بتحقيق التطور الاجتماعي ، و الاقتصادي المنشود من وراء انسحاب إسرائيل من هذه المستوطنات ، منوهاً إلى أهمية توفر نظم العمل اللازمة لدى السلطة الفلسطينية لإدارة ملكية الأراضي للمستوطنات التي ستنسحب منها إسرائيل ، بحيث يتم ضم هذه المساحات لتصبح جزءاً من الأراضي المملوكة للسلطة الفلسطينية .
و أوصى البنك الدولي في تقرير أصدره منتصف العام الماضي حول خطة الفصل الاسرائيلية أحادية الجانب و نقل الممتلكات ، بأن تلعب لجنة الارتباط الدولية ، دور الوسيط في عملية تسليم موجودات المستوطنات الاسرائيلية للسلطة الفلسطينية باعتبار أن اللجنة المذكورة تعد هيئة فنية تضم المانحين الرئيسيين ، و تترأسها النروج ، و يعمل البنك الدولي كسكرتاريا لها .
و طالب تقرير البنك بأهمية توفير بيانات تفصيلية تعدها الحكومة الاسرائيلية حول الممتلكات الاستيطانية ، موضحاً أن للسلطة الفلسطينية القدرة التامة على إستلام و إدارة هذه الممتلكات .